شهدت ولاية وهران ميلاد جمعية اجتماعية متخصصة في التكفل والتحسيس والتوعية بمرض السيلياك، وهي الجمعية الفتية، التي تمكنت من تنظيم تظاهرات وعمليات تضامن لصالح أطفال مرضى من عائلات فقيرة، وتوجيه دعوة رسمية للسلطات، لإدراج الداء ضمن الأمراض المتكفل بها بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي يدفعها المصابون بهذا الداء، للحصول على المواد الغذائية الخاصة بهم والخالية من الغلوتين. أكدت سامية بقدار، صحفية ورئيسة جمعية باهية الاجتماعية لمرضى السيلياك، أن إنشاء الجمعية جاء بعد معاناة طويلة مع مرض السيلياك، وتسجيل ارتفاع محسوس في عدد الحالات المسجلة يوميا؛ إذ تحصي الجمعية حوالي 4000 مصاب بالسيلياك بولاية وهران وبعض الولايات المجاورة، أغلبهم أطفال من عائلات معوزة؛ "ما دفعنا إلى التفكير في إنشاء الجمعية، ومحاولة مساعدة الأطفال على توفير الأغذية الخاصة بهم والخالية من الغلوتين"، تقول المتحدثة. وكشفت السيدة سامية بقدار أن بعض أنواع المواد المستخدمة لاسيما في صناعة الخبز من مادة الفرينة الخاصة، تكلف نحو 900 دج للكلغ، بينما تباع بعض أنواع الخبز الجاهز ب 160 دج للوحدة الواحدة، فضلا عن باقي أنواع الحلويات الخالية من الغلوتين، والتي تتجاوز أسعارها القدرة الشرائية للعائلات البسيطة. وقد قامت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بتنظيم حفل خاص بالأطفال المصابين، وتوزيع نحو 50 قفة خاصة بمواد غذائية جاهزة، ومادة الفرينة الخالية من الغلوتين، وألعاب. ودعت رئيس الجمعية السلطات وعلى رأسها وزارة التضامن الوطني ووزارة العمل والضمان الاجتماعي، إلى التفكير في إدراج الداء ضمن الأمراض المتكفل بها، وتوفير المواد الغذائية الضرورية لصالح الأطفال، خاصة بعد توقف استيراد عدة أنواع من الأغذية الخالية من الغلوتين.