* email * facebook * twitter * linkedin 7 وفيات وشفاء 136مريضا خلال ال 24 ساعة سجلت الجزائر خلال ال24 ساعةتن الأخيرة، 283 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و7 وفيات جديدة، في الوقت الذي تماثل فيه 136 مريضا للشفاء، ليرتفع بالتالي العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 12968 حالة وهو ما يمثل نسبة 29,5حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 892 وعدد المتماثلين للشفاء 9202 حالة. وأفاد، أمس السبت، الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس (كوفيد-19)، أن الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق يمثلون نسبة 66 بالمائة من مجموع الوفيات. انتشار الوباء بالنسب المئوية والولايات وأضاف الدكتور فورار أن 29 ولاية سجلت بها نسبة حالات أقل من النسبة الوطنية و9 ولايات لم تسجل بها أي حالة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية، مع الإشارة إلى أن 24 ولاية سجلت بها ما بين حالة وواحدة و5 حالات و15 ولاية سجلت أكثر من 5 حالات. أما فيما يتعلق بالحالات التي خضعت للعلاج حسب البروتوكول المعمول به، فقد بلغ عددها 30345 حالة، فيما يوجد حاليا 49 مريضا بالعناية المركزة. وأكد المتحدث أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من كل المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي مع المحافظة على صحة كبار السن خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. وبذلك تكون الجزائر، حسب متابعين للوضعية الوبائية، قد سجلت أعلى نسبة في عدد الإصابات منذ إعلان الحجر الصحي شهر مارس الماضي، علما أن ما يعتبرها البعض "الذروة" كانت قد سجلت في أواخر افريل المنصرم بعد قرار فتح بعض الأنشطة التجارية بمناسبة شهر رمضان، قبل أن تعيد السلطات غلقها بسبب عدم احترام المواطنين للشروط الاحترازية. وسرعان ما عادت حالات الإصابة للارتفاع بعد قرار الرفع التدريجي للحجر يوم 14 جوان الجاري، إلا أن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، اعتبرها في البداية أمرا طبيعيا، بالنظر إلى استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والاجتماعية عقب الرفع الكلي للحجر الصحي أو تخفيفه، فضلا عن عدم احترام التدابير الوقائية وعلى رأسها الارتداء الإلزامي للقناع الواقي واحترام التباعد الجسدي و قواعد النظافة. كما سجلت عوامل أخرى مرتبطة بتنظيم بعض التجمعات وإقامة الأعراس بالرغم من جميع التحذيرات التي وجهتها السلطات العمومية والخبراء حول خطر وباء كورونا. وموازاة مع ذلك، كان فورار، قد دعا الأسبوع الماضي إلى ضرورة التحرك بسرعة "لتفادي ظهور بؤر وبائية في بعض الولايات، بالنظر إلى حساسية المرحلة التي تعيشها البلاد بعد قرار الرفع التدريجي للحجر"، مشيرا إلى أن التحقيقات الوبائية المنجزة في 12 ولاية سجلت ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة، وبان النتائج أفضت إلى وجود ولايات سجلت حالات إيجابية أكثر من أخرى مثل سطيف وورقلة. يأتي ذلك، في الوقت الذي يجري فيه معهد باستور 2500 تحليل يوميا للكشف عن الفيروس عبر مختلف مناطق الوطن. وكان المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور فوزي درار قد أرجع بدوره الارتفاع المحسوس في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة على غرار العديد من دول العالم، إلى "عدم تلاشي الفيروس نهائيا". ودعا أدرار أفراد المجتمع إلى المزيد من اليقظة والحذر ما دام الفيروس "لم يتلاش تماما ولازالت تسجل حالات يوما بعد يوم" مرجعا ذلك أيضا إلى "عدم التزام الأشخاص بالقواعد الأساسية المتمثلة على الخصوص في احترام مسافة التباعد الاجتماعي و ارتداء القناع الواقي سيما في الفضاءات والأماكن العمومية". الأعراس والتجمعات العائلية في قفص الاتهام ويتمثل العامل الآخر الذي ساهم في الارتفاع المحسوس في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة في تسجيل حالات عائلية تتراوح بين 16 إلى 17 بالمائة من مجموع الحالات، المعلن عنها وذلك نتيجة تنظيم بعض التجمعات وقيام الأعراس بالرغم من جميع التحذيرات التي وجهتها السلطات العمومية والخبراء حول خطر وباء كورونا" وهي السلوكيات التي قد تؤدي، حسبه إلى تفاقم الوضع. وشدد الدكتور درار على ضرورة "توخي الحيطة والحذر واليقظة مع التطبيق الصارم للتدابير الوقائية والحواجز التي تبقى من العوامل الرئيسية التي تساعد على حماية المجتمع"، معتبرا أن أحسن وسيلة لمساعدة مستخدمي الصحة من فرق طبية وشبه طبية ومخابر التي هي في الواجهة، تتمثل تطبيق الإجراءات الرئيسية لمواجهة الفيروس من أجل ضمان مواصلة المهمة في تقديم خدمات صحية ذات نوعية. الحجر الكلي مستبعد.. وارتفاع الإصابات ليس موجة ثانية في السياق، أكد الدكتور فورار، أن ارتفاف الإصابات لا يعتبر موجة ثانية من كورونا في الجزائر، مستبعدا العودة إلى الحجر العام، فالدولة -كما قال- وفرت كلّ الامكانيات لمحاربة هذا الوباء، مشددا على أن هناك نسبة كبيرة من المواطنين لا يحترمون للأسف تدابير الوقاية.