أشرف المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أمس، بمديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز في العاصمة على تجنيد أول دفعة للنساء الشرطيات الموجهات إلى الوحدات الجمهورية للأمن الوطني. وقد أوضح السيد تونسي في كلمة حفل التجنيد الذي حضره إطارات سامية من الشرطة والأمن وشخصيات من المجتمع المدني، أن هذه الدفعة من المنتسبات للوحدات الجمهورية للأمن يبدأن حياتهن الجديدة للتدريب باكتساب خبرات مهنية وقدرات بدنية تؤهلهن لآداء مهامهن على أحسن وجه، وخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على الأمن العام، حفظ النظام وخاصة أثناء المظاهرات غير المرخصة المنظمة من طرف النساء، وكذا فيما يخص تفتيش المركبات التي يقودها النساء بالحواجز المرورية والحماية والتدخل، في إطار الإحترام الصارم لقوانين الجمهورية. وأضاف السيد تونسي، أن فتح هذا التربص للنساء الشرطيات تم بعد دراسة مسبقة للمهام التي لابد أن تسند الى المرأة في إطار المحافظة على خصوصيات المجتمع الجزائري وبنيته الإجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بالإجرام النسوي. وخاطب عناصر الدفعة البالغة 100 مجندة قائلا لكنّ نفس الصلاحيات مع إخوانكم الرجال في هذا السلك، مثلما لكنّ نفس الامتيارات معهم وربما أكثر، في التكوين والترقية وتقلد المناصب العليا في الشرطة طيلة مساركن المهني. ولا غرابة في ذلك، يقول السيد تونسي، فلقد استمرت المرأة الجزائرية بعد جهادها في تحرير الوطن في مسيرتها المهنية في البناء والتشييد في مختلف المجالات الى جانب أخيها الرجل، بما في ذلك على مستوى الشرطة ومصالح الأمن، وتمنى السيد تونسي للدفعة، ولغيرها من عناصر الشرطة، بمناسبة عيد المرأة مسارا حافلا بالنجاحات والتفوق. للإشارة، فإن الدفعة المجندة والمتكونة من 100 متربصة تم قبول عناصرها بعد اختبارات كتابية وأخرى بسيكوتقنية وفحوص طبية، قبل اختبار القبول النهائي، ويصل طول المجندة الى غاية 78،1 متر، ويخضعن الى تدريب مدتة 9 أشهر، وهو متنوع بين العسكري والمهني والرياضي والتحضير البدني إضافة الى التدريب التطبيقي داخل المركز والتدريب الميداني ومعايشة المهنة ميدانيا في الوحدات العاملة وذلك بعد تلقي تكوين خاص بالمعارف القانونية والتنظيمية ويتراوح عمر المجندات ما بين 22 و26 سنة، وتشرف على تكوينهن مؤطرات من مصالح الشرطة العاملة منهن ضابطات شرطة.