شكل نهار اليوم عددا معتبرا من سكان الضيق و القصدير و السكنات الهشة المهددة بالسقوط حاجزا بشريا على طول الشارع الرئيسي،موقفين بهذا حركة المرور،و قد طالبوا حسب تصريحهم لآخر ساعة بترحيلهم إلى سكنات لائقة،و انضم اليهم منتظري قوائم الطعون الذي طال انتظارهم. وكان والي سكيكدة السابق قد عقد لقاء قبل رحيله مع ممثلي السكان عقب قيامهم بحركة احتجاجية للمطالبة بانتشالهم من القصدير و ظروف السكن الصعبة؛و ذكرت مصادر لجريدة"آخر ساعة" أن لقاء والي ولاية سكيكدة مع ممثلي لجنة قاطني البيوت القصديرية بهضبة بوعباز أسفر عن تأكيد الوالي الشروع في دراسة ملفات الطعون ،بالتداول كل حي على حدى مع بقاء البرنامج المقرر كما هو أي 800 سكن ب بوعباز + 664 سكن بالزفزاف قابلة للزيادة،و استهجن المحتجون تأخر توزيع السكنات و أعرب السكان عن تذمرهم على خلفية الأوضاع المزرية التي يعيشونها، وتنديدا بسياسة الصمت والتهميش والوعود الكاذبة التي تنتهجها السلطات الوصية وقد أكد المحتجون أنهم مصممون على ضرورة ترحليهم وسيواصلون اعتصامهم واحتجاجهم إلى غاية الإفراج عن القائمة النهائية للسكن وسبق للسكان أن شنوا عدة حركات احتجاجية بعدما وعدتهم السلطات المعنية بترحيلهم، مطالبين الوالي الجديد بالوقوف إلى جانبهم من أجل انتشالهم من حياة البؤس والشقاء و الأوضاع المزرية التي يعيشونها خاصة في فصل الشتاء بسبب سيول الأمطار والأوحال وتحولها إلى مسابح، فضلا عن تخوفهم من سقوطها ،و جدد هؤلاء توجيه نداءات إلى السلطات المعنية من أجل التدخل العاجل وانتشالهم من هذه الوضعية عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لأنهم ضاقوا ذرعا من تموقعهم بهذه البيوت التي أضحت غير صالحة للإيواء سيما في ظل التقلبات الجوية أين تقضي عائلات بأطفالها ليالي في العراء،و قد سببت هذه الوضعية على حد تعبيرهم مآسي اجتماعية ونفسية وصحية خطيرة جدا ،وأمام هذه الأوضاع المأساوية ينتظر سكان القصدير التفاتة شافية من طرف السلطات الوصية من أجل التدخل الفوري لترحيلهم.