❊ استغلال العيادات متعددة الخدمات لتخفيف الضغط عن المستشفيات كشف وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، أنه وقف على أمور مؤسفة خلال زياراته لبعض الولايات مؤخرا، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات صارمة لتحسين الخدمات، وتوعد باتخاذ إجراءات صارمة في حق المتقاعسين. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة، خلال زيارة عمل وتفقد قادته الى مختلف المنشآت الصحية بالعاصمة، أنه خلال زيارته لعدد من الولايات وقف على معطيات مخالفة تماما لما وصله من تقارير، مشيرا إلى أنه في كل مرة يؤكد على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتغيير وجه الصحة، وتحسين نوعية الخدمات، "إلا أنه لا حياة لمن تنادي". وأكد السيد بن بوزيد، أنه وقف على معاناة المواطنين خلال توافدهم على المراكز الاستشفائية، حيث أن استقبالهم في بعض المؤسسات لا يكون بشكل جيد، بالإضافة إلى تسجيل توقف أجهزة التحاليل والأشعة، وتوجيههم خارج المستشفى من أجل إجرائها بحجة أنها متوقفة، "ليجدوا نفس الشخص الذي طلب منهم إجراء فحص الأشعة في القطاع العام هو نفسه الذي يعمل في القطاع الخاص". وشدد المسؤول الأول عن القطاع، على ضرورة استرجاع ثقة المواطنين، والعمل سويا لتحسين الخدمات المقدمة، مؤكدا أنه يتابع كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يعرب عن أسفه لكون المعطيات التي وردته هي عكس التي وقف عليها في الميدان، وأن هناك مساس واضح بكرامة المواطن. وأكد بن بوزيد، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات مناسبة باعتبارها الحل الوحيد، لأنه منح الوقت الكافي للمسؤولين على الهياكل الصحية، من أجل تدارك النقائص، "إلا أن المتقاعسين يعرقلون مهامنا"، حيث سيقوم باستخدام صلاحياته كمسؤول أول على رأس القطاع، لتصحيح الأوضاع، مشيرا إلى أن هناك من اتخذوا جائحة كورونا كذريعة لتبرير تقصيرهم. وذكر الوزير بوجوب تسريع عملية التغيير، حيث أمر القائمين على القطاع في كل ولاية، بتخصيص عيادتين متعددتين الخدمات تعمل بنظام 24 ساعة على 24 ساعة، يتم من خلالهما تقديم خدمات صحية، على أن تكون هذه العيادات متوفرة على مخبر للتحاليل، بالإضافة إلى الفحوصات بالأشعة وصيدلية، مع ضمان اختصاصات خارج المستشفيات، حيث يتوجه الطبيب المختص مرة في الأسبوع لاستشارة المرضى على مستواها. وتأسف الوزير، لبعض السلوكيات التي لا يزال يعاني منها المرضى على مستوى بعض المستشفيات، حيث لا يجدون من يقوم بتوجيههم عند الوصول إليها، كما أن الاستقبال يكون بشكل سيء، مؤكدا على ضرورة انسنته، لاسيما وأن طريقة التعامل كثيرا ما ينجر عنها مشاكل كثيرة، بسبب غياب التواصل الجيد من الطبيب أو الممرض. على صعيد آخر، أشار وزير الصحة إلى أنه تم تدشين 30 عيادة متعددة الخدمات بالعاصمة، فيما سيتم فتح 4 عيادات أخرى شهر جويلية القادم، موضحا أن هناك عدد كبير من العيادات، يتم التنسيق حاليا من أجل جعلها تلبي احتياجات كل المواطنين، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية بتحديث القطاع، وتقديم خدمات جوارية للمريض، على أن يكون التوجيه نحو المستشفيات الجامعية من أجل علاج الأمراض المستعصية والصعبة التي تتطلب خدمات صحية عالية المستوى. وخلال زيارته للعيادة متعددة الخدمات بعين الكحلة ببلدية هراوة شرق العاصمة، كشف الوزير أن ولاية الجزائر ستتوفر في القريب العاجل على مستشفى متخصص في علاج الحروق الكبرى في بابا حسن، مزود بمدرج خاص بمروحيات لنقل المرضى، وآخر متخصص في الاستعجالات بزرالدة، بالإضافة إلى إنشاء 3 مستشفيات جديدة بكل من الرغاية، براقي وعين البنيان بسعة 120 سرير، للتخفيف من الضغط الذي تشهده المستشفيات. بن بوزيد في زيارة فجائية إلى مستشفى سطيف: فوضى، تسيب وإهمال فاجأ وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أول أمس، القائمين على قطاع الصحة بولاية سطيف، بزيارة فجائية إلى المستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور"، حيث وقف على الحالة الكارثية ودرجة التسيب والإهمال لأكبر مؤسسة استشفائية بالولاية. واكتفى الوزير بزيارة أجنحة مصلحة الاستعجالات الطبية قبل أن يغادر المستشفى في حالة غضب شديد، متوعدا باتخاذ إجراءات ردعية صارمة تجاه المسؤولين، بعد الذي وقف عليه شخصيا من تسيب وإهمال ولا مبالاة، كان لها انعكاسا سلبيا على صحة المرضى ونوعية الخدمات المقدمة هذا الصرح الصحي.واستدعى وزير الصحة، قبل مغادرته المستشفى مدير الصحة بالولاية، الذي حمّله مسؤولية ما يشهده هذا الصرح الصحي من تسيب، خاصة ما تعلق بفوضى توجيه المواطنين وعدم تطبيق توجيهات الوزارة بخصوص توزيع المرضى إلى المصالح الاستعجالية للعيادات الجوارية، والقضاء على ظاهرة الاكتظاظ من خلال تفريغ الأسرة بمصلحة الاستعجالات والسرعة في تحويل المرضى إلى مختلف المصالح. وحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن الوزير كاد يفقد أعصابه بعد الفوضى التي وقف عليها بالغرفة القديمة للأشعة، التي تحولت إلى شبه حاوية قمامة داخل مصلحة الاستعجالات، بالإضافة إلى عدم وجود أغطية للأسرة، ما جعله ينفعل في حديثه مع رئيس المصلحة، الذي أكد عدم تحمله المسؤولية لوحده، في ظل الغياب الكلي للقائمين على تسيير المستشفى، في إشارة إلى الأطقم الإدارية. وينتظر أن تتخذ الوزارة في الساعات المقبلة قرارات هامة، من شأنها ضخ دماء جديدة في قطاع الصحة بالولاية والذي بات في حاجة ماسة إلى إنعاش بسبب سوء التسيير، لاسيما وأن المستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" يستقطب إلى جانب مرضى ولاية سطيف، مرضى من ولايات برج بوعريريج والمسيلة وميلة. منصور حليتيم وزير الصحة يقف على الوضعية الكارثية لمستشفى ابن باديس.. استئناف زراعة الأعضاء بعد توقف سنتين تعهد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أول أمس، بعد وقوفه على الوضع الكارثي الذي آل إليه مستشفى الحكيم ابن باديس بقسنطينة، باتخاذ إجراءات عملية لتدارك نقائص هذا الصرح الصحي العريق الذي بات محط شكوى من طرف المرضى والمهنيين. وزار وزير الصحة مصلحة الاستعجالات الجراحية وتفقد قاعتي السكانير والتصوير الإيكوغرافي قبل اطلاعه على الوضعية المزرية لمطعم المستشفى، مما جعله يؤكد أن قسنطينة تستحق تشييد مستشفى جامعي آخر ومستشفى خاص بالأمومة والطفولة وثالث خاص بالاستعجالات الطبية. ووعد الوزير بتسوية أزمة نقص التأطير في مستشفيات الولاية، بفتح ملف توظيف الأطباء المقيمين، ضمن خطة، لتقريب الطبيب من المريض عبر تدعيم مؤسسات الصحة الجوارية، رغم سلوكيات المرضى، الذين يصرون على التوجه إلى المستشفيات الجامعية بدلا من المؤسسات الصحية الجوارية، بالنظر إلى الدور الهام للطبيب العام على مستوى هذه العيادات التي يتعين تجهيزها بكل الوسائل الضرورية من مخابر التحاليل والأشعة. على أن تخصص المستشفيات الجامعية للتكوين والأبحاث والتربصات، وإجراء العمليات الجراحية المعقدة. وتحدث الوزير لدى زيارته لمقر جمعية "واحة" بالمدينة الجديدة علي منجلي، عن زرع الأعضاء وقال إن الملف يحظى بأهمية بالغة بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى والوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والأنسجة والخلايا لإعادة بعث هذا الملف الذي استأنفت بإجراء عمليات زرع القرنية في انتظار الشروع في عمليات زراعة الكبد والكلى والقلب. زبير. ز