أطلقت جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البليدة مشروع الوقف، بهدف تعزيز التضامن والتكافل بين الجزائريين، وحسب رئيس الجمعية علي شعواطي، فإن مجالات مشروع الوقف تشمل وقف العتاد الطبي و الجنائز. و أضاف المتحدث أن الجمعية تسعى من خلال المشروع الأول إلى تشكيل هيئة تعنى بوقف العتاد الطبي الذي يمكن استعماله لمرات عدة كالأسرة الطبية، أجهزة التنفس، الكراسي المتحركة وغيرها، و يسمح المشروع للمرضى المحتاجين من استعمال هذا العتاد و بعد الشفاء إرجاعه ليستعمله أشخاص آخرون عند الحاجة، كما يشمل هذا المشروع وقف الجنائز و يتضمن دعم أهل الميت بكل المستلزمات التي يحتاجونها، و منها الخيم لاستقبال العزاء، توابيت نقل الموتى، الكفن، والأواني، حيث يمكن، حسبه، تشكيل هيئة مختصة بوقف الجنائز تتلقى التبرعات لتستفيد منها كل عائلة فقدت قريبها وتخفف عنها عناء البحث عن هذه الوسائل عند حلول المصيبة، و ذكر في هذا الإطار رئيس الجمعية إلى إمكانية تكوين شباب من الجنسين في مجال تغسيل الميت، حتى لا يجد أهل الميت صعوبة في الوصول إلى من يغسل فقيدهم. وفي السياق ذاته أوضح المتحدث، بأن من بين استراتيجيات و آفاق الجمعية المستقبلية تفعيل مشروع السلة الغذائية، ولا يكون هذا المشروع ظرفيا أو مناسباتيا، بل على مدار السنة، من خلال تكليف فريق في الجمعية بهذا المشروع يعمل على جمع المساعدات الغذائية و توزيعها على الأرامل والأيتام، مشيرا إلى أن كافل اليتيم تتكفل حاليا ب3500 أرملة، منها 300عائلة تتلقى منحة شهرية. تجدر الإشارة إلى أن جمعية كافل اليتيم عقدت خلال الأيام الماضية ورشات ضمت مختصين، إلى جانب أعضائها و المتطوعين بها، حملت شعار «جلسات آفاق جديدة، لمناقشة المشاريع المستقبلية للجمعية والاستفادة من تجربة مسايرة أزمة وباء كورونا»، وقد ناقش فريق الجمعية في هذه الجلسات إعداد قاعدة بيانات للأرامل، وفق منظومة تكنولوجية، و إحصاء قائمة الأيتام، وفق قاعدة بيانات و رقمنتها. كما ركزت هذه الجلسات على التكوين والتربية وسط الجمعية، وكذا متابعة المدارس القرآنية و رياض الأطفال، من خلال الاطلاع على تجارب رائدة محليا و دوليا، و ناقشت هذه الجلسات الإستراتيجية الإعلامية ، دور الإعلام الخيري في بناء صور ذهنية إيجابية عن العمل الخيري في المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة مع بنك السلام، و تفعيل مشروع سقف وأعمدة لفائدة الأرامل والأيتام وكيفية تطويره والاستثمار فيه. نورالدين-ع