بدأت ولاية تلمسان في تنفيذ سلسلة من الإجراءات الوقاية عبر كافة بلدياتها، والساحات العمومية والمراكز التجارية ومختلف المؤسسات والإدارات العمومية، منذ دخولها يوم الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري، الحجر الجزئي من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا من اليوم الموالي، تفاديا لانتشار فيروس "كورونا". عقد في هذا الشأن، والي الولاية، أمومن مرموري، اجتماعا ضم كافة القطاعات الفاعلة لمجابهة فيروس "كورونا"، خاصة بعد تسجيل ارتفاع في مؤشر الإصابات ولائيا، وصلت إلى حدود 10 حالات مؤكدة يوميا، حيث أكد المسؤول الأول عن الولاية، على ضرورة تشديد الإجراءات الرقابية، من خلال تعليق نشاط النقل الحضري للأشخاص والعمومي والخاص، خلال أيام العطل الأسبوعية عبر كافة إقليم الولاية، وأن أي مخالف لهذا الإجراء، سيعرض صاحبه للعقوبات المنصوص عليها قانونيا، إضافة إلى تمديد إجراء غلق أسواق بيع المركبات المستعملة على مستوى إقليم الولاية، في حين سيتم تطبيق برنامج رقابة صارم على الأسواق الأسبوعية، من طرف المصالح المختصة، من أجل التحقيق في مدى تطبيق التدابير الوقائية المتعلقة بهذا الوباء، مع الغلق الفوري لأي سوق أسبوعي ثبتت الجهات الرقابية مخالفته لهذه البروتوكولات، إلى جانب اتخاذ مخالفات ردعية ضد أصحاب الأماكن التي تستقبل التجمعات، كالتجمعات العائلية، حفلات الزواج والختان، والولائم، وكذا التجمعات على مستوى المقابر، مع تعزيز مراقبة مدى تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى المساجد، فضلا عن تعزيز رقابة الأنشطة التجارية، والحث على ضرورة اتباع التدابير الوقائية خلال أنشطتهم التجارية، وعدم التراخي في التعامل مع جميع القواعد الصحية، لتفادي انتشار الفيروس. في حين أكد المسؤول على ضرورة تطبيق التجار للإجراءات المعمول بها، بداية بوضع الكمامة والسائل المعقم لفائدة الزبائن، مع وضع القفازات بالنسبة لأصحاب محلات بيع الحلويات، مع إجبار زبائنهم على ارتداء الكمامة عند ولوجهم المحل، خوفا من انتشار الفيروس، ومن الغرامة المالية التي تفرض عليهم في حالة عدم ارتدائها. كما دعا المسؤول الأول عن الولاية، كافة الهيئات العمومية والخاصة والأشخاص الحاصلين على رخص التنقل الاستثنائية، من مصالح الولاية والدوائر، بتجديد هذه التراخيص، وفق الإطار المعمول به. للإشارة، بعد الموجة الثانية التي ميزت ولاية تلمسان، على غرار باقي ولايات الوطن، في تصاعد نسبة المصابين بفيروس "كوفيد19"، قام السيد أمومن مرموري، والي ولاية تلمسان، بمعية السيد الأمين العام للولاية والسلطات المحلية، بزيارة للجناح 470 المخصص للتكفل بالمرضى المصابين بهذه العدوى، في المركز الاستشفائي الجامعي تلمسان، حيث كانت له فرصة تفقد غرف وقاعات العلاج التي تمت تهيئتها وربطها بشبكة السوائل الطبية (مادة الأكسجين)، قصد تمكين الأطقم الطبية بمزاولة مهامهم في ظروف مواتية، خاصة أن هذه المرافق التي تم تعقيمها وتهيئتها بهذا الجناح، تتميز بقدرة استيعاب 90 سريرا، تحسبا لأي طارئ قد يحدث خلال ارتفاع عدد إصابات المرضى بهذا الفيروس، وبالمناسبة، تباحث نفس المسؤول مع سلك الأطباء وإطارات قطاع الصحة، حول إدراج الحركة الجمعوية في عملية التحسيس والتعقيم التي تبادر بها مديرية الصحة والسكان على مستوى الولاية، منوها في السياق، بمرافقة هذه الجمعيات في عملية التحسيس، خاصة على مستوى المؤسسات التربوية بكل أطوارها، حفاظا على صحة أبنائنا، خاصة أن قطاع التربية بولاية تلمسان، سجل حالة إصابة واحدة بوباء "كورونا" في الطور الابتدائي، لمعلمة بالمدرسة الابتدائية "مغبر محمد" بحي العزوني، بلدية مغنية، مما استدعى غلق المدرسة لمدة أسبوع، واتخاذ الإجراءات الاحترازية في الأمر، وإخضاع جميع مستخدميها للتحاليل الطبية، لهذا الغرض تقوم خلية المتابعة على مستوى مديرية التربية لولاية تلمسان، بتكثيف عمليات المراقبة والتحسيس لمنع انتشار وباء "كورونا" في الوسط التعليمي.