* email * facebook * twitter * linkedin لا شكّ في أن شباب بلوزداد يُعد الفريق الذي يخشى أكثر من الفرق الأخرى في الرابطة الاحترافية الأولى، سيناريو إلغاء المنافسة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا في بلدنا. وسبب هذا التخوف امتلاك تشكيلة لعقيبة حظوظا وافرة لانتزاع لقب بطولة هذا الموسم، وإلغاء ما تبقّى منه هو تضييع حقيقي لكل الجهود التي بذلها لاعبوها لتحقيق هدف الفوز بلقب البطولة الذي رسمه النادي قبل انطلاق المنافسة. بلغ الفريق البلوزدادي، اليوم، درجة كبيرة من المستوى، ما جعله يكون إحدى التشكيلات البارزة في منافسة الرابطة الاحترافية الأولى، التي شق فيها طريقه ليسيطر شيئا فشيئا على المجموعة، إلى أن تربع على كرسي الريادة. لكن شاء القدر أن تتوقف البطولة على بعد ثماني جولات فقط من انتهائها؛ ما أحدث نوعا من التأسف لدى الأوساط الرياضية البلوزدادية، فأصبح اللاعبون والمسيرون والطاقم الفني وحتى الأنصار، يخشون من أن تذهب مجهودات الأسرة الرياضية البلوزدادية سدى، بعد أن استثمرت الإدارة الجديدة للنادي أموالا طائلة في تحضير الفريق البطولة؛ من خلال استقدام لاعبين جدد، وتنظيم تربصات عديدة، فضلا عن رفع رواتب اللاعبين ورواتب كل من له علاقة بالنادي. ويترقب البلوزداديون بكثير من الأمل والقلق في آن واحد، ما ستقرره السلطات المكلفة بالرياضة بخصوص مستقبل بطولات الموسم الجاري. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في اجتماعها الأخير رفقة مسيري الرابطة المحترفة الأولى، قدّمت عدة اقتراحات حول مستقبل البطولة الحالية، وهي تنتظر الرد من وزارة الشباب والرياضة، لكن الفكرة الصائبة لدى أعلى هيئة كروية في الجزائرية تتمثل في استكمال ما تبقّى من مباريات جولات البطولة بدون جمهور. ويُعد هذا القرار، حسب تقديرها، أقل ضررا على كل فرق الرابطة المحترفة الأولى بشكل خاص، لا سيما أن الوزارة استبعدت إلى حد الآن، الذهاب إلى موسم رياضي أبيض. وعلى العموم، فإن الأمر بالنسبة لمستقبل منافسة الرابطة المحترفة الأولى، سيتضح في الأيام القليلة القادمة، وهو متعلق بالدرجة الأولى بالتطورات التي سيعرفها فيروس كورونا في بلادنا، والقرارات التي ستتخذها السلطات العليا للبلاد بخصوص مسألة الحجر . وقالت نفس المصادر إن إدارة نادي بلوزداد لا تريد أن يخرج فريقها من المنافسة خاوي اليدين وبدون أن يعرف مصير حقوقه فيها، حيث يعتزم مسيرو النادي المطالبة بالحصول على لقب البطولة في حال ما إذا تقرر إلغاء منافسة هذا الموسم بصفة نهائية، مثلما حدث في بعض البطولات الأوربية المتوقفة عن المنافسة بسبب فيروس كورونا. أما بخصوص استعدادات لاعبي الفريق لاستئناف البطولة فإنها لم تتغير، حيث يواصل اللاعبون تحضيراتهم الفردية حسب برنامج العمل الذي سطره لهم مدربهم كلود ديما، لكن ليس مؤكدا أن اللاعبين يتواجدون في أحسن استعداد من الناحية البدنية والمعنوية بسبب الوضع الجديد الذي خلقه في البلاد فيروس كورونا، وباعتبار أن التحضيرات الفردية للاعبين لا يمكنها أن تعوّض التدريبات الجماعية والأجواء الممتازة التي تجري فيها عادة. كما أن الوضع الذي خلقه فيروس كورونا سيدفع المسيرين إلى اتخاذ تدابير جديدة للحفاظ على التوازن المالي للنادي. وأكدت في هذا الشأن مصادر قريبة من الفريق البلوزدادي، أن عناصره ستتلقى عن قريب، إشعارات من إدارة النادي، تطالبهم فيها بتخفيض رواتبهم الشهرية. وأضافت نفس المصادر أن اللاعبين لن يرفضوا هذه الفكرة، ومستعدون لمناقشة اقتراحات إدارة النادي. من جهة أخرى، يواصل المناجير العام للنادي توفيق قريشي عملية تدعيم الفريق بلاعبين جدد، سينضمون إلى الفريق عند انتهاء الموسم الجاري. ويُنتظر أن يعلن قريشي في الساعات القليلة القادمة، عن قائمة اللاعبين الذين تم التفاوض معهم في هذا الشأن.