بعدما جذب إليه الإنتباه في الأغاني العاطفية واستطاع أن يقدم القصيدة في أجمل حلة، ها هو الآن يطرق بابا جديدا ويريد أن يضع فيه بصمته الخاصة، حيث إغترف من دواوين الشعر الجزائرية، وحاول أن يترجم حبه للجزائر من خلال القصيدة الوطنية، إنه المطرب طارق الصغير إبن الاغواط عاشق العود الذي نزل ضيفا علينا هذا الأسبوع، فتابعوا معنا. - المساء: ما هو جديدك ؟ * طارق الصغير: لقد إخترت وجهة جديدة في مشواري الغنائي وهي تقديم الأغنية الوطنية، حيث اغترفت من ديوان الشاعر الكبير مفدي زكريا بعض القصائد وأولها »جزائر يا مطلع المعجزات« وقد قمت بتلحينها مؤخرا وأنا بصدد تصوير فيديو كليب خاص بها. - لماذا مفدي زكرياء بالذات؟ * إنه شاعر الثورة الذي هام حبا في الجزائر وذاق الأمرين لإستقلالها مثل الآلاف من الأوفياء بل الملايين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من آجل حرية هذا الوطن العزيز، وأنا شخصيا أعشق أعماله وأكثرها »اللهب المقدس«، لقد وصف بطولات المجاهدين والمخلصين من أبناء هذا الوطن أجمل وصف، فكل أشعاره خالدة ولهذا أود التعبير أنا بدوري أيضا عن مدى حبي للجزائر، علما أن هذه القصائد التي لحنتها غير مرتبطة بأي مناسبة، فقط أردتها أغاني وطنية. - كيف وجهت اهتمامك للأغنية الوطنية ؟ * لأننا بكل بساطة نفتقر للأغنية الوطنية فكل الاهتمام منصب على الأغاني العاطفية وقليلا الإجتماعية، فللأغنية الوطنية سحر خاص، كما أنها تعكس مدى حب الشعوب لأوطانها، فالأغنية الوطنية بحاجة لحناجر جزائرية. - وماذا عن الأغاني العاطفية التي أحبك الجمهور من خلالها على غرار »قد الوداع«، »قولوا لغزالي«، »أتجنب عينيك«؟ * الأغنية العاطفية جزء مني فالفنان حساس والتعبير عن الحب والأحاسيس الإيجابية ضروري في السجل الفني، وقد قمت بتسجيل مجموعة من الأغاني العاطفية منها »إنسيني وروح«، »صارة«، »فاتنة«، »القدس«، »على عتبة العفو«، »ما كثر قلبي بهموم« وكلها ستصدر ضمن ألبومي القادم. - هل اعتمدت على القصيدة كالعادة ؟ * ليس القصيدة لوحدها، فأنا الآن بين القصيدة والأغنية الأغواطية- الزجلية- أي حاولت تبسيط الكلمات الأغواطية حتى تصبح مفهومة لدى العامة وقد استقيت من الخزانة التراثية الأغواطية بعض الأغاني منها »جيت أنوسع خاطري« و»قاضي الحب« لعبد الله بن كريو. - من هم المؤلفون والملحنون الذين تتعامل معهم ؟ * حاليا أخذت من أشعار مفدي زكريا ومن أعمال عبد الله بن كريو، وكذا الشاعر الصديق الذي اعتبره مميزا أما الألحان فأعتمد فيها على نفسي فأنا أستاذ موسيقى - كيف ترى وضع الأغنية الجزائرية ؟ * في الوقت الأخير عرفت إستحسانا، ولو فتحت الأبواب لتسجيل الجديد لكانت الأمور أفضل، إلا أن الأمر الذي يعيق المسار الفني لبعض الطبوع هو عدم مشاركة الفنان في المهرجانات التي تقيمها ولايته، وقد حز في صدري مؤخرا عدم مشاركتي في مهرجان الأغواط الذي نظم من 16 الى 22 أفريل من الشهر الفارط، حيث كانت كل الطبوع الغنائية حاضرة ولم يتم توجيه أي دعوة لي للمشاركة رغم أني أحمل الرقم 1 في المنطقة.