* email * facebook * twitter * linkedin تشترك العديد من القرى والمداشر ببلدية بن زياد بقسنطينة، في جملة من المشاكل والنقائص التي أرقت حياة سكانها، وجعلتهم يعيشون وضعية صعبة منذ سنوات، رغم الشكاوى والمراسلات التي وجهت للسلطات المحلية، من أجل التدخل ووضع حد لمعاناتهم، خاصة ما تعلق بمشاكل التنمية. اشتكى سكان العديد من القرى والمداشر بالبلدية، التي تعرف كثافة سكانية معتبرة، وفي مقدمتها قرية الفروج، القرية وكذا باب الطروش، غياب التهيئة في محيط مساكنهم ذات الطابع الريفي منذ أزيد من 20 سنة، حيث أكد المشتكون في اتصال ب"المساء"، أنهم يعيشون وضعية مزرية منذ سنوات، بسبب لامبالاة السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا لإيجاد حل لمشاكلهم اليومية، في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم، وعلى رأسها غياب التهيئة عن مداشرهم التي جعلتهم يعيشون عزلة حقيقية، رغم قرب المشاتي من بعضها، حيث تسبب اهتراء الطرق التي جلها عبارة عن مسالك ترابية، في عزل السكان عن القرى المجاورة، وحتى البلدية الأم، مشيرين إلى أنه يصعب أحيانا حتى التنقل بين المنازل، بسبب الطمي، بمجرد سقوط قطرات من المطر، فضلا عن عزوف أصحاب وسائل النقل دخول هذه المناطق، لاهتراء طرقها وصعوبة مسالكها. كما أثار سكان القرى الثلاث، مشكل غياب المياه الصالحة للشرب عن قراهم، رغم قرب مناطق سكناهم من سد بني هارون، حيث أكدوا أنهم لا يتزودون بالمياه إلا مرة في الأسبوع. فهم في رحلة بحث يومية عن هذه المادة الحيوية، فيما يعتمد البقية على الصهاريج للتزود وقضاء حوائجهم المنزلية من غسيل وتنظيف، وهي الصهاريج التي أثقلت كاهلهم، خاصة خلال هذه الفترة الزمنية، تحديدا بسبب الوضع الصحي الذي تعرفه البلاد بسبب فيروس "كورونا"، حيث أكد لنا المشتكون أنهم باتوا يضطرون لاقتناء كميات معتبرة من مياه الصهاريج، من أجل استخدامهما في عمليات التنظيف اليومية، مخافة من الفيروس، رغم تأثيرها المادي على جيوبهم، لأن أغلبهم محدودي الدخل. كما تحدث المشتكون عن مشكل غياب التهيئة وغياب قنوات الصرف الصحي بجل السكنات، حيث أكدوا أنه بسبب غياب هذه الأخيرة، قام العديد من السكان بحفر خنادق أمام منازلهم، من أجل تصريف المياه المستعملة، الأمر الذي شوه منظر القرى من جهة، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، بسبب هذه الطرق التقليدية لتصريف المياه من جهة أخرى، مشيرين في السياق، إلى مشكل رفع النفايات التي باتت تشكل نقطة سوداء في قراهم، بسبب غياب البلدية وأعوانها الذين يقومون برفعها مرة واحدة في الأسبوع. أضاف السكان المشتكون، أنهم يعيشون وضعية صعبة بسبب انعدام المرافق الصحية، في ظل غياب هذه المرافق، حيث أكدوا أن العيادة متعددة الخدمات الوحيدة بالبلدية باتت لا تغطي احتياجات السكان، وهو الحال بالنسبة للصيدلية، لأن افتقار قراهم لصيدليات، جعلهم يضطرون إلى التوجه نحو قرية المالحة أو وسط بلدية بن زياد، لاقتناء الأدوية والمواد الصيدلانية التي يحتاجون إليها. أكد السكان أن الوضع الصحي الراهن عمق معاناتهم اليومية، حيث بات غياب المحلات التجارية يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة لبلوغ وسط البلدية، واقتناء ما يحتاجونه من مؤونة، في ظل هذه الجائحة، وكل الصعوبات التي فرضتها عليهم، ليطالب المشتكون بالالتفات إلى مشاكلهم، خاصة أنهم باتوا يعيشون وضعية مزرية وصعبة، زاد من حدتها الوضع الصحي والحجر المنزلي.