* email * facebook * twitter * linkedin كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، العربي ونوغي، عن اعتماد "15 مقياسا موضوعيا" في توزيع الإشهار العمومي كمرحلة انتقالية في انتظار صدور قانون الإشهار. وقال السيد ونوغي لدى استضافته، مساء يوم الأربعاء، في برنامج "لقاء خاص" على قناة الحياة الجزائرية، أنه "كمرحلة انتقالية وفي انتظار صدور قانون الإشهار اعتمدنا 15 مقياسا موضوعيا في توزيع عدد صفحات الإشهار العمومي على الجرائد لضمان الشفافية والعدالة وصحافة قوية منها "تحديد أرقام سحب ومبيعات كل جريدة " وكذا "الالتزام بالمهنية الإعلامية" و"عدم تسييرها من طرف أشخاص ليس لهم أي صلة بمهنة الصحافة". وذكر المسؤول معايير أخرى ك"عدم (تعرض) الجريدة لمتابعة في قضايا الفساد كالتهرب الضريبي لأنه تناقض قانوني" مؤكدا أنه "من حق الدولة أن تحمي إشهارها العمومي باعتباره مال عام". كما يلزم كل جريدة تتحصل على الإشهار أن "تكون مالكة لسجل تجاري شخصي ومسجلة في بطاقية الضرائب". وأكد السيد ونوغي بهذه المناسبة أن دعم الدولة للصحافة له أوجه متعددة منها ما تعلق بدعم سعر الورق ودعم مقرات الصحف إلى جانب دعم غير مباشر ب4000 مليار كعائدات الإشهار خلال الأربع سنوات الفارطة مبرزا أنه "لا يتم التعامل مع الصحافة الوطنية بمنطق قطاع عام وقطاع خاص بل بمنطق صحافة وطنية". من جهة أخرى، انتقد السيد ونوغي طريقة تسيير المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار خلال عهد النظام السابق في السنوات الأخيرة حيث كانت - حسبه - "وسيلة للثراء الفاحش غير القانوني من طرف قوى غير إعلامية ساهمت في إصدار 40 جريدة ليس لها علاقة بالإعلام" . وذكر ذات المسؤول على سبيل المثال "وجود أسبوعيات تصدر 3 مرات في الأسبوع وامتلاك جريدتين أو أكثر بنفس الاسم وهناك جرائد كانت تستفيد من الإشهار ولا تسحب ولا تصل القراء"، كما هناك –يضيف- من "حولوا أموال الإشهار العمومي إلى الخارج"، مؤكدا أن هذا "الفساد والخروقات لابد أن يتوقف" و أن "مصالح الدرك الوطني والمفتشية العامة للمالية تجري تحقيقات" بشان هذه الخروقات. وبعد ان أشار نفس المتحدث إلى أن "23 جريدة توقفت عن الصدور بسبب انعدام الإشهار وأزمة فيروس كورونا"، تأسف "لعدم تحسين هذه الجرائد لظروف الصحفيين العاملين بها نظير الأموال الضخمة التي تحصلت عليها من الاشتهار العمومي خلال الأربع سنوات الأخيرة ". مذكرا في هذا السياق بأن "جريدة النهار تحصلت على 113 مليار سنتيم وجريدة وقت الجزائر 54 مليار سنتيم". وكشف السيد ونوغي في الأخير أن "تطهير المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار متواصل كالتزام لبناء صحافة وطنية قوية"، موضحا أن الأفاق المستقبلية للمؤسسة "هو جعلها من ضمن أقوى 20 مؤسسة تجارية واقتصادية في الساحة الوطنية". وذكر السيد ونوغي بالضغوطات الكبيرة التي تعرض لها عندما كان مديرا لجريدة "المساء" وقبلها "النصر" وما تعرضت له هاتان الصحيفتان العموميتان في عهده من "حقرة" من طرف المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار.