استفادت مصالح مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس من غلاف مالي مقدر بأزيد من 338 مليون دينار في اطار المخطط الوطني للتنمية 2009 - 2013، موجه لتدعيم المصالح الطبية على المستوى الولائي بمعدات طبية هامة، من شأنها أن تساهم في التقليل من نفقات العلاج في الخارج من جهة، وكذا توفير مختلف الخدمات الصحية للمواطن على مستوى الحيز الجغرافي المتواجد به من جهة أخرى. هذه العملية تأتي ضمن برنامج الدولة القاضي بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة قصد انجاح المنظومة الصحية. وحسب المصادر الرسمية لذات المصالح، فإنه خلال السنة المنصرمة تم اقتناء 20 جهازا لتصفية الكلى بمبلغ اجمالي مقدر ب 31 مليون دينار وذلك تدعيما ل 57 جهازا تحوز عليها مختلف القطاعات الصحية العامة والخاصة، حيث من المقرر أن تعالج هذه الاجهزة ازيد من 60 مريضا لم يستفيدوا من حصص علاجية ولا يزالون في لائحة الانتظار، بالإضافة الى تدعيم المركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني بمجمع للتصوير الإشعاعي الذي كلف حوالي 42 مليون دينار، والذي يشتمل على (04) اجهزة متحركة، (03) انظمة رقمية خاصة بتجفيف الافلام التصويرية، زيادة على جهاز تصوير اشعاعي خاص بالعظام يشتغل عن بعد وذي الابعاد الثلاثية، وكذا جهازين، الاول خاص بتصوير الثدي والثاني موجه للتصوير الثابت. ومن جهة أخرى استفادت مصلحة العناية المركزة من عدة اجهزة من شأنها أن تساعد الطاقم الطبي المشرف عليها، على تقديم احسن الخدمات الصحية وفي وقت قياسي، على غرار (10) أجهزة لقياس الضغط، (10) اجهزة للإنعاش، وكذا (10) أجهزة لقياس ضغط القلب، وهي العلميات التي كلفت خزينة الدولة 47 مليون دينار. وموازاة مع هذا فقد تم استلام مع نهاية السنة المنصرمة وحدة كاملة للفحص الخاص بالأنف، الفم والحنجرة، وذلك بعد تجهيزها بشتى المعدات الضرورية، فضلا عن دخول مصلحة الاورام حيز الاستغلال خلال نفس الفترة، ناهيك عن استلام (03) أجهزة بالمنظار. الجدير بالذكر، أن مختلف المشاريع التابعة لذات الهيئة تسير نسبة انجازها بوتيرة جد جيدة، حيث من المنتظر أن تنتهي الاشغال بمعهد باستور الذي بلغت نسبة انجازه 80?، وكذا اربع عيادات متعددة الخدمات منتشرة على مستوى بلديات الروشي، سيدي شعيب، مرين وبلدية بئر الحمام، التي تتراوح نسبة الاشغال بها بين 80? و90?، فضلا عن مشروع دار للمسنين بطاقة استعياب مقدرة ب 120 سرير، والذي خصص له مبلغ مالي مقدر ب 500 مليار، وانطلقت عملية انجازه مع نهاية 2006.. هذا، ويعول الاخصائيون كثيرا على هذا الهيكل الصحي باعتباره سيساهم بشكل فعال في توفير التغطية الطبية والتكفل العام بفئة المرضى المسنين بغية حمايتهم من مختلف الامراض التي تتزامن مع عامل الشيخوخة.