يصر والي وهران سعيد سعيود، على محاسبة رئيس مولودية وهران، الطيب محياوي، بعد مطالبته الجهات المختصة بالتدقيق في الحصيلة المالية لمولودية وهران للموسم الماضي، وهو ما كان بعدما قام الوالي، في سابقة في تاريخ النادي والولاية، بتقديم شكوى للعدالة، لفتح تحقيق لمعرفة وجهة الأموال التي قدمتها السلطات المحلية لإدارة محياوي، خاصة إعانة خمسة ملايير سنتيم التي منحت لها مؤخرا. وسبق للوالي أن راسل إدارة الفريق الوهراني، وطلب من خلالها، تقديم توضيحات عن وجهة خمسة ملايير سنتيم، التي كان ضخها في خزينة الفريق بعد مواجهة شباب قسنطينة برسم الجولة الافتتاحية للموسم الكروي الجاري، وكذلك بعد التصريحات التي وصف فيها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، إدارة الرئيس محياوي بالفاشلة، مؤكدا أنه لن يعين الفريق مستقبلا مادام محياوي وجماعته في هرم التسيير. وجاءت هذه الخرجة خلال مأدبة الغداء التي أقامها الوالي على شرف لاعبي مولودية وهران الأربعاء الماضي، كتحفيز منه لهم على بذل المزيد من الجهود، لتحسين نتائج الفريق، حيث اطلع خلال اجتماعه بزملاء القائد لقرع، على الكثير من المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، والتي جاءت كنتيجة منطقية لسوء تسيير محياوي، حسب استنتاج الوالي، الذي قدّم وعودا أكيدة بحلها شخصيا بدون تكليف أي مسيّر من المولودية الوهرانية، بالقيام بذلك، خاصة ما تعلق بإطعام ومبيت العناصر القادمة من خارج عاصمة غرب البلاد. وبعد هذه التطورات التي طالت بيت نادي الحمراوة في الساعات القليلة الماضية، يتأكد أن محياوي فقد ثقة السلطات المحلية، وبالتالي أضحت أيامه معدودة على رأس مجلس الإدارة سواء استقال أم لم يستقل، وأن عزله من منصبه أتٍ لا ريب فيه. وكانت هذه التطورات فرصة للرئيسين السابقين بلحاج أحمد المدعو "بابا" ويوسف جباري، للتحرك من أجل عقد جمعية عامة استثنائية للمساهمين، تفرز رئيسا جديدا خلفا للطيب محياوي، وبالتالي محاولة التموقع، وتحسين صورتهما أمام السلطات المحلية والأنصار، الذين طالبوا ومازالوا يطالبون بإلحاح، بمحاسبة كل المسيّرين الذين تعاقبوا على تسيير مولودية وهران، وكانوا السبب في بقائها بدون تتويجات طيلة 25 سنة. تحفيز الوالي لم يذهب سدى، حيث كان له أثره الإيجابي على خرجة مولودية وهران أول أمس إلى ملعب "عمر حمادي" بالعاصمة، والتي انتزعت تعادلا أمام اتحاد العاصمة، كان يمكن أن يكون فوزا لو أصر المدرب معز بوعكاز على عناصره، استغلال الوجه الشاحب الذي ظهر به فريق "سوسطارة" في بعض فترات المباراة، من أجل البصم على ثاني فوز للمولودية منذ انطلاق البطولة، وكذلك خارج الديار. ورغم هذا التعادل إلا أن الرضا كان السمة الغالبة على مجموع الفريق، وفي مقدمتهم المدرب معز بوعكاز، الذي ثمّنه بعد تحسن أداء كتيبته في الجولات الأخيرة، وهو ما يبشر باستفاقة كبيرة لفريقه في قادم الجولات، بحسبه، داعيا إلى التفاف المنتسبين إلى الفريق، حوله، بعدما فاجأه الرئيس الطيب محياوي بأن لا علاقة له بمولودية وهران، لما هاتفه طالبا منه حل مشاكل لاعبيه قبل فوات الأوان.