في رابع خرجة له يصل اليوم رئيس الجمهورية إلى ولاية سيدي بلعباس يدشن خلالها عدة مشاريع ويلقي بها خطابا موجها للشباب، ويلتقي رفقة الوزراء المرافقين له بالمسؤولين المحليين والمنتخبين والمجتمع المدني فضلا عن مجاهدي الولاية. يشرف اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على تدشين عدة مشاريع تنموية هامة بولاية سيدي بلعباس، تتعلق بقطاعات اجتماعية، تربوية، ثقافية واقتصادية. وقد نال حصة الأسد قطاع التربية بتدشين ثلاثة مشاريع وهي : متوسطة تتسع ل 720 تلميذا مجهزة بمكتبة ومخبرين وسكنات وظيفية. وكذا ثانويتين تضم كل منهما 800 مقعد بيداغوجي وتحوي إحداهما نصف داخلية تقدم 200 وجبة، يليها قطاع السكن الذي يحظى بتدشين 200 وحدة بصيغة البيع بالإيجار (عدل) وآخر للسكن التساهمي ب639 وحدة. من جانب آخر استفاد قطاع التعليم العالي من مشروع هام يدشن اليوم من طرف رئيس الجمهورية ويضم 4000 مقعد بيداغوجي، فضلا عن 3500 سرير للإقامة الجامعية ومطعم مركزي وغيرها، أما الصحة العمومية فستستفيد أيضا من تدشين قاعة متعددة الاختصاصات بحي سيدي الجيلالي، لتقريب الهياكل الصحية من المواطنين وتخفيف الاكتظاظ عن مستشفى عاصمة الولاية. وكعادته سيقوم رئيس الجمهورية بتحية مستقبليه عبر الشارع الرئيسي ديدوش مراد بوسط مدينة سيدي بلعباس الذي زين منذ أول أمس بالأعلام الوطنية ولافتات الترحيب والمساندة، وقد قامت المصالح الولائية بتهيئة كل الظروف وتنظيم المسارات لاستقبال الرئيس ومرافقيه. كما يشرف الرئيس بوتفليقة على انطلاق الندوة الوطنية حول التكوين التي تدوم ثلاثة أيام تؤطرها وزارة التكوين والتعليم المهنيين، وتأتي هذه الندوة بعد تلك التي انعقدت في فيفري 2008، تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية خلال اجتماع الحكومة بالولاة لدراسة ملف التكفل بالشباب في أكتوبر 2007، وتعد هذه الندوة امتدادا للأولى التي تم خلالها تبني التوجيهات الإجرائية من طرف المشاركين خلال الجلسة العلنية، ويتعلق الأمر بثماني وزارات معنية بقطاع الشباب الى جانب قيادة الدرك ومديرية الأمن الوطنيين. وسيلقي رئيس الجمهورية خطابا بالمناسبة بالقاعة متعددة الرياضات بحضور 6000 شاب يمثلون كل ولايات الوطن، منهم 1500 شاب يمثلون قطاع التكوين والتعليم المهني، 1000 شاب للتعليم العالي، ومثله للشباب والرياضة فضلا عن 2000 شاب يمثلون ولاية سيدي بلعباس المضيافة. ويعلق الشباب كثيرا على هذه الندوة وتوجيهات رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بإزالة العراقيل والنقائص التي يواجهها الشباب في مختلف المجالات- ويذكر تقرير وزارة التكوين المهني أن سياسة الحوار والتشاور منذ 2007 مكنت هذه الشريحة الكبرى من التعبير عن المشاغل والمشاكل بكل موضوعية والمساهمة باقتراحات بناءة وعلمية، أدرجت ضمن توصيات تجديد برنامج عمل لضمان التكفل الجيد بمتربصي مؤسسات التكوين، وتحسين الوضع الاجتماعي وتقوية الروح الوطنية واجتناب الآفات الاجتماعية. وستكون الندوة الثانية هذه فرصة لعدة متدخلين من مندوبي المتربصين القدامى لتقديم اقتراحاتهم وكفاءاتهم، وفتح المجال للمناقشة وستعرف الندوة تشكيل عدة ورشات من شأنها أن تفضي إلى توصيات. وسيستفيد شباب سيدي بلعباس، من تدشين دار الثقافة التي تضم مختلف التجهيزات الضرورية ومنها مكتبة وملحقة لمعهد الموسيقى وآخر للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة.ويضم هذا المرفق الثقافي الهام أيضا قاعة عرض ومكتبة مركزية، وقاعة لمختلف الفنون، وقد كلف المشروع الخزينة العمومية 287 مليون دينار ومكن من توفير 250 منصب شغل.