طويت آخر أيام المهرجان الأوروبي ال21 بالجزائر، الذي احتضنه المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي"، سهرة أوّل أمس، على وقع مزيج من الأغاني الجزائرية والغربية، حيث أدى عدد من الفنانين الشباب مختارات من موسيقى العالم والموسيقى الكلاسيكية. وفي الكلمة الختامية للتظاهرة، شكر جون أورورك، سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر وزارة الثقافة والفنون على الرعاية والثقة ومرافقة مؤسساتها. وأشاد بالخلف الجديد للموسيقى الجزائرية، الذي اعتبره "مضمونا"، مضيفا بأن الدورة ال21 للمهرجان الأوربي تميزت بالتقدم المحسوس في جودة محتوى الحدث، ما يوحي حسبه بأن العشرية القادمة تعد بمزيد من الثقافة والتبادل بين الجزائر وأوربا. كما شكر السفير الأوروبي، الجمهور الذي كان في الموعد وتحلى بالمسؤولية التامة في احترام الإجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي، وحيا احترافية الفنانين الجزائريين المشاركين في المهرجان "الذين أبانوا على قدرات خارقة في أداء مختلف الطبوع الجزائرية والعالمية، فمثلوا تراث دول الاتحاد الأوروبي أحسن تمثيل". ووزع الحفل الختامي على جزأين، الأول أحيته فرقة "Elly and the kiwis "، حيث أدت المغنية الإيطالية اليزا كامبو، مزيجا غريبا بين "الجاز" و"البوب" و"الفانك"، على أنغام الرباعي رفيق فني على آلة الباتري ومروان الكمال على القيتار ورؤوف مغني على القيتارة الإلكترونية ومهدي كمال على آلة السانتي. وفي الجزء الثاني من السهرة، استمتع الحضور بأداء مواهب جزائرية شابة (أوركسترا المواهب الشابة)، الذين أدوا مزيجا من أغاني الجزائرية مع أغاني أوروبية بأداء استثنائي. وقدم أنيس بورحلة أغنية "صبري" و"اليوم لمباتة برا"، ثم أدت لودميلا سلايم "حاسبني وخود كراك" للراحل دحمان الحراشي، وغنى إلى جانبها وسيم بلعربي "اغنم يا مالي" و"اجيني"، ثم صعدت أمينة مكاوي وغنت "ڨوماري"، تلاها فارس بن عربي الذي قدم عزفا موسيقيا في نوع ال"ميطال". ولم يجد عادل إبراهيم أحسن من أداء مزيج أوبرالي إسباني وإيطالي ليرحل بالجمهور إلى عالم آخر، قبل أن ينهي الوصلة بأغنية "واحد الغزيل" من التراث الموسيقي الأندلسي الجزائري. وقبل أن تختم الفرقة الحفل، أدت أغنية rock you، وتبعتها بأنشودة الفرح لبتهوفن (السيمفونية التاسعة)، التي تم مزجها بأغنية الله يا مولانا" و"بقاو على خير".