يعيش سكان العديد من قرى ومشاتي بلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، وضعية صعبة، وعلى رأسها قرية عين الكبيرة، التي تضم مئات العائلات، فضلا عن العديد من التحصيصات الجديدة، على غرار تحصيص 110 بناء ريفي أو ما يعرف بتحصيص "عين الناشفة"، مطالبين والي الولاية بالتدخل للوقوف على مشاكل السكان، بعدما تنصل المسؤولون المحليون عن مسؤوليتهم. أكد المشتكون في حديثهم ل"المساء"، أنهم يعيشون وضعية مزرية، بسبب لامبالاة المسؤولين المتعاقبين على البلدية منذ عهدات سابقة، حيث عبر سكان القرية التي تضم مئات العائلات، عن استيائهم من تملص المسؤولين من إيجاد حلول لقريتهم، وتقييم احتياجات سكانها، رغم تصنيفها ضمن مناطق الظل الواجب التكفل بها، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وقد طرح المشتكون عدة نقائص جعلتهم يعيشون حياة وصفوها ب "البدائية"، رغم قرب مناطقهم من مركز البلدية، منها غياب مشاريع التهيئة وضروريات الحياة من كهرباء وماء، فضلا عن اهتراء الطريق المؤدية للقرية، وغياب النقل وغيرها من النقائص الأخرى. كما أثار المشتكون مشكل غياب الكهرباء عن تحصيصات قريتهم الجديدة، على غرار تحصيص عين الناشفة، وهو تجمع يضم 110 منزل ضمن برنامج البناء الريفي، حيث أكد قاطنوه غياب شبكة الكهرباء، رغم وعود المسؤولين مدهم بهذه المادة الحيوية، مؤكدين أنهم وبسبب غيابها، اضطروا إلى ربط منازلهم بطريقة فوضوية من المناطق المجاورة بعين الكبيرة، على مسافة تزيد عن 300 متر، للتزود بهذه الطاقة الحيوية، مشيرين إلى أن التأخر في تزويدهم بالكهرباء، أدى إلى عدم التحاق أكثر من 50 بالمئة من أصحاب البيوت المشيدة بمنازلهم. كما تحدث المشتكون عن مشكل عدم إتمام أشغال الترصيف والتهيئة الخارجية، الأمر الذي تسبب في تشققات في الإسفلت، ودخول مياه الأمطار إلى منازلهم خلال التساقط، منتقدين لامبالاة المسؤولين في توفير التغطية الصحية بقريتهم، رغم العديد من المراسلات الموجهة للمسؤولين، حيث أكدوا أن التغطية الصحية بقريتهم تكاد تكون شبه منعدمة، خاصة أن العيادة المتواجدة بمحاذاة ملحقة البلدية تفتح أبوابها يوميا، من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار فقط، مما يضطرهم إلى نقل مرضاهم، خاصة الحالات المستعجلة، إلى مدينة قسنطينة، كون العيادة المتواجدة بالبلدية الأم لا تتوفر على ضروريات التطبيب، ولا تستجيب للمعايير التي تسمح باستقبال المرضى. لم ينس السكان طرح مشكل غياب النقل بقريتهم، حيث قالوا بأن اهتراء الطريق الرئيسي جعل الناقلين يرفضون دخول القرية، مما جعلهم يعتمدون على سيارات "الكلاندستان" التي أثقلت كاهلهم، لنقل مرضاهم، سواء نحو المستشفى الجامعي "ابن باديس"، أو التنقل إلى البلدية الأم، للعمل أو قضاء حوائجهم. من جهة أخرى، تحدث المشتكون عن مشكلة شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم يوميا بنقل التربة الحمراء من القرية إلى وجهة مجهولة، حيث قال السكان، إن قرابة 50 شاحنة ذات حمولة 50 طنا، والتي تحمل ترقيم ولايات مجاورة، تمر يوميا بالقرية، وتقوم بتحميل التربة، الأمر الذي أثار استياءهم، معتبرين ذلك استنزافا لثروة القرية المعروفة بتربتها الحمراء، خاصة أنهم في وقت سابق، طلبوا من مصالح البلدية، التدخل من خلال تجسيد اقتراحهم إنشاء مؤسسة استثمارية لاستغلال التربة الحمراء بالمنطقة، وتوظيف بطالي القرية والقرى المجاورة، لأن المؤسسة ستسمح بتوظيف ما لا يقل عن الفي عامل، وبذلك القضاء على البطالة بالمنطقة، مشيرين في السياق، إلى أن الشاحنات التي تدخل القرية يوميا، تسببت في اهتراء الطريق الرئيسي عبر العديد من المداخل على مسافة 700 متر، رغم أنه تم إعادة الاعتبار له منذ 5 سنوات بعد الشكاوى والاحتجاجات. دائرة عين اعبيد.. السكان يطالبون بمستشفى جديد جدد سكان دائرة عين اعبيد بولاية قسنطينة، مطلبهم للسلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية، قصد إيجاد حل لمعاناتهم اليومية التي يعيشونها، بسبب غياب التغطية الصحية بدائرتهم، في ظل افتقار العيادات متعددة الخدمات للإمكانيات اللازمة. طالب السكان أن بلديتي عين اعبيد وابن باديس، والي قسنطينة ومدير الصحة، بضرورة الإسراع في تخصيص مراكز صحية جوارية لفائدة المرضى، لاسيما مع الكثافة السكانية المعتبرة، التي أضحت تميز المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ملحين على توفير هذه المرافق الضرورية لتجنب تنقل المرضى، كالنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة والمسنين إلى البلديات المجاورة، لطلب الخدمات الصحية أو القيام بالفحوصات والتحاليل الطبية. المشتكون طالبوا أيضا المسؤولين، بتنفيذ وعودهم والشروع في إنجاز مشروع بناء مؤسسة استشفائية بسعة 200 سرير على الأقل، وتوفير سيارات إسعاف، مؤكدين أن دائرتهم كانت قد تلقت وعودا كثيرة من حكومات سابقة، خلال زيارات رسمية للولاية، لبرمجة بناء مؤسسة استشفائية وتزويدها بسيارتي إسعاف، إلا أنها لم تجسد إلى حد الساعة، لتبقى هذه الوعود حبرا على ورق. كما تحدث السكان في السياق، عن قرار السلطات بتوسعة العيادة متعددة الخدمات الوحيدة على مستوى بلدية عين اعبيد، منذ أربع سنوات، مؤكدين أن الأشغال انطلقت في السنوات الفارطة، وتوقفت فجأة، على أن تبدأ أشغال المستشفى بسعة 200 سرير، إلا أن أرضية المشروع تحولت إلى حفرة كبيرة مملوءة بالماء الراكد، وشتى الأوساخ والجراثيم. أضاف المشتكون من دائرة عين اعبيد، والتي تتشكل من بلديتي عين اعبيد وبلدية بن باديس، أن معاناتهم لا تزال مستمرة، نظرا للكثافة السكانية والخدمات المحدودة جدا، التي تقدمها العيادات متعددة الخدمات الموجودة بها،