كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن كافة رؤساء البلديات سيستفيدون خلال السنة الجارية من تكوين في مجال تسيير الصفقات العمومية في إطار ترقية وتأهيل قدرات الجماعات المحلية ومواصلة البرنامج التكويني الذي شرع فيه السنة الماضية، كما يستفيد 319 رئيس دائرة خلال السداسي الأول من السنة الجارية من التكوين ويتعلق الأمر بالذين لم يسبق لهم الاستفادة من هذا البرنامج. وأكدت الوزارة في الوثيقة التي نشرت على موقعها الالكتروني أن آفاق برنامج التكوين للسنة الجارية سيشهد تنظيم عدة دورات لفائدة إطارات ومسؤولي الجماعات المحلية من بينهم من استفاد من التكوين ومنهم من لم يسبق له ذلك على غرار الإطارات التي تم توظيفها ضمن مختلف العمليات التي نظمتها الوزارة وكذا رؤساء بلديات المدن الكبرى الذين سيتلقون تكوينا في مجالات التسيير الحضري من أجل معالجة الإشكاليات المعقدة المرتبطة بتسيير المراكز العمرانية الكبرى خاصة مشاكل النقل وحركة المرور والعمران التجاري وإعادة التأهيل الحضري وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وفي السياق أوضحت الوثيقة انه سيتم خلال هذه السنة تنظيم دورة تكوينية مماثلة لفائدة 204 من الأمناء العامين للبلديات التي يفوق تعداد سكانها 20000 نسمة، من جهتهم سيستفيد الولاة من دورة تكوينية في مجالات الاتصال والتسيير الاستراتيجي وتسيير الأزمات، حيث تهدف الدورات المتخصصة إلى تعزيز المعارف والخبرات في إطار مواجهة مخلفات الكوارث والأزمات والتعريف بالوسائل اللوجيستيكية لتسييرها. وإلى جانب هؤلاء سيتلقى الأمناء العامون للولايات تكوينا حول وظيفة الأمين العام والتي تبدأ بمادة التخطيط الاستراتيجي بهدف مرافقة رؤساء المجالس الشعبية الولائية في إعداد برامج عملهم خلال عهدتهم. ولم يستثن الولاة المنتدبون أيضا ورؤساء الدوائر والمدراء الولائيين للتنظيم والشؤون العامة والمفتشين العامين الولائيين، بالإضافة إلى 6500 إطار إداري وتقني من البرنامج التكميلي للتكوين الذي أعدته الوزارة للسنة الجارية ويأتي تكملة لبرنامج التكوين للسنة الفارطة الذي استفاد منه 1541 رئيس مجلس شعبي بلدي و204 أمناء عامين للبلديات التي يفوق تعداد سكانها 20.000 نسمة، الذين استفادوا من تكوين بالمعهد العالي للتسيير والتخطيط بالجزائر العاصمة ووهران وذلك إلى جانب تكوين تحضيري للوظيفة لفائدة 3500 إطار إداري وتقني. وحسب وثيقة وزارة الداخلية فإن الإطارات تم تحسين أدائها وكفاءتها بفضل عقد شراكة مع المعهد المتخصص في التسيير والتخطيط وتكوين 425 أمينا عاما، 1.500 إطار تقني وكافة مدراء الإدارة المحلية ورؤساء مكاتب الصفقات و1557 مفتشا عاما ومفتش ولاية وعقد شراكة مع المدرسة الوطنية للإدارة وتكوين أزيد من 216 رئيس دائرة موزعين على 9 مجموعات بيداغوجية. وقد اعتمدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عدة نشاطات لتعزيز قدرات الموارد البشرية للجماعات المحلية من خلال توظيف عدة إطارات، وإقرار مبدأ إنشاء خلية تقنية لكل دائرة وولاية حيث تشمل هذه اللجنة مختلف الاختصاصات وقادرة على متابعة مشاريع التنمية المنجزة في إطار مختلف البرامج. للإشارة كان رؤساء البلديات قد استفادوا السنة الماضية من دورة تكوينية توجت بلقاء عقده رئيس الجمهورية في جويلية الفارط بالقاعة البيضاوية هو الأول من نوعه، حيث سلم شهادات نهاية التكوين لعدد رمزي من رؤساء البلديات.