أعلن المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي"، عن فتح أبواب "مسرح حديدوان للأطفال" الذي يحمل شعار "التكوين الفني أساس الاحتراف"، جمع ما يقارب 20 طفلا من أصحاب المواهب، وتشرف عليه المخرجة والممثلة نضال، في دورة انطلقت يوم الجمعة الماضي. حسب بيان صحفي أصدرته إدارة المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي"، فإن "مسرح حديدوان للأطفال" يُعد فضاء جديدا للمسرح الوطني يُعنى بمسرح الطفل. ووفق الفنانة نضال الجزائري المسؤولة عنه، فإنه عبارة عن "مدرسة للتكوين الفني"، تهدف إلى اكتشاف واحتواء المواهب وفق برنامج تكويني محترف وهادف. وأوضح المصدر أن هناك أساتذة مختصين في فنون الأداء، والكوريغرافيا، والموسيقى، والنص المسرحي... يشرفون على تكوين الأطفال في هذا الفضاء المسرحي الجديد. وتقول نضال الجزائري إن موعد يوم الجمعة المنصرم الذي ضربته للمواهب التي اختارتها في وقت سابق للالتحاق بفضاء "مسرح حديدوان للأطفال"، كان بمثابة جلسة للتعارف؛ حيث سيتم الالتقاء بالأساتذة المكونين والمؤطرين، والاطلاع على برنامج الدروس المتعلق بتخصصات المدرسة؛ أي (الكوريغرافيا، والموسيقى، وفن الأداء، والاشتغال على النص المسرحي). ويذكر البيان أن الفنانة نضال اختارت المنتسبين إلى مدرسة التكوين المحترف التي ستديرها ببيت بشطارزي، خلال جلستين تم تنظيمهما بمبنى المسرح الوطني الجزائري شهر جوان الماضي، حيث ستضم أفواج المدرسة أكثر من 20 تلميذا، سيعمل فريق التكوين على تنمية مواهبهم، وصقل مهاراتهم الفنية. وأُخذ اسم المدرسة من الممثل الراحل محمد رؤوف إيقاش المعروف فنيا ب "حديدوان" (1948- 1994)، الذي كانت له شهرة واسعة بين أطفال جيل ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وشكّل مع الممثل حمزة فغولي من خلال شخصية "ماما مسعودة"، ثنائيا جميلا، أحبه الأطفال وقتئذ. واشتغل المهرج حديدوان في مسرح الطفل، واستطاع أن ينقله إلى شاشة التلفزيون بجدارة من خلال برنامج "الحديقة الساحرة"، الذي كان يُبث على التلفزيون العمومي الجزائري. وينحدر حديدوان من عائلة شغوفة بالثقافة، غرف منها، واتخذ من المسرح اهتمامه الأول. طموحُه وحبه للأطفال دفعه إلى النشاط والإبداع في المدارس؛ حيث قدّم عروضا مسرحية تربوية.