أكد محمد بن مالك، والي ولاية برج بوعريريج، أن الولاية حققت في الآونة الأخيرة، قفزة نوعية في مجال التنمية المحلية، لاسيما فيما يتعلق بتنمية مناطق الظل، التي أولى لها رئيس الجمهورية أهمية خاصة، وتصب في إنهاء معاناة المواطن وتوفير كل مرافق العيش الكريم. أوضح الوالي في هذا الشأن، أنه تم إنجاز ما يفوق 800 عملية لفائدة ما يقارب 300 ألف ساكن عبر 487 منطقة من تلك القرى والمداشر المعزولة، التي استفادت من مشاريع لفك العزلة وفتح المسالك، والربط بشبكات الكهرباء والغاز، ومياه الشرب، فضلا عن العديد من القوافل الطبية التضامنية التي ستتواصل. كما تطرق إلى موضوع الوباء، مثمنا مجهودات الجميع الذين وقفوا وقفة واحدة، وساهموا في الحد من انتشار الوباء، والتحكم في الوضعية الوبائية التي كانت حسبه محل إشادة وطنية، غير أن هذا لم يمنع من مواصلة المجهود الوقائي وعملية التلقيح التي انطلقت مؤخرا، بعد حصول الولاية على حصتها من اللقاح. أشاد المسؤول التنفيذي، بمساهمة المواطنين والدور الذي يلعبه المجتمع المدني في ترقية الوعي، وتعزيز مكاسب التجديد الوطني من خلال اقتراحات بناءة وهادفة، تخدم الصالح العام، في إطار ديمقراطية تشاورية تنموية، انعكست آثارها الإيجابية على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، لاسيما التكفل بالكهرباء والغاز، حيث كشف أن نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي بلغت 98 بالمائة، فيما وصلت نسبة الربط بالكهرباء إلى 99 بالمائة، مؤكدا أن التلاحم والتكاثف الذي تتميز به الولاية، جعلها من الولايات الرائدة في التكفل بانشغالات المواطنين، لاسيما عبر مناطق الظل، ويظهر ذلك جليا من خلال النتائج المحققة ميدانيا في شتى المجالات خلال سنة 2020، وسيتم استكمالها هذه السنة، من خلال تركيز الجهود واستدراك النقائص المسجلة من جهة، والتكفل بالانشغالات الحقيقية للمواطن، من جهة أخرى، مع تحسين إطاره المعيشي والاجتماعي. أضاف أن هذا المسعى، لن يكون إلا عن طريق اختيار خارطة طريق مبنية على اللقاءات مع المجتمع المدني، مشيرا في نفس السياق، إلى تدعيم البلديات ببرامج هامة، في إطار البرنامج التنموي الإضافي، يخص مشاريع التحسين الحضري، وبرنامج ترميم وتعبيد الطرقات الولائية والبلدية، مضيفا أنه تم تخصيص إعانات أخرى تقدر ب2280 إعانة سكن ريفي، قصد تخفيف المعاناة على المواطنين، فيما سيتم تدعيم الحظيرة السكنية بحصة 300 وحدة سكنية من صيغة الترقوي المدعم. فيما يتعلق بمياه الشرب، أكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، أنه تم تسطير مخطط استعجالي خاص بمياه الشرب، يهدف إلى تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، ضمن المجلس التنفيذي للولاية المنعقد في 12 /11 /2020، ويتضمن مخططين؛ واحد قريب وآخر متوسط المدى، تم اعتمادهما والمصادقة عليهما من قبل وزارة الموارد المائية في 18 فيفري المنصرم، حيث تم في هذا الشأن، تنصيب خلية أزمة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات، منها زيادة حصة الولاية من سد عين زادة بمجموع 10 آلاف متر مكعب، لتصبح 32 ألف متر مكعب يوميا، وتخصيص 8 آلاف متر مكعب منها لبلدية برج بوعريريج، مع تزويد عين زادة بمياه سد مواد بحجم يومي سعته 100 ألف متر مكعب. كما تمت زيادة حصة الولاية من سد تاسديلت في ولاية البويرة بمقدار 3 آلاف متر مكعب، لتصبح الحصة 11 ألف متر مكعب يوميا، وتم في هذا الصدد، تكليف مؤسسة "الجزائرية للمياه" بتسيير شبكة المياه المتواجدة عبر دائرة المنصورة غربا، كما تحدث الوالي عن ضرورة إيجاد حلول للمعارضات على مستوى الفرع الغربي، لتحويل المياه من سد تيشي حاف، الذي سيموّن جزء منه بلديات دائرة زمورة شمالا، إلى جانب العمل على تمويل مشروع تسيير الكهرباء وربط النقب العميق لبلدية تيكستار شرقا من محطة الضغط، بمبلغ إجمالي يقدر ب15 مليار سنتيم، لتزويد سكان كل من عين تسرة، وتيكستار، ورأس الوادي بالمياه الصالحة للشرب، من جهة، وتدعيم رواق تيكستار والعناصر وبرج بوعريريج بمياه الشرب، بعد الانتهاء من مشروع تدعيم مشتة "فاطمة". توزيع 4464 وحدة سكنية خلال السداسي الجاري عن حصة الولاية من السكن بمختلف أنماطه، كشف الوالي عن تسجيل تعهدات خاصة بالبرامج السكنية، حيث سيتم خلال السداسي الأول من السنة الجارية، توزيع 1534 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري، و1464 وحدة سكنية بصيغة "عدل"، و770 مقرر استفاد من إعانة الدولة فيما يخص البناء الريفي، و660 وحدة سكنية من الترقوي المدعم، و18 وحدة سكنية ترقوية عمومية، مضيفا أنه تم خلال سنة 2020، توزيع ما يقارب 3042 وحدة سكنية، منها 1260 وحدة سكنية من صيغة السكن العمومي الإيجاري، و600 مقرر استفادة من إعانة البناء الريفي، و364 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم، بالإضافة إلى 464 وحدة سكنية من صيغة "عدل"، إضافة إلى 217 وحدة سكنية من صيغة الترقوي، و87 وحدة سكنية من الترقوي العمومي. مليار دينار للعملية التضامنية في رمضان أشار والي برج بوعريريج، إلى المجهودات المبذولة الخاصة بالعملية التضامنية المتعلقة بشهر رضمان للسنة الجارية 2021، إذ خصصت لها الولاية من ميزانيتها، مليار و200 مليون دينار، لتقسيمها على كل بلديات الولاية، ومن المنتظر أن تكون فرصة لتقوية أواصر المحبة والمودة والتلاحم بين أبناء الوطن، وتجديد الهمم والعزائم، قصد رفع التحديات وكسب الرهانات، والاستعداد لتحقيق الغايات والأهداف والاستجابة لمطالب الشعب. بالإضافة إلى هذا، ينتظر أن يساهم رجال الأعمال والمحسنين بقسط لفائدة العائلات ذوي الدخل المحدود، أو التي بدون دخل.