يتواصل الدعم الغربي للقضية الصحراوية على مختلف الأصعدة من أحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي أجمعت وبصوت عال بضرورة تمكين الصحراويين من ممارسة حقهم في تقرير المصير وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية. وجدّد رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي "شيوعيو روسيا"، مكسيم سورائكين، في برقية تهنئة، في إطار اتساع حملة التضامن مع الشعب الصحراوي التذكير بدعم حزبه لاستقلال الصحراء الغربية. وتلقى مكتب جبهة البوليزاريو بروسيا الاتحادية، برقية من رئيس الحزب الشيوعي الروسي إلى رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي، ومن خلاله إلى الشعب الصحراوي يهنئه فيها بالاحتفال بالذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وجدد المسؤول السياسي الروسي نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي "شيوعيو روسيا" التذكير بدعم الحزب لاستقلال الصحراء الغربية ولجبهة البوليزاريو، معربا عن "أمله في مواصلة تطوير وتقوية" علاقات حزبه وجبهة البوليزاريو. وإلى جانب موقف الحزب الشيوعي الروسي كانت القضية الصحراوية حاضرة بقوة بالعاصمة الروسية، موسكو، حيث احتضن نادي إفريقيا بجامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، ندوة رقمية تحت عنوان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية: 45 سنة من المقاومة والانجازات" شارك فيها ممثل الجبهة علي سالم محمد فاضل إلى جانب العديد من الشخصيات الروسية. وأشاد أليكسي ديميدوف، عضو النادي الذي نظم الحدث بالتنسيق مع ممثلية جبهة البوليزاريو في روسيا، بالعلاقات الجيدة التي تأسست في السنوات الأخيرة بين الجامعة المذكورة وممثلية الجبهة، مجددا استعدادها التواصل من أجل تسليط الضوء على القضية الصحراوية بحكم الاهتمام الذي توليه هذه المؤسسة للقارة الإفريقية وباعتبار الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة. وركز ممثل جبهة البوليزاريو على المقاومة وأهم إنجازات الدولة الصحراوية خلال أربعة عقود ونصف، مبرزا صمود المقاومة السلمية في الجزء المحتل وما يقوم به نظام المخزن من تنكيل وتعذيب وحصار للنشطاء الصحراويين. وتطرّق الأستاذ سيرغي نيكونوف من جامعة سانت بترسبورغ الحكومية إلى موقف بلاده وإسهام المجتمع المدني الروسي في القضية الصحراوية، مشيرا في ذلك إلى موقف روسيا في مجلس الأمن الدولي وتأييدها لمبدأ تقرير المصير ومعارضها الشديدة للقرارات أحادية الجانب لحل النزاعات. وسجلت الندوة نقاشا حول تطوّرات القضية الصحراوية خاصة المقاومة التي أبداها الشعب الصحراوية بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار وموقف إدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية الحالية بعد قرار ترامب الأخير. وفي نفس سياق حملة التضامن والدعم، دعا ممثلو المجتمع المدني وأحزاب سياسية إسبانية، المغرب للانصياع لمقتضيات الشرعية الدولية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية وفسح المجال للمنظمات الحقوقية الدولية للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وجاءت هذه الدعوة في إطار سلسلة اللقاءات التحسيسية بالقضية الصحراوية مع المنتخبين والشخصيات السياسية والنقابية الإسبانية والتي جمعت خلال اليومين الأخيرين، ممثل جبهة البوليزاريو بمقاطعة كاستيا ليون الإسبانية، محمد لبات مصطفى، رفقة الممثل المساعد، جمال سيدي مع كل من الامين العام لاتحاد النقابات العمالية فيثنتي اندريس والنائب عن حزب ثويدادانوس وعضو المجموعة البرلمانية السلام والحرية للشعب الصحراوي، مارتا سانس جيل مارتين. كما اجتمع الوفد الصحراوي مع المنسق العام لحزب اتحاد اليسار الموحد خوان كاسكون والنائب عن حزب بوديموس، لاورا دومينكيز الرويو. كما كان للوفد الصحراوي لقاء مع النائب البرلماني عن حزب من أجل أبيلا ييدرو، خوسي باسكوال مزنيوز.