* email * facebook * twitter * linkedin تشهد مدينة السوقر ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية تيارت، تناميا كبيرا لظاهرة الرمي العشوائي للنفايات على مستوى سوق الخضر والفواكه الواقع بقلب المدينة، حيث يعمد التجار المزاولون به بطريقة منظمة أو غير منظمة، إلى التخلص من بقايا سلعهم ورميها بمحاذاة السوق، محوّلين بذلك الفضاء التجاري ومحيطه إلى مكان لتجميع النفايات، في أجواء يميّزها الغياب الكلي للنظافة، ناهيك عن تأثيرها المباشر على البيئة وصحة قاصدي السوق من مختلف شرائح المجتمع. الأدهى من ذلك أن التجارة الموازية أصبحت الميزة الأساسية؛ سواء بجوار ومحيط السوق أو بعدة أحياء وشوارع بالمدينة، فلا يكاد يخلو طريق أو شارع من ظاهرة تنامي التجارة الموازية، التي أصبحت تشكل ظاهرة عجزت السلطات بمختلف أجهزتها، عن القضاء عليها بفعل الرغبة الكبيرة من عشرات الشباب في امتهان هذه الحرفة غير المكلفة أمام غياب فرص العمل وغيرها من العوامل. وحسب مصالح البلدية على لسان رئيسها، فإن مشروع تهيئة سيمسّ السوق؛ من خلال إعادة تهيئة فضاءات العرض والبيع به، وطلاء الواجهة، واستحداث فضاءات راحة للمواطنين كدورات المياه وغيرها، إلا أن لا شيء تجسّد ميدانيا؛ ما جعل السوق على مدار ساعات اليوم، يتحوّل إلى مكان لتجميع النفايات غير معتمد، وصعّب كثيرا من مهمة عمال النظافة بالبلدية، الذين يجدون صعوبات كبيرة كل ليلة، لتجميع الأطنان من بقايا الخضر والفواكه التي يتعمّد التجار رميها بدون مراعاة شروط النظافة والبيئة؛ ما يتوجّب التدخل السريع والعاجل لشرطة النظافة والعمران والمصالح الإدارية الأخرى لردع تلك التصرفات التي حولت جزءا من وسط مدينة السوقر إلى فضاء للنفايات وما تفرزه من سلبيات تتعلق بالبيئة التي لها تأثير مباشر على الصحة العمومية. ويرى العديد من المواطنين الذين يسكنون بجوار السوق، أن الحل الأنجع للقضاء على الظاهرة يتمثل في القضاء على تجارة الشوارع والطرقات، وإلزام التجار بعرض سلعهم داخل المربع المخصص لذلك فقط، مع إلزامية إلقاء بقايا سلعهم في الأماكن المخصصة لها، والمتواجدة بكثرة في عدة زوايا من السوق، لكن التصرفات اللامسؤولة للعديد من التجار جعلت الأمور تعرف منعرجا آخر، قد ينذر بتفاقم الوضع مستقبلا أمام تزايد عدد التجار الموازيين.