قررت السلطات العمومية بولاية وهران، تخصيص غلاف مالي إضافي قدره 1400 مليار سنتيم، لاستكمال الطريق الاجتنابي الممتد من ميناء وهران، إلى غاية الطريقين المحوريين الرابع والخامس، على طول 8 كلم، بممرين مزدوجين ذهابا وإيابا، بالإضافة إلى شريط التوقف الاضطراري الذي سيحل الكثير من المشاكل المتعلقة بتحسين حركة المرور، من الميناء إلى خارج وهران، لاسيما أن الطريق الحالي أصبح مكتظا عن آخره طيلة ساعات اليوم، مما يجعل حركة المرور أكثر ازدحاما. أكد عدد من الإطارات المشرفة على إتمام إنجاز المشروع، أن هذا الغلاف المالي الإضافي، من شأنه المساهمة قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2022، في فتح جزء من الطريق الممتد ما بين الميناء إلى غاية كناستيل. حسب متابعي إنجاز المشروع على مستوى مديرية الأشغال العمومية، فإن والي وهران، طالب من المنجزين خلال جلسة عمل تم عقدها مؤخرا، بمقر الولاية، بضرورة العمل على إتمام إنجاز الشطر الأول الهام المتعلق بضرورة فتحه خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لاسيما أن ذلك سيساهم بشكل جدي في تمكين مدينة وهران، من التفتح أكثر على عالم السياقة البعيدة عن الاكتظاظ، خاصة أن سبب ذلك، هو تجمع الشاحنات التي تغلق الطريق الحالي الذي يمر على مستوى دائرة وهران، ويشكل خطرا كبيرا على سير حركة المرور التي أصبحت صعبة للغاية، بسبب الاكتظاظ المتواصل طيلة أيام الأسبوع، بما فيها يومي نهاية الأسبوع كذلك. بغض النظر عن الاستفادة الفعلية من 200 مليار سنتيم، التي يتم بها إتمام الكثير من الأشغال، فإن الاستفادة من القيمة المتبقية المقدرة ب 1200 دينار، مرتبطة بموافقة مجلس الحكومة، لأن البرنامج قطاعي ممركز على مستوى وزارة الأشغال العمومية، بالتالي فإن أمر التمديد المالي لهذا المشروع المهيكل بالنسبة لولاية وهران، يتطلب دراسة وتقييم على مستوى المصالح المركزية، وموافقة الحكومة من أجل إتمام إنجاز المشروع الذي توليه مصالح الحكومة أهمية كبيرة، خاصة أنه يمكن ولاية وهران من الحصول على الكثير من الامتيازات، وتخطي الكثير من الصعوبات، أولها التقليل من حالات الاكتظاظ في حركة المرور، بالإضافة إلى تسريع وتيرة خروج الشاحنات من الميناء، زيادة على التقليل من حوادث المرور التي يعاني من تبعاتها ومخلفاتها الكثير من السائقين. يذكر بالمناسبة، أن المشروع الذي وصلت نسبة إنجازه 90 بالمائة، لم يبق منه سوى الانتهاء من بعض المنجزات الفنية، من أجل ربط طريق الميناء بالطريق السيار شرق-غرب عن طريق المسلك الاجتنابي الخامس، وربط الطريق بالطريق الاجتنابي الرابع على مستوى منطقة كناستيل. ولعل الجزء الهام الذي يبقى إتمام إنجازه، هو ما تعلق بالنفق المزدوج الثاني الممتد على طول 1680 متر، والذي من شأنه المساهمة كثيرا في تسهيل حركة المرور ما بين الطريق السيار شرق- غرب، والميناء، لاسيما في مجال نقل البضائع التي تمر كلها على متن الشاحنات عبر هذا الطريق إلى غاية وجهتها النهائية.