❊ وزير الفلاحة: لا تسامح مع المتورطين في الحرائق ❊ دعوة للمساهمة في "الواجب الوطني" ضد أعداء البيئة يشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم السبت، بولاية تيبازة على إطلاق حملة وطنية بمناسبة اليوم الوطني للتشجير تحت شعار "فليغرِسها"، تزامنا مع اليوم العالمي للطفل، حيث يشارك فيها تلاميذ الكشافة الإسلامية وأشبال الأمة وكذا المواطنون وفعاليات المجتمع المدني. وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، أن حملة التشجير الوطنية ستشهد مشاركة قوية للمواطنين، كرد على من يريدون تدمير هذا الغطاء الغابي، مشددا على تطبيق القانون بصرامة على المتورطين في الحرائق التي نشبت مؤخرا في عدد من الولايات. وقال حمداني لدى نزوله ضيفا على القناة الثانية للإذاعة الوطنية، أن حملة اليوم تعد مكملة لحملة يوم 25 أكتوبر التي تنظم كل سنة، مشيرا إلى "أنها تندرج في إطار تدعيم و تقوية برنامج التشجير ردا على من يريدون تدمير غاباتنا". وأضاف أن هذه الحملة ستنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وترمي الى إعادة تهيئة الفضاءات الغابية التي أتلفتها الحرائق . ودعا في هذا الصدد، المواطنين بمختلف مستوياتهم إلى المشاركة في حملة التشجير، معتبرا هذه المساهمة "واجبا وطنيا" للرد على من يقومون بحرق الغابات، كما ألح على مشاركة المجتمع المدني في هذه العملية عبر التراب الوطني ،باعتبار أن الغابات إرث وطني وملك للجميع ويستدعي تضافر جهود الجميع لحمايته. وكانت وزارة الفلاحة قد نظمت منذ أيام اجتماعا للجنة الوطنية للتشجير بحضور كل القطاعات الوزارية وإطارات المديرية العامة الغابات ومديرياتها الولائية ومجمع الهندسة الريفية والحماية المدنية، حيث التزمت كل القطاعات بالمساهمة القوية في عمليات التشجير الكبرى. وفي سياق ذي صلة، تأسف وزير الفلاحة للحرائق التي مست الفضاءات الغابية مؤخرا، خاصة بعد أن أثبتت التحقيقات أن الامر يتعلق" بعملية إجرامية" في بعض الولايات. وأكد في هذا الصدد وقوف الدولة بالمرصاد للرد على هذه الأفعال الإجرامية وأن التحقيقات للكشف عن أسباب الحرائق جرت بوتيرة سريعة، مضيفا أن القانون سيطبق بكل صرامة على الذين يثبت ضلوعهم في هذه الحرائق والتي ذهب ضحيتها شخصين، فضلا عن خسائر في الغطاء الغابي. يذكر أن التحقيقات التي جرت حول الحرائق الاخيرة، أفضت إلى ايداع 17 متهما الحبس المؤقت، علاوة على إصدار أوامر بالقبض في حق ستة آخرين يتواجدون حاليا في حالة فرار،حيث ثبت تورط جميعهم في إضرام النيران بغابات قوراية بتيبازة التي أودت بحياة شخصين. وكانت وزارة الفلاحة قد أشارت إلى تسجيل 41 حريقا غابيا خلال ليلة 6 إلى 7 نوفمبر الجاري، مست 08 ولايات من الوطن وهي تلمسان، البليدة، سيدي بلعباس، وهران، الشلف، عين تموشنت، تيبازة وكذا مستغانم، مضيفة أن حرائق الغابات أتت على مساحة إجمالية تقدر بنحو 42.338 هكتارا خلفتها 3292 بؤرة. وأثارت الحرائق الخطيرة التي شهدتها بعض ولايات الوطن في ظرف زمني واحد وفي فترة غير مألوفة، كونها تتزامن و فصل الخريف استياء الرأي العام الوطني، في الوقت الذي أكد فيه الوزير الاول أن" الغابات رأسمال اقتصادي وبيئي للجزائريين جميعا وأنه من غير المقبول التفريط فيها". كما أكد بأنه سيتم "مواجهة الحرائق الطبيعية بالتشجير، وكل شجرة ضاعت سنعوضها، أما إذا أثبتت التحقيقات أنه مدبر ومقصود فلن نتسامح مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن".