❊ 10 مجالس ولائية جديدة تدخل السباق الانتخابي لأول مرة يدخل بداية من اليوم 134.140 مترشح لسباق موعد 27 نوفمبر الجاري، حملة انتخابية حادة طيلة عشرين يوما في محاولة لكسب ودّ وثقة 23.717.479 ناخب للفوز بمقاعد في المجالس الشعبية البلدية والولائية. ويخوض المترشحون ضمن هذه الديناميكية حملة ترويج عبر وسائل الإعلام الوطنية، وخرجات جوارية، وتجمّعات شعبية، سواء ضمن لقاءات محلية أو جهوية، ينشطها قادة الأحزاب، الداخلة في السباق والمترشحون الأحرار للترويج لأفكارهم والترويج لأطروحاتهم، استكمالا لآخر لبنة في البناء المؤسساتي، للجزائر الجديدة. واستعدادا لهذا الموعد الانتخابي، عمدت الجماعات المحلية عبر الولايات 58 إلى توفير ألواح إشهارية على مستوى كبريات الشوارع والساحات العمومية لتمكين الأحزاب والمترشحين الأحرار من وضع ملصقات قوائمهم الانتخابية للمجالس الشعبية البلدية و الولائية، بلونين مختلفين. ولاحظت "المساء" في جولة عبر شوارع العاصمة محدودية السبورات الانتخابية مقارنة بالمحليات الماضية، وكذا الانتخابات التشريعية التي قدر عددها ببلدية بوزريعة مثلا ب11 سبورة، بمعدل 9 قوائم انتخابية للمجلس الشعبي البلدي وقائمتين للمجلس الشعبي الولائي. وعكست قلة السبورات الانتخابية، تراجع عدد المترشحين للانتخابات البلدية، الذين بلغ عددهم 115.230 مترشح، مقابل 18.910 مترشح للمجلس الشعبي الولائي. ويعود تراجع عدد المترشحين لهذا الموعد الانتخابي الى عمليات الغربلة المتعددة التي قامت بها المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والأجهزة الأمنية، من أجل إخراج قوائم تحظى بثقة المواطن وقبوله وبعيدة عن شبهات الفساد والولاء للإرهاب أو عدم الأهلية لتولي منصب في المجالس الشعبية المحلية التي تبقى الإطار الشرعي لخدمة المواطن وتحقيق التنمية على المستوى المحلي. وتم اختيار شعار "ابصم .. من أجل إتمام البناء المؤسساتي " لموعد 27 نوفمبر الجاري على اعتبار أن الانتخابات القادمة تعد آخر لبنة في مسار تجديد المؤسسات المنتخبة، بعد انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البرلمانية. واستنفرت الأحزاب السياسية التي قرّرت المشاركة في هذه الانتخابات قواعدها المحلية والوطنية على السواء، على أمل تحقيق نتائج تعكس قوة انتشارها في أوساط الناخبين. لأجل ذلك اختار حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي قرّر المشاركة صونا للوحدة الوطنية والترابية للجزائر، في ظل التهديدات الخارجية التي تتعرض لها الجزائر، والتي كانت أزمة حرائق الغابات خلال الصيف الماضي وفي عديد الولايات من بين السيناريوهات الموضوعة لثنيها عن مواقفها المبدئية على الساحة الدولية. وأكد هشام زانبي، المكلف بالاتصال في الحزب، ل"المساء"، أن الحزب أختار شعارين سياسيين لحملته الانتخابية، الأول ذو طابع وطني وهو "الالتزام وبعد النظر"، والآخر محلي وهو "ديمقراطية محلية،،، سيادة وطنية". وقال المسؤول الحزبي، إن "الافافاس" لم يضبط برنامج التجمّعات الشعبية الوطنية التي ستنشطها القيادة السياسية للحزب، على مستوى الولايات الإحدى عشر التي سيخوض الحزب السباق إلى مجالس بلدياتها وإلى مجلسها الولائي. أما حركة مجتمع السلم التي تقدمت ب5 آلاف مترشح على المستوى الوطني فقد ضبطت برنامجا انتخابيا سواء لقيادة الحزب أو على المستوى المحلي. وأكد عبد العالي حساني، عضو الأمانة السياسية المكلف بالمنتخبين، ل"المساء"، أن رئيس الحزب عبد الرزاق مقري، اختار ولاية الشلف لتكون محطة لبداية حملة الحزب قبل تغيير البرنامج، حيث ستعطي قيادات الحزب اشارة انطلاق الحملة الانتخابية من جميع ولايات الوطني، تحت شعار "تسيير راشد وتنمية عادلة" إلى جانب تنشيط لقاءات جوارية لكسب ثقة الناخبين وإقناعهم ببرنامجها الانتخابي. آيت منقلات "الأخوة" شعار الحملة للمّ الشمل بمنطقة القبائل وتشارك تنسيقية الاحرار، في الانتخابات المحلية في عدة ولايات، حيث أكد منسقها الوطني، ورئيس كتلتها البرلمانية، عبد الوهاب آيت منقلات ل"المساء"، على تنويع الشعارات الانتخابية، مراعاة لخصوصية كل منطقة من مناطق الوطن، حيث اختير شعار "الأخوة" أو "تقمات" بالنسبة لولاية تيزي وزو، من أجل لم الشمل واستجابة للظرف الذي عاشته المنطقة بعد أحداث الصيف الماضي. وأشار آيت منقلات، إلى أن المنسقين الولائيين للتنسيقية، سيشاركون كل من موقعه وولايته في تنشيط الحملة الانتخابية. وقال النائب الحرّ، يزيد بن حمودة ل"المساء"، اعتماد شعار "التزام تشاركية وتنمية جهوية" لقوائم التنسيقية بولاية جيجل، التي برمجت أربعة تجمّعات جهوية، بالغرب والوسط والشرق والجنوب خلال الحملة الانتخابية. وتستنبط التنسيقية برنامجها الانتخابي من برنامج السيد رئيس الجمهورية، في شقه التنموي من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي المحلي وإصلاح الجماعات المحلية، وفق رؤية جديدة، بشكل يجعلها قادرة على خلق الثروة والدفع بعجلة التنمية الوطنية.. الأرندي "حوكمة محلية لتغيير فعّال" أما التجمّع الوطني الديمقراطي، الذي كان أول حزب سياسي يودع قوائمه الانتخابية، وهو الذي مكنه من الحصول على ترميز رقم "1" لقوائمه الانتخابية، فقد اختار شعار "حوكمة محلية لتغيير فعّال" لحملته الانتخابية. وقال عضو الأمانة الوطنية للحزب، السيد صافي لعرابي في تصريح ل"المساء" إن الحزب ركز في برنامجه الانتخابي على التنمية الاقتصادية وعصرنة التسيير المحلي وتطويره من خلال إبعاده عن المركزية لأجل تحقيق تسيير محلي ناجع في مجال استحداث الثروة ومناصب الشغل. وسينشط الأمين الوطني للحزب، الطيب زيتوني، حملة ماراطونية في 56 ولاية، يبدؤها بولاية برج بوعريرج. واختارت جبهة المستقبل شعار "استقرار حوار ازدهار" لحملتها الانتخابية. يذكر أن الحملة الانتخابية ستتواصل إلى غاية 23 من الشهر الجاري، قبل صمت انتخابي يدوم 3 أيام قبل موعد الاقتراع، وذلك تنفيذا لنص المادة 73 من القانون العضوي للانتخابات. وسيكون بإمكان الأحزاب المتنافسة التدخل عبر قنوات التلفزيون العمومي الستة والإذاعة الوطنية بقنواتها الخمس والإذاعات المحلية، وفق نظام القرعة التي أشرف عليها محضر قضائي التي جرت بحضور ممثلي الأحزاب والأحرار المعنيين بالانتخابات. وتم حجز 6256 حصة تدخل للمترشحين على قنوات التلفزيون العمومي ومثلها بالقنوات الاذاعية هذا فيما تتنوع التدخلات بالإذاعات المحلية حسب الدائرة الانتخابية للمترشحين بمعدل خمسة تدخلات لا تتجاوز مدة تدخل كل حزب ثلاث دقائق.