* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، ياسين جريدان أمس، بالعاصمة، أنه سيتم وضع فضاءات مصغرة لفائدة المؤسسات الناشئة المبتكرة على مستوى المناطق الصناعية، لإرساء وتوسيع استخدامات التكنولوجيا الرقمية لفائدة مؤسسات النسيج والجلود. وأشاد السيد جريدان في كلمة له بمناسبة افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الدولي للنسيج والملابس والجلود والمعدات، بالمشاركة القوية للمؤسسات الناشئة (أزيد من 18 مؤسسة) في هذه التظاهرة، مؤكدا أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، سيرافق هذه المؤسسات التي ترغب في تفعيل مبتكراتها وأفكارها الإبداعية في مجال صناعة النسيج والجلود على صعيد أنماط التصنيع وتنويع المواد الأولية. وإذ اعتبر صناعة النسيج والجلود، نشاطا استراتيجيا بالنظر إلى متطلبات السوق الجزائرية ومنحنيات الاستهلاك التي تشهد تصاعدا من سنة إلى أخرى، أوضح الوزير أن الطاقة الإنتاجية الوطنية قادرة على تلبية 12 بالمائة من متطلبات السوق فقط، مما يدفع نحو الاستيراد. وأشار في سياق متصل، إلى أنه، بهدف المساهمة في رفع أداء ومردودية الصناعات النسيجية والجلدية، فإن قطاعه "سيعمل على خلق نظام بيئي مدمج ومتكامل بالتعاون مع وزارات التضامن والتكوين المهني والعمل، من أجل إرساء صناعة نسيج مصغرة ترتكز في تنظيمها على دفتر شروط محدد، مع تفعيل مبدأ القرض المصغر وصندوق الزكاة"، كما سيتم ضمن نفس المسعى مرافقة وتكوين الكفاءات الشابة في شتى المجالات المتعلقة بالصناعة، حتى يتسنى التحكم في معايير الجودة وكذا في التكنولوجيات صناعة النسيج والجلود. وأوضح السيد جريدان أن الهدف الأساسي، يكمن في خلق نخبة شابة من إطارات ومهنيين للتحكم في المعرفة وخصوصا في المهن الجديدة التي تصب جلها في اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أنه سيتم كذلك تطوير مراكز البحث العلمي في هذا المجال، خصوصا في مجال الألياف الصناعية من مستخرجات البترول وصناعات النسيج الذكية، وذلك لتثمين نفايات صناعة تكرير البترول، التي ستوجه لقطاع النسيج وكذا مخلفات الأضاحي فيما يخص صناعة الجلود. كما أبرز الوزير أن قطاعه سيعمل على تشجيع المتخرجين الجدد، من مهندسين وتقنيين وخريجي الجامعات من حملة المشاريع، على إنشاء مؤسسات ناشئة ومرافقتهم، خصوصا في مجال الدفع الإلكتروني والتجارة الرقمية، مؤكدا أن كل هذه المحاور ستسمح بتقليص التبعية للخارج والحد من الاستيراد وإعادة توجيه العملة الصعبة للاستثمار في مجالات أخرى. يذكر أن الطبعة الرابعة للصالون الدولي للنسيج والملابس والجلود والمعدات، انطلقت أمس، بالعاصمة بمشاركة عدة دول على غرار الهند وتركيا وبنغلادش وباكستان والمملكة المغربية وتونس وبلدان أوروبية .كما عرف الصالون مشاركة عدد كبير من المؤسسات الجزائرية المختصة في صناعة النسيج والجلود، من القطاعين الخاص والعمومي. ويعد هذا الصالون فرصة للمؤسسات الجزائرية للاحتكاك بنظيراتها الأجنبية وربط علاقات تعاون وشراكة مثمرة.