واصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس، نشاطاته المكثفة بنيويورك في إطار أشغال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعقد سلسلة لقاءات مع نظرائه من الدول الأعضاء، إلى جانب مشاركته في الاجتماعات رفيعة المستوى. وشارك لعمامرة في الجلسة الافتتاحية للنقاش العام للجمعية العامة والذي يتمحور هذا العام حول موضوع "القدرة على التمسك بالأمل- للتعافي من جائحة "كوفيد 19" وإعادة بناء الاستدامة والاستجابة لاحتياجات الكوكب واحترام حقوق الانسان وتنشيط الأممالمتحدة"، حيث أكد أن الجزائر ستغتنم هذه الفرصة لعرض رؤيتها وطرح مقاربتها لتمكين المجموعة الدولية من تجاوز المرحلة الراهنة والمفصلية من تاريخ البشرية. وتباحث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج مع نظيره الفرنسي، جان ايف لودريان، الذي ناقش معه العلاقات الثنائية وتبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الساحة الاقليمية. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائري، في تغريدة على "تويتر"، أن المحادثات مع لودريان، تناولت العلاقات الثنائية ووجهات النظر حول أبرز المسائل المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة ومجلس الأمن، إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية.واستقبل الوزير من جهة أخرى، من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، حيث أبلغه رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وتمحورت اللقاءات حول العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف بخصوص القضايا الاقليمية والدولية. وقال لعمامرة في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر، أنه جدد للمنفي تضامن الجزائر ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي الشقيق لتجسيد أولويات المرحلة الراهنة ، مثلما أكد على ذلك مرارا الرئيس عبد المجيد تبون، خاصة فيما يتعلق بتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي صفحة الخلافات. كما عقد الوزير لعمامرة، على هامش أشغال الجمعية العامة لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية كل من: اليونان وإيرلنداوفيتنام وإستونيا وإسبانيا، كما استقبل بمقر بعثة الجزائر لدى الأممالمتحدة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. وتناول رئيس الدبلوماسية الجزائري، مع وزير خارجية اليونان، نيكوس دنياس، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقويتها، إلى جانب القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك آفاق الدفع بالعملية السياسية في ليبيا. واستعرض مع وزير خارجية إيرلندا، سيمون كوفيني، القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل التعاون المشترك لترقية الحلول السياسية والسلمية للأزمات، في ظل الشرعية الدولية، خاصة خلال عضوية إيرلندا في مجلس الأمن. وتمحورت المشاورات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، مع نظيره الفيتنامي، بوي ثانه شون، حول العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين وترقية التشاور والتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والدور الذي تضطلع به فيتنام في مجلس الأمن الأممي. كما ناقش لعمامرة مع نظيرته الاستونية، إيفا ماريا ليميتس، آفاق توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيز التشاور الثنائي حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك المسجلة على جدول أعمال مجلس الأمن الأممي. وتناول مع وزير خارجية إسبانيا، السيد خوسيه مانويل، العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها إلى مستويات أعلى، كما تبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة وآفاق تعزيز الحلول السياسية والسلمية للأزمات في ظل احترام الشرعية الدولية.وسمحت المحادثات مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، باستعراض عديد المسائل المتعلقة بالتعاون الأورو متوسطي وآفاق إقامة علاقات متوازنة بين ضفتي المتوسط، تحفظ مصالح دوله وتخدم أهداف السلم والأمن والتنمية المستدامة.