حاز المشروعان الروائيان في مرحلة التطوير "رقية" ليانيس كوسيم و«طمس" لكريم موساوي على دعم منصة الجونة السينمائية، الموجهة لصناعة السينما، والتي خُلقت بهدف تطوير وتمكين صناع الأفلام المصريين والعرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفني والمالي اللازم. تتكون المنصة من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي واللذين يقدمان الفرص للتعلم والمشاركة. ويعد يانيس كوسيم من المخرجين السينمائيين المتميزين وسيناريست جزائري، أخرج فيلمه القصير الأول "ختي" عام 2007، وفيلم "خويا" 2010، وفيلم "صيف في الجزائر" 2012، ونال "جائزة التحكيم" من مهرجان لوكارنو السينمائي" في سويسرا عام 2010، وجائزة من "مهرجان دمشق السينمائي الدولي" عام 2008. أما كريم موساوي، من مواليد 1976، فقد قام بإخراج فيلمين قصيرين آخرين هما "بتي ديجوني" (2003) و«سو كوندوا فير" (2006) وهو عضو مؤسس للجمعية الثقافية لترقية السينما "كريزاليد"، كما عمل كمساعد أول في فيلم "إنلند" لمواطنه طارق تقية، إلى جانب فيلمه "لي جور دافن" الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة ال66 لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في 2013. وللعام الرابع على التوالي، تستكمل المنصة الموجهة لصناعة السينما الجونة، حيث تم استقبال 99 طلب تقديم في 2020؛ 65 مشروعًا في مرحلة التطوير و34 فيلمًا في مرحلة ما بعد الإنتاج، وفُحصت طلبات التقديم المُقدمة بعناية من قبل لجنة متخصصة مكونة من خبراء عرب ودوليين، وتم اختيار 18 مشروعًا (12 مشروعًا في مرحلة التطوير و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج)، بناء على المضمون والرؤية الفنية وإمكانية تنفيذ المشروع ماليًا. وتشمل المشاريع الروائية في مرحلة التطوير "وداعًا جوليا" لمحمد كُردفاني (البحرين، السودان) و«هج إلى ديزني" لمها الساعاتي (المملكة العربية السعودية) و«هاملت من عزبة الصفيح" لأحمد فوزي صالح (مصر) و«هنا ولا تراني" لفيروز سرحال (لبنان، إسبانيا) و«طمس" لكريم موسوي (الجزائر) و«رُقية" لينيس كوسيم (الجزائر، فرنسا)، إضافة إلى "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لخالد منصور (مصر) و«عرفة" لآلاء القيسي (الأردن) و«الرجل الأخير" لمحمد صلاح (مصر البرازيل). بينما تشمل الأفلام الروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج "قربان" لنجيب بلحاج (تونس)، و«جنى" لإيلي داغر (لبنانفرنسا) و«الحياة تناسبني جيدًا" للهادي أولاد مهند (المغرب) و«تيارات" لمهدي حميلي (تونس) و«بركة العروس" لباسم بريش (لبنان). فيما تضم المشاريع الوثائقية في مرحلة التطوير: "الرجال لا يبكون" لمحمد مصطفى (مصر ألمانيا)، و«وداعًا طبريا" للينا سويلم (فلسطينفرنسا) و«كذب أبيض" لأسماء المدير (المغرب)، إضافة إلى الفيلم الوثائقي في مرحلة ما بعد الإنتاج "خذوني إلى السينما" للباقر جعفر (العراق مصر). وسيحصل كلا من أفضل مشروع في مرحلة التطوير وأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج على شهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي. إضافة إلى ذلك، تمتلك المشاريع والأفلام المشاركة الفرصة للفوز بالمنح والجوائز الأخرى المُقدمة من خلال شركاء المهرجان ورعاته. الجدير بالذكر أيضًا، أن المشروعات الفائزة في الدورة الثالثة لمنطلق الجونة السينمائي، قد حصلت على جوائز تُقدر قيمتها بأكثر من 240 ألف دولار أمريكي. في هذا السياق، صرح مدير المهرجان انتشال التميمي قائلًا "بدأت منصة الجونة السينمائية بالتوازي مع الدورة الأولى للمهرجان، وهي تُمَثل التزام المهرجان الأصيل بدعم صناعة السينما المحلية والإقليمية. نفخر بأن منصة الجونة السينمائية، قد أصبحت مركزًا رئيسيًا لانطلاق المبادرات السينمائية في العالم العربي، كما نجحت في جذب صناع الأفلام الطموحين إليها. ستُقدَم مشاريع الأفلام المُختارة هذا العام، ويبلغ عددها 18 مشروعًا، إلى خبراء ومنتجين ومؤسسات مانحة خلال الدورة الرابعة للمهرجان". المؤسس المشارك للمهرجان ورئيس العمليات والعلاقات الخارجية، بشرى رزة قالت "إلى جانب الدعم المالي والفني لصناع الأفلام الموهوبين، نسعى أيضا لتوفير الفرص المناسبة لاكتسابهم الخبرة اللازمة وتكوين العلاقات، التي ستساعدهم بالضرورة على تطوير مشاريعهم من خلال برنامج مُصمم بعناية من الحلقات النقاشية والورش والموائد المستديرة والمحاضرات". وعقب المدير الفني للمهرجان، أمير رمسيس قائلًا: "إلى جانب اعتزازي بالانخراط في هذه المبادرة السينمائية الهامة، أشعر بالفخر أيضًا لمستوى المشروعات الذي يتطور عامًا تلو الآخر، ويكشف عن وجود مواهب جديدة وأفكار سينمائية مذهلة في منطقتنا". وستقام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما بين 23 -31 أكتوبر 2020. بينما ستقام فعاليات منصة الجونة السينمائية في الفترة ما بين 25 -30 أكتوبر 2020.