أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أمس بوهران، خلال إشرافه على تخرج دفعة من الطلبة الفنزويليين بالمعهد العالي للبترول، أن منظمة الأوبك ستعمد خلال اجتماعها المقبل إلى تخفيض جديد لإنتاجها بعد ذلك الذي عرفته مع بداية هذه السنة اثر الاجتماع الطارئ الذي احتضنته وهران أواخر شهر ديسمبر المنصرم. وذكر شكيب خليل بأن تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاستهلاك والاستثمار العالمي والمضاربين هي عوامل لا تساعد على تطور النمو العالمي أو المحلي، مما يجعل امكانيات استعادة السوق لتوازنه تأخذ وقتا أطول مما كان متوقعا قد يصل إلى حدود سنة 2012 . وأعلن وزير الطاقة والمناجم بالمناسبة أن مجمع سوناطراك رصد 80 مليون دولار لتفعيل البرنامج التكويني ل 50 بالمائة من موظفي مؤسسة المحروقات زيادة على الاتفاقية المبرمجة مع فنزويلا خلال سنة 2007 لتكوين 420 طالبا فنزويليا عبر المدارس الجزائرية المختصة المتواجدة بوهرانوسكيكدة وبومرداس، وذلك تدعيما للقدرات المتوفرة لفنزويلا التي عرفت هجرة ما يقارب 18 ألف إطار باتجاه الشركات البترولية الكبرى، كما جاء ذلك على لسان سفير دولة فنزويلا الذي حضر فعاليات الاحتفال بتخرج هذه الدفعة الأولى المتكونة من 42 طالبا خاصة وأن آفاق التكوين تعتمد على برنامج ثري وطموح في اطار الشراكة مابين الجزائر وفنزويلا في مجال المحروقات. كما يذكر، أن المعهد العالي للبترول الواقع بآرزيو (وهران) ساهم إلى غاية نهاية 2008 في تخرج 20461 إطارا منهم 16057 إطارا ساميا في مختلف مجالات البحث في ميدان المحروقات، منهم 328 بشهادة ماستر في العلوم و592 مهندسا مختصا و 3247 مهندس دولة و231 تقنيا ساميا متخصصا و 11659 تقنيا ساميا و4104 إطارا في مختلف التخصصات التقنية التي تدخل في مجال تنمية القدرات الشخصية الخاصة منهم 907 مهندس تطبيقي و3300 عون تحكم و197 متعاملا، كما سجل المعهد، حسب السيد صالح خبري، خلال سنة 2008، مالا يقل عن 509 اطار سام، منهم 259 خريجا من بومرداس و129 من سكيكدة و121 من وهران. يذكر بالمناسبة أن اتفاق الشراكة الممضي من طرف سوناطراك مع الطرف الفنزويلي سنة 2007 يقضي بمواصلة تكوين 420 طالبا فنزويليا طيلة 4 سنوات، حيث تم تقسيم الطلبة على وهران (104) وسكيكدة (24) في انتظار التحاق بقية الطلبة خلال السنوات الدراسية والجامعية المقبلة.