أكد المشاركون في ملتقى نظم أمس بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلاميون في تكريس المبادئ الديمقراطية في ظل احترام أخلاقيات المهنة والذود عن مقومات الأمة. وكان للتجربة الإعلامية الوطنية النصيب الأكبر من أشغال هذا اللقاء الذي احتضنه قصر الثقافة مفدي زكرياء والمنظم من طرف الاتحاد العام للنساء الجزائريات وجمعية مرح للثقافة والشباب حيث توقف المتدخلون عند المكتسبات الضخمة المحققة في قطاع الإعلام والمسؤولية المتنامية المسندة إلى الصحافي الجزائري في الكشف عن الحقائق والدفاع عن مقومات الديمقراطية. وفي هذا المنحى استعرضت الأديبة والإعلامية زهور ونيسي مختلف التحديات التي يواجهها الجيل الإعلامي الصاعد في مواجهة التحولات المتسارعة متعددة الأبعاد التي يشهدها العالم المعاصر. وفي كلمة مقتضبة حثت السيدة ونيسي فئة الإعلاميين الشباب على التمسك بشعرة معاوية في ممارستهم للصحافة (...) بأن يكونوا وطنيين حتى النخاع وفي نفس الوقت مهنيين متمكنين، همهم الوحيد إبراز الحقيقة. كما لفتت انتباه الصحفيين الشباب الى ضرورة الاستفادة من خبرة من سبقوهم الى مهنة المتاعب للتوصل الى الجمع بين حنكة القدماء والكفاءة الشبانية المتقدة. وبدورها وجهت الأمينة العامة للاتحاد السيدة نورية حفصي تحية إكبار الى شهداء الواجب المهني الذين تحملوا المسؤولية كاملة إبان الثورة التحريرية وتابعوا النضال خلال العشرية السوداء واضعين نصب أعينهم المصلحة الوطنية في الوقت الذي اتجه فيه البعض الى المتاجرة بالقيم الوطنية. كما توقفت عند مختلف العراقيل التي تعترض العمل الصحفي وهي العوامل التي قالت عنها أنها هي نفسها التي تلهم الإعلامي الحقيقي وتعطيه القوة في الاستمرارية في البحث عن الخبر بالاعتماد على المعادلة المتوازنة التي تتمثل في الالتزام بأخلاقيات المهنة من جهة وفضح السلبيات والممارسات غير العادلة من جهة أخرى - تقول المتدخلة -.