حذر الدكتور مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، من الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة بأنواعها، مشيرا إلى أن نسبة اقتناء تلك المشروبات وسط الأطفال والمراهقين، ارتفعت بشكل جنوني خلال هذه الفترة المتزامنة وفترة اجتياز الاختبارات، مشيرا إلى أن ذلك، يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال، لاسيما أنها تزيد من خطر إصابتهم بمشاكل القلب، واصفا إياها ب"السموم القاتلة". اشتد خلال السنوات القليلة الأخيرة، الإقبال الملفت للانتباه من طرف الشباب على مشروبات الطاقة، ذلك التقليد الذي يقبل عليه اليوم حتى الأطفال الذين لم يبلغوا سن 15 سنة، لتزيد وتيرة استهلاك تلك المشروبات المعروضة اليوم بعلامات تجارية لا تعد ولا تحصى، الكثير منها محلية الصنع، خلال فترة المراجعة وأداء الامتحانات، حين يفقد الطالب القدرة على التركيز والاستيعاب المطلوبين، وبالرغم من تحذيرات المختصين، إلا أن الإقبال على تلك المشروبات لا يزال كبيرا. في هذا الصدد، قال مصطفى زبدي، إن تلك المشروبات من المفروض أن يمنعها الأولياء منعا باتا عن أطفالهم، فهي مضرة بالصحة، باعتبارها مشبعة بالكافيين والسكريات، فتسبب له اضطرابات في القلب، وارتفاعا في ضغط الدم، وتعرضه للإرهاق خلال الامتحان أو المذاكرة، فهي حتى ولو منحته تلك "اليقظة" لبضع ساعات، إلا أنها في حقيقة الأمر تثيره فقط، لكن في نفس الوقت، تجهد الجسم وتعمل على تراكم التعب على الجسم، مما يجعله يدخل مرحلة الصدمة والإرهاق. دعا رئيس المنظمة إلى أهمية تنظيم حملات تحسيسية عبر المدارس والثانويات والمساحات العمومية، للحث على الابتعاد عن تلك المشروبات الطاقوية، لاسيما بالنسبة للطلبة الذين يباشرون الامتحانات في هذه الأيام. وقد أكد في السياق، أن ثمة اعتقادا خاطئا وسط بعض الشباب المدمن على تلك المشروبات، مفادها أنها تساعدهم على التركيز والسهر مطولا للمراجعة، لكن في حقيقة الأمر، ستؤخر الإجهاد إلى وقت الاختبار، فيؤدي الكافيين إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وعدم انتظامها، وارتفاع ضغط الدم وإصابة الطالب بحالة عصبية، نتيجة السهر الطويل، مما يفقده القدرة على التركيز والاستيعاب يوم الاختبار.