حيت المناضلة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيدي إبراهيم خيا، أمس، حرائر العالم في يومهن العالمي، مجددة مطالبة المجتمع الدولي التدخل بعد تعرضها لاعتداء جديد من قبل قوات الاحتلال المغربية في مدينة بوجدور المحتلة. وأرسلت سلطانة خيا "تحية إلى جميع نساء العالم المدافعات عن الكرامة والحرية" وقالت "نحن نحتفل بهذا اليوم تحت الإقامة الجبرية بعد أن حولت قوات القمع المغربية منزلنا العائلي إلى سجن وتمارس علينا شتى أنواع الاعتداءات من ضرب وشتم وتهديد وترهيب وتعذيب". وأشارت إلى تعرض العديد من المناضلات الصحراويات إلى الاعتداء مساء الأحد عندما حاولن زيارتها هي وعائلتها وكسر الحصار المفروض عليهم ومن بينهن فاطمتو بابي وامباركة محمد الحافظ، إلى جانب قريبة المناضلة سلطانة وابنها الصغير. وكشفت عن وقوع مواجهات بين مجموعة من الشباب الصحراويين وعناصر قوات الاحتلال المغربي بحي "لقبيبات" على اثر احتجاج الجماهير الصحراوية على الحصار المشدد المفروض منذ 109 أيام على منزل المناضلة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها. وهو ما جعلها تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذها وأفراد عائلتها من الاعتداءات المتكررة الممارسة عليهم من قبل قوات القمع المغربية، بعدما أبرزت "الوضع الحقوقي الكارثي" في المدن الصحراوية المحتلة الذي يستدعي "دق ناقوس الخطر وتحمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولياتهم كاملة". وتلقت الحقوقية الصحراوية سلطانة سيدي ابراهيم خيا ،تهديدات من طرف قوات الاحتلال المغربية بتصفيتها جسديا وهي المتواجدة رهن الإقامة الجبرية في منزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة. وسبق للناشطة الصحراوية أن انتقدت الدور السلبي الذي تلعبه بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" عوض قيامها بدورها المنوط بها الى درجة جعلها ترى بأنه "يمكن اعتبار هذه البعثة بمثابة محتل آخر للأراضي الصحراوية إلى جانب الاحتلال المغربي". وفي سياق استمرار الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية، أطلق نشطاء وحقوقيون دوليون حملة بعنوان "انضم إلى حملة الإفراج عن احمد اعليوات" من أجل إطلاق سراح المعتقل السياسي الصحراوي والتخفيف من معاناته داخل السجون المغربية في زنزانته الانفرادية وذلك قبل موعد جلسة استئناف الحكم عليه هذا الخميس. وفي بادرة إنسانية تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه المبادرة المستمرة قبل موعد جلسة استئناف الحكم، حيث أعلنت الناشطة الإنجليزية، بيكي آلان، من منظمة عدالة البريطانية انضمامها إلى الحملة وأعربت عن "استيائها" من الأوضاع التي يعيشها المعتقل الصحراوي. أحزاب ألمانية ترفض كل رضوخ للابتزاز المغربي أكد سيفيم ديغديلان عضو الحزب الألماني دي لينك انه يتعين على الحكومة الألمانية اتخاذ "إجراءات فعالة" للمساعدة على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، وعدم الرضوخ لضغوطات المغرب. وطالب ديغديلان، سلطات بلاده بتأكيد معارضتها "لمواصلة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، الذي يتنافى والقانون الدولي" وقال إنه "عوض التودد للمملكة من خلال اتفاقات اقتصادية وشراكة متميزة، كان يجب على الحكومة الألمانية أن تتخذ أخيرا إجراءات فعالة حتى لا يستمر المغرب في عرقلة الاستفتاء الأممي حول مستقبل الصحراء الغربية". وتأسف المسؤول الحزبي الألماني، للاستراتيجية التي انتهجها المغرب لتوطين "جزء من سكانه في الأراضي المحتلة الصحراوية في انتهاك للقانون الدولي". وأوضح نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، الكسندر غراف لامبسدورف من جهته، أن "مناورة" المغرب بقطع العلاقات مع سفارة ألمانيابالرباط، مردها إلى التخوف من قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء قرار سابقه بالاعتراف بمطلب الرباط حول الصحراء الغربية، الذي يعد اصل الضغوط المغربية. وأضاف أن " الأمر يتعلق الآن بتسوية هذه المسألة طبقا للقانون الدولي". وجاءت ردود الفعل الحزبية في ألمانيا ردا على قرار المغرب تعليق علاقاته مع سفارة ألمانيابالرباط، بسبب موقف برلين الرافض لكل مقايضة لقضية الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المحتل المغربي والكيان الإسرائيلي المحتل واعتبرت ذلك ضربا للشرعية الدولية والقانون الدولي. واستدعت وزارة الخارجية الألمانية بشكل "عاجل" سفيرة المغرب بألمانيا لتقديم توضيحات حول مثل هذا التصرف البعيد كليا عن المعاملات الدبلوماسية وينتهك أعرافها. وذكر مصدر ألماني أن موقف برلين من النزاع في الصحراء الغربية، كان من بين أسباب الخلافات الأخيرة بين ألمانيا والمغرب.