خص سكان مدينة ارزيو رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة باستقبال حار، حيث رفعوا لافتات ترحيبية ومؤكدة للعهدة الثالثة لرجل السلم والمصالحة الوطنية، مثلما هتفوا بذلك أثناء ترجل الرئيس بوتفليقة الشارع الرئيسي للمدينة حيث أبى إلا أن يبادل الجماهير التي كانت مصطفة على جانبي الطريق التحية. وقد أجمع المواطنون الذين التقيناهم خلال استقبالهم لرئيس الجمهورية بأنهم يؤيدونه لعهدة ثالثة من منطلق أنه أخرج البلاد من محنتها بفضل حنكته وخبرته وسياسة المصالحة الوطنية التي اعتمدها مما ساهم في إعادة البلاد الى سكتها الصحيحة في مجال التنمية الوطنية الشاملة. ولم يتردد الرئيس بوتفليقة في محاورة شبان ومشايخ ونساء ارزيو وكل الذين توافدوا على المدينة لاستقباله بفرق الخيالة التي كانت تطلق البارود، ابتهاجا بهذه المناسبة والفرق الفلكلورية الأخرى التي قدمت من عدة مناطق من البلاد لتحيته واستقباله وهو ما عبر عنه أحد المواطنين الذي جاء من بشار وأصر على استقبال الرئيس ورؤيته عن قرب والدعاء له بالنجاح في مساره العملي لازدهار البلاد والعمل على مواصلة نهجه باعتباره الأجدر بقيادة الدولة الى أحسن حال مما هي عليه الآن. رئيس الجمهورية وبعد لقائه المواطنين سار نحو الشارع المؤدي الى القاعة المتعددة الرياضات لمخاطبة ممثلي الطبقة الشغيلة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس اتحاد العمال حيث أشرف بهذه المناسبة على تدشين المركز التجاري الذي تم فيه إنجاز 100 محل تجاري لفائدة الشباب العاطلين عن العمل وسلم بعضهم الوثائق الرسمية التي تمكنهم من العمل وتسيير شؤون محلاتهم الواقعة كلها بحي الشهيد أحمد زبانة والتي تعادل مساحة المحل فيها 25 مترا مربعا وهي من انجاز مؤسسة البناء الصينية "جيان هوا" للبناء والانجاز حيث أتمت هذه المحلات في ظرف عام واحد فقط. بعد ذلك توجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى المنطقة الصناعية البتروكيميائية حيث وضع الحجر الأساس لانجاز وحدة الأمونياك واليوريا والأسمدة الفلاحية التي تبلغ طاقة انتاجها 4 آلاف طن يوميا من الأمونياك و7 آلاف طن يوميا من اليوريا وتقوم بإنجازها مؤسستان أجنبيتان الأولى يابانية والثانية من " كوريا الجنوبية" علما بأن تاريخ استلام المشروع محدد ب12 أوت 2012. أما مشروع إنجاز وحدة تمييع الغاز الطبيعي التي وضع الرئيس بوتفليقة حجر أساسها بنفس المنطقة الصناعية فتقدر طاقة انتاجها ب 7،4 ملايين طن سنويا وتقدر تكلفتها المالية ب27700 مليار سنتيم وهي من تمويل جزائري 100? وتقوم بإنجازها مؤسستان الأولى ايطالية والثانية يابانية لتدخل في الانجاز الكامل بعد استلامها بصفة نهائية خلال السداسي الأخير من 2013 . للعلم فقد تلقى رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى وهران ملخصا موجزا عن وضع السكنات المهددة بالانهيار من طرف مدير السكن والتجهيزات العمومية خاصة تلك الواقعة ببلديات وهران وارزيو والمرسى الكبير التي بلغ عددها 54 ألف وحدة سكنية. علما بأن عملية السكنات الهشة تم تقسيمها الى ثلاث مراحل تتعلق الأولى بالدراسة التقنية لهذه البنايات وثانيها بوضع مخطط لترميمها أو تهيئتها أو تهديمها وثالثها بالقيام بالتحقيقات الاجتماعية لفائدة ساكنيها والقاطنين بها قصد إعادة إسكانهم حيث تم في هذا الإطار تخصيص مائة مليار، لفائدة السكنات المتضررة بحي الحمري الذي يضم حسب آخر الإحصائيات المستقاة من طرف مصالح الولاية 14404 ساكن وتسجيل 2637 مسكن متضرر والتأكيد على أن عمليات الترميم سيشرع فيها بداية من جويلية 2009. أما عملية ترميم سكنات حي سيدي الهواري فقد تم تخصيص 140 مليار لمساكنها المتضررة البالغ عددها 1326 مسكن يقطنها 30 ألف ساكن وسيتم الشروع في انجاز ترميمها بداية من شهر أفريل المقبل. أما العملية الأخرى الخاصة بترميم وإعادة تأهيل 600 عمارة بوسط المدينة والأحياء الرئيسية بها فقد تم الانتهاء من دراستها التقنية مع نهاية شهر جانفي وسيشرع في ترميمها مع بداية الثلاثي الثاني من هذه السنة. علما بأن العملية تتطلب 85 مليار سنتيم وهو الأمر الذي وقف عليه رئيس الجمهورية بدقة مطالبا المعنيين بالمشروع والسهر عليها وإنجازها وفق المقاييس العمرانية المعمول بها وطنيا وبكل حزم. وتوجه السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى حي ولد قاضي المتكون من 590 مسكن حيث قام بتدشينه وتسليم مفاتيح ووثائق الاستفادة الى اصحابه وقد عبر العديد من السكان المستفيدين عن فرحتهم بالحصول على هذه المساكن. وختم الرئيس زيارته بتدشين جزء من القطب الجامعي ببلدية بئر الجير المتكون من 6 آلاف مقعد بيداغوجي لفائدة كليات علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم بغلاف مالي قدره 55 مليار.. ولفائدة كلية الحقوق والعلوم السياسية والعلاقات الدولية بغلاف مالي قدره 92 مليار سنتيم وذلك استجابة للاحتياجات الشبانية والرياضية فقد وضع الرئيس بوتفليقة الحجر الأساسي لإنجاز مركب رياضي متكون من عدة مرافق رياضية.