كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الناطق الرسمي للجنة رصد وتفشي فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أمس، عن انطلاق عملية التلقيح بالجرعة الثالثة لفيروس كورونا بكل مراكز التلقيح. وقال الدكتور فورار، على هامش مراسيم حفل تخرج المتصرفين الرئيسيين للصحة، إن التقيد بالإجراءات الوقائية والتلقيح يبقى الحل الوحيد لتفادي الموجة الرابعة من كورونا. وأكد أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا غير مستبعدة، داعيا المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر، من خلال احترام الإجراءات الوقائية والصحية، كون المرض لم يتلاش بعد نهائيا، على حد قوله. وعن سير حميلة التلقيح الوطنية، كشف مدير الوقاية أنه تم تلقيح 11 مليون شخص، لحد الآن، مشيرا إلى أن قرابة 50% من الملقحين استفادوا من الجرعتين، وهو ما يمثل 5 ملايين شخص، ويمكن لهؤلاء، حسبه، الاستفادة من الجرعة الثالثة بعد مرور 6 أشهر عن تلقي الجرعة الثانية. من جهته، دعا الدكتور محمد يوسفي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، إلى ضرورة استهداف كل القطاعات في عملية التلقيح، "مع تغيير الاستراتيجية المتبعة لجعلها إجبارية لكل المواطنين المستهدفين، في حال تسجيل ضعف في الإقبال، قصد كسر سلسلة نقل العدوى وحماية المجتمع من موجة رابعة". وقال يوسفي في اتصال مع "المساء"، إن السلطات العمومية، لا سيما المشرفين على القطاع الصحي، ملزمين بتغيير طريقة العمل، فيما يتعلق بحملات التلقيح ضد فيروس كورونا، والتي عرفت خلال الأيام الأخيرة تراجعا، من أجل إعطائها دفعا جديدا وتشجيع المواطنين على الإقبال على نقاط التلقيح التي وضعتها الوزارة في متناولهم، مؤكدا أن الفيروس لا يزال مجهول الخصائص وهو في مرحلة الاستكشاف، ولذلك يجب اتخاذ تدابير التي تحمي المواطن من تأثيراته من خلال تلقي اللقاح. وتشهد المراكز المخصصة للتلقيح، خلال الأيام الاخيرة تراجعا ملحوظا في عدد المقبلين عليها، نظرا لانخفاض عدد الإصابات بالفيروس إلى أقل من 100 حالة في اليوم. ووفرت وزارة الصحة، 10 ملايين جرعة من اللقاح، بالإضافة إلى 3,6 ملايين جرعة جديدة، من أجل التكفل الجيد بتلقيح كل شرائح المجتمع، للقضاء على هذا الوباء الخطير، وجعله مثل كل الأمراض الموسمية الأخرى كالأنفلونزا.