* email * facebook * twitter * linkedin اتخذت السلطات المحلية ببلدية مفتاح (البليدة)، أمس، قرارا بالغلق الفوري للسوق البلدي بوسط المدينة لإشعار آخر، بعد زيارته من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي، ورئيس الدائرة، ورئيس أمن هذه الأخيرة، وهذا كإجراء احترازي لوقاية تجاره والمواطنون الذين يرتادونه بشكل يومي، من احتمال تعرضهم لعدوى انتشار فيروس كورونا، تحضيرا لتطهير وتعقيم هذا الفضاء التجاري. في حين تم تخصيص شاحنات صغيرة متجولة على مستوى الأحياء، لتوفير مختف المنتوجات الغذائية على غرار الخضر والفواكه. وأوضح رئيس بلدية مفتاح، ابراهيم عباسي على هامش إشرافه على عملية تنظيف وتعقيم وسط المدينة، بالتنسيق مع مصالح المقاطعة الادارية للدار البيضاء بالعاصمة، بمشاركة مؤسسة "متيجة نظافة"، و«متيجة حدائق"، أن قرار غلق السوق البلدي، جاء بعد اجتماع ضم مختلف الهيئات المعنية، كمصالح الدائرة، والسلطات الأمنية بالمنطقة، على خلفية زيارة نظمت إلى هذا الأخير، لتحسيس المواطنين والتجار بهذا الاجراء الوقائي، الذي من شأنه تفادي الاحتكاك المباشر بين قاصدي هذا السوق، والسماح بمباشرة عمليات تعقيمه وتطهيره، لتجنّب انتقال عدوى هذا الفيروس الخطير عبر هذا الفضاء التجاري. وكان قد حدّد موعد استثنائي خلال الأسابيع الماضية لفتح وغلق هذا السوق، قبل أن يتم اتخاذ قرار غلقه بشكل نهائي، حيث دخل صبيحة أول أمس الثلاثاء، الموعد الرسمي لتوقف هذا الأخير عن النشاط، الى إشعار آخر. وأضاف، أنّه قد تم اتخاذ عدة اجراءات بديلة تسمح بضمان توفير منتجات الخضر والفواكه، وكل المستلزمات الضرورية التي كان يوفرها السوق البلدي بمفتاح، من خلال تخصيص شاحنات تجارية صغيرة متنقلة "هاربين"، يقوم أصحابها بالتنقل الى مختلف أحياء المدينة، لتوفير هذه المواد الغذائية لفائدة السكان والقاطنين. فيما تم تخصيص نقاط تجارية قارة متباعدة فيما بينها، على مستوى بعض الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، بما يسمح للعائلات القاطنة بها الحصول على مستلزماتها في أريحية تامة. وهذا مع مراعاة الأسعار المعمول بها بالأسواق التجارية. وفيما يتعلق بالوضع الصحي الحالي ببلدية مفتاح، تزامنا مع التدابير الصحية التي تباشرها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالأربعاء، ومستشفى مفتاح، لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد-19"، وتطمينا للرأي العام المحلي، نفى رئيس البلدية تسجيل أي اصابة مؤكدة لهذا الفيروس إلى حد الآن، بحسب المعلومات المتوفرة لدى لخلية الأزمة لمتابعة للوباء بالمنطقة، بعكس ما كان يروج له من اشاعات، موضحا أن الهيئات الصحية استقبلت فقط حالات مشكوك فيها، تم التعامل معها بشكل عادي، من خلال تحويلها الى مستشفى القطار بالعاصمة، أو الهيئات الصحية بالبليدة، حيث كانت نتائج التحاليل المخبرية لهذه الحالات سلبية. في السياق، جدّدت السلطات المحلية بالمدينة، دعواتها لكافة المواطنين والسكان بالتقيد بالإجراءات الوقائية للسلامة من الاصابة بهذا الوباء، والالتزام بالحجز المنزلي، الى غاية تحسن الأوضاع. للإشارة، تواصلت بمدينة مفتاح، عمليات تطهير وتعقيم الشوارع والأحياء، وهذا بالتنسيق مع المقاطعة الادارية للدار البيضاء بالجزائر العاصمة، وبمشاركة مؤسستي النظافة (متيجة- نظافة، ومتيجة-حدائق)، حيث كانت الانطلاقة يوم الاثنين المنصرم، من ساحة البلدية، وساحة 10 ماي1956. حيث تم في هذا الاطار، تسخير 10 شاحنات ذات صهريج للرش والتطهير، اضافة الى تجنيد 30 عامل وموظف للقيام بهذه العملية التي مسّت 14 حيّا، و6 شوارع رئيسية، وأخرى ثانوية.