انطلقت الإدارة العمومية مؤخرا بالبويرة في عملية استرجاع بعض الاملاك العمومية واعادة استغلالها، عوض بقائها مهجورة عبر مختلف جهات الولاية التي اضحى مشكل العقار خلال السنوات الاخيرة بها يشكل عائقا في وجه تقدم المشاريع التنموية. انطلاقة حملة جمع العقار المترامي كانت من عين بسام بالجهة الغربية للولاية على بعد حوالي 25 كلم، في الوقت الذي طالب فيه اعضاء المجلس الشعبي الولائي بفتح تحقيق بشأن العقار الذي تتوفر عليه مدينة البويرة والذي يعود الى ازيد من 15 سنة بالمنطقة الصناعية المحاذية للمركز الجامعي، بعد غلق عدة مؤسسات اقتصادية لتبقى مساحات واسعة كانت تحتضنها مهجورة ومهملة، في الوقت الذي تنتظر فيه العديد من المشاريع المبرمجة ايجاد الارضية للانطلاق كمشروع "مركز الاشعة" بجهاز السكانير و"جهاز ماموغراف" بتكلفة 4.8 ملايير سنتيم و800 مليون سنتم لكل جهاز تم اقتناؤهما نهاية الأسبوع الاخير، واللذين امهل بشأنهما والي الولاية مديرية الصحة 45 يوما قصد تهيئة المكان الذي سيحتضنهما بمستشفى محمد بوضياف بالمدينة وانطلاق الجهاز في العمل بعد طول انتظار. كما مست حملة إعادة توزيع العقار مساحة 55 هكتارا بالمدينة عند المدخل الغربي، وبالضبط بمحاذاة الملعب نصف الأولمبي والاستغناء عن بناء المدينةالجديدة التي طالما كانت محط أنظار العديد من أصحاب الاستثمار والبزنسة وقطب جامعي، بالاضافة الى قرار الوالي بتحويل قطعة ايديمكو الى حظيرة للاشغال العمومية وتحويل حظيرة أخرى الى مساحة لاحتضان إكمالية، وتحويل محشرة البلدية الى مساحة لإنجاز مؤسسة عمومية، كما سيحول مقر المذبحة بالبلدية بمحاذاة المحطة البرية، الى مركز استشفائي متعدد الاختصاصات لفائدة سكان احياء وادي دهوس، رأس البويرة، حي بن عبد الله وأولاد بوشية، بالاضافة الى قرار تحويل مقر الغرفة الفلاحية القديمة الى مقر للأمن الحضري. للإشارة، هذه المشاريع كلها من شأنها اعادة رسم معالم المدينة التي تشهد اعادة تهيئة شوارعها، انطلاقا من الشارع الرئيسي بوسط المدينة (النهج الكبير) على طول ازيد من 1 كلم، والذي تشرف اشغال انجازه على نهايتها في انتظار أن تمس العملية باقي شوارعها في اطار اعادة رسم الوجه الجمالي للمدينة.