يشارك فيلمان جزائريان بمهرجان البندقية السينمائي ال77، المرتقب تنظيمه في الفترة الممتدة من 7 إلى 9 سبتمبر المقبل، ويتعلق الأمر ب«سولا" للمخرج صلاح إسعاد، و«هاجر، بستان الزيتون" لأنيس جعاد، ضمن فئة أول فيلم طويل المسماة "Final Cut in Venise". عن "سولا"، أكد بطل هذا الفيلم الممثل إيدير بن عيبوش ل«المساء"، الذي يعد سابع تجربة له في الأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب عشرة أفلام قصيرة، وكلها أعمال سينمائية، فخره بكون "سولا" إنتاج جزائري مستقل ولم ينل دعما من أية جهة وصية. تابع بن عيبوش قائلا "بدأنا بتصوير الفيلم في جويلية 2019، بين ولايات باتنة وقسنطينة وعنابة، وهو من نوع فيلم الطريق، ويتطرق لقصة أم عازبة تواجه صعوبات كثيرة لتربية ابنتها، بسبب النظرة القاصرة للمجتمع" وعن دوره في الفيلم، كشف الممثل أنه سيحاول إنقاذ هذه الأم العازبة من الاغتصاب. من جهته، عبر المخرج صلاح اسعاد عن سعادته لاختيار أول فيلم طويل من إخراجه، بقائمة final Cut in Venise في الطبعة ال 77 من مهرجان فنيسيا (البندقية). الطبعة التي ترأسها الممثلة العالمية كايت بلونشات، وقال "أود أن أتقدم بالشكر الخالص إلى كل الفريق التقني والفني، الذين آمنوا بالمشروع وبذلوا كل مجهوداتهم من أجل إنجاح هذا الفيلم. أتقدم أيضا بشكر مهرجان فينيسيا الذي تبنى هذا العمل". بخصوص الفيلم الثاني للمخرج أنيس جعاد، "هاجر، بستان الزيتون" فتروي وقائعه قصة هاجر أرملة شرطي أغتيل خلال العشرية السوداء، تعيش في قرية جزائرية نائية، تعيل نفسها وابنها المراهق جميل، من خلال كونها سيدة تنظيف في دار البلدية المجاورة. ويعمل جميل ملتقط زيتون في البستان القريب. شائعة سيئة يوقعهما في شجار مع القرويين، يجعلهما يلوذان بالهروب إلى المدينة التالية. هناك، استقبلتهم صديقة هاجر، فاطمة وزوجها محمد. تجد هاجر وجميل صعوبات في العثور على عمل، ويفعلان ما بوسعهما لتغطية نفقاتهما. يتعرضان للمضايقة من قبل مالك الأحياء الفقيرة التي يعيشون فيها، وكان عليهما الفرار مرة أخرى. يصلان إلى الساحل ويستقبلهما قادر، صاحب فندق صغير، يمنحهما بعض العمل أيضا. بينما تستقر، تبدأ هاجر علاقة ودية مع قادر. ومن جهته، يكتشف جميل الحب الأول، ثم يتعرض للخيانة، فيحاول مغادرة البلاد بالقارب مع فاتح الأمر، الذي دمر هاجر بعد كل المعاناة التي تكبدتها لتربية ابنها.