لا يزال مشكل الازدحام الناجم عن الطوابير العشوائية وحالات التيه بين مختلف المكاتب، لاستخراج الوثائق من بطاقات التعريف وجوازات السفر، إضافة الى رخص السياقة والبطاقات الرمادية، السمة الغالبة لشبابيك مصالح الدائرة، حيث تشهد تدفق العشرات من المواطنين يوميا من بلديات هراوة بالرويبة والرغاية، ورغم مرور حوالي ثلاث سنوات على تدشين المقر الجديد بغرض تخفيف الضغط على المقر السابق الذي تم تحويله الى مصلحة للحالة المدنية، إلا أن الأوضاع بقيت على حالها حيث يتساءل المواطنون ممن التقيناهم بمقر الدائرة عن اسباب عدم استغلال الأجهزة الالكترونية وقاطع التذاكر الآلي المنظم للأدوار لدى كل مصلحة، خاصة وأنها مركبة ولا ينقصها سوى التشغيل، وهو ما يضطرهم للتوجه مباشرة الى الشبابيك الأربعة، ليختلط الطابور بين مستخرج للوثائق ومودع للملفات وحتى مستفسر عن مكونات الملف وأوقات عمل الإيداع والاستلام في ظل غياب نشرية تبين ذلك او حتى عون للتوجيه. من جهتهم، يشتكي أعوان الإدارة على مستوى الشبابيك من الضغط الهائل لطوابير المواطنين، حيث حدثنا احدهم أنه لا يمكن التكفل الجيد بجميع مصالحهم الإدارية مع نقص التأطير الذي لا يتعدى عونا في كل شباك، رغم الحلول الظرفية التي تتمحور حول تخصيص الفترة الصباحية لإيداع الملفات، والفترة المسائية لاستلام الوثائق، وهذا في اوقات الذروة كبداية فصل الصيف، والدخول الاجتماعي. وأمام هذه الاوضاع يبقى القاصدون لدائرة الرويبة في انتظار التدعيم النوعي للإداريين وتفعيل التنظيم للوصول الى تأطير أمثل لمصالح الدائرة.