* email * facebook * twitter * linkedin يشهد قطاع التربية والتعليم ببلدية ابن زياد خاصة على مستوى قراها ومداشرها نقصا كبيرا في المؤسسات التعليمية، إذ يعرف أغلبها عجزا في المنشآت التربوية وفي مقدمتها الابتدائيات، حيث لا تتوفر البلدية التي تضم أكثر من 20 ألف نسمة سوى 14 ابتدائية والتي يدرس بها أزيد من 2800 تلميذ، وثلاث متوسطات وثانوية واحدة يدرس بها 720 تلميذا، الأمر الذي جعل السكان يطالبون بإعادة النظر في الخريطة التربوية بالبلدية التي يدرس بها أزيد من 5 آلاف متمدرس في الأطوار الثلاث. أثار سكان قرى ومداشر بلدية ابن زياد بقسنطينة على غرار قرية العناب والمالحة وولجة القاضي وغيرها من القرى الأخرى، مشكل غياب المؤسسات التربوية بمناطقهم من جهة، واهتراء وقدم جل المؤسسات التربوية المنتشرة عبر كامل تراب البلدية من جهة أخرى، حيث أكد المشتكون في حديثهم مع "المساء"، أنهم ومع قرب موعد كل دخول مدرسي يتخوفون من تبعاته السلبية عليهم وعلى أبنائهم المتمدرسين. وحسب السكان، فإن أبناءهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، لغياب المؤسسات التعليمية عن أحيائهم وقراهم، أو يدرسون في ظروف صعبة لغياب أدنى الشروط الضرورية الواجب توفرها على غرار التدفئة والإطعام المدرسي والنقل والمياه والنظافة الواجب توفيرها للمتمدرسين قصد الرفع من تحصيلهم العلمي. ناشد أولياء التلاميذ على مستوى قرية المالحة الذين يدرس أبناؤهم في ظروف مزرية بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه ابتدائيات منطقتهم، الجهات المعنية، من أجل التدخل ووضع حد للمعاناة التي يعيشها أبناؤهم، من المتدرسين في المتوسط والثانوي، من خلال توفير النقل المدرسي لهم، حيث قال الأولياء إنهم يعانون بسبب غياب المؤسسات التعليمية عن منطقتهم، ما يضطر أبناؤهم التنقل وقع مسافات طويلة يوميا، للتوجه إلى مقاعدهم الدراسة، مؤكدين في ذات السياق أن مشكل نقص وانعدام وسائل النقل المدرسي جعل الكثيرين من أبنائهم ينقطعون عن مقاعد الدراسة بشكل نهائي، حيث أكدوا أن الظروف القاسية هي التي أجبرت أغلبيتهم خاصة البنات منهم على ترك مقاعدهم بحجة عدم قدرتهم تحمل اليوميات الصعبة. من جهة أخرى، لا يختلف الوضع كثيرا عن وضعية متمدرسي قرية عين تراب التي تشهد بها الابتدائية الوحيدة ويتعلق الأمر بمدرسة أحمد تيجاني، من غياب الغاز عنها، حيث أكد الأولياء أن أبناءهم يدرسون في ظروف صعبة بسبب غياب هذه المادة الحيوية عن مدرستهم، خاصة في فترة الشتاء وغياب التدفئة عنها، رغم وجود مدافئ قديمة، تشتغل بالمازوت، الأمر الذي أثر سلبا على تحصيلهم العلمي وجعل أولياءهم يقومون بالاحتجاجات كل شتاء ويرفضون مزاولة أبنائهم الدراسة في فترة البرد القارص، وهو ذات المشكل بقرية العناب التي يعاني تلاميذها من غياب التدفئة عن مدرستهم وكذا النقل المدرسي، حيث يضطر العشرات منهم قطع 15 كلم للوصول إلى الطريق الرئيسية المارة بالقرب والتي تربطهم ببلدية ابن زياد مركز للوصول إلى الثانوية الوحيدة، أو الاكماليات المتواجدة بها والتي تعرف ضغطا كبيرا بسبب الاكتظاظ، حيث أن متوسطة حديباني محمود لوحدها يدرس بها أزيد من 800 متمدرس، في غياب مشاريع لتوسعة الاقسام وحتى النظافة بسبب تذبذب المياه خاصة بالمراحيض. من جهتهم، سكان حي ولجة القاضي التابع إداريا لبلدية ابن زياد، أثاروا جملة من النقائص الحضرية والخدماتية، وعلى رأسها انعدام مدرسة ابتدائية بهذا التجمع الذي يضم آلاف السكان، حيث أكدوا أن غياب المؤسسات التعليمية بمنطقتهم جعل أبنائهم يقطعون يوميا مسافة طويلة والمرور على الطريق الوطني رقم 27، رغم خطورته على حياتهم من أجل الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، مشيرين أن العشرات من أبنائهم المتمدرسين بالطور الابتدائي يضطرون للتنقل إلى الجانب الآخر من تجمعهم السكني وبالضبط إلى مدرسة حسين دواس، بالجهة التابعة لبلدية حامة بوزيان، للدراسة، وهو الحال بالنسبة لتلاميذ الطور الاكمالي والثانوي، حيث قال الأولياء إن أبناءهم يضطرون التنقل إلى بلدية حامة بوزيان للدراسة رغم التعب ومشقة التنقل ومخاطره، خاصة في ظل غياب النقل المدرسي، باعتبار أن التلاميذ المتمدرسين يعبرون جسرا صغيرا فوق الوادي قبيل انشاء ممر للراجلين السنة الجارية. وأضاف السكان وأولياء الأمور أنهم ولحد الساعة لازالوا يراسلون مصالح البلدية ومديرية التربية من أجل التدخل وإيجاد حل لمعاناتهم ومعاناة أبنائهم اليومية، حيث لا يزالوا ينتظرون تشييد مؤسسات تعليمية بمناطقهم والقضاء على المخاطر التي تواجه أبنائهم.