ناشد العديد من الفلاحين ببلدية مسعود بوجريو وعين السمارة، وكذا بلدية حامة بوزيان، الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية المصالح الفلاحية، التدخل العاجل وإيجاد حل ينقذهم من الإفلاس بسبب الجفاف الذي شهده الموسم الفلاحي الحالي، وأتى على مساحات كبيرة من حقول القمح الموجهة لتكثيف البذور. أكد عدد من فلاحي البلديات المذكورة المشتكون، أنهم يواجهون موسما صعبا للغاية هذه السنة، بسبب الجفاف الذي أتى على مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح، من جهة، فضلا عن رداءة البذور التي لعبت دورا كبيرا في الخسارة التي تعرضوا لها من جهة أخرى، إذ لا يمكنهم حتى الحصاد أو استغلال ما تبقى من الزرع كغذاء للمواشي، مشيرين إلى أن الولاية التي كانت تمون 25 ولاية بالبذور الخاصة بالحبوب الشتوية، سجلت الموسم الماضي، تضررا كبيرا المحصول ببلديات أولاد رحمون، والخروب وعين اسمارة، وتراجع مستوى إنتاج الحبوب الشتوية بحوالي 10 بالمائة، كما ستعرف موسما صعبا هذه السنة. أوضح المشتكون الذين تجاوز عددهم 50 فلاحا عبر إقليم الولاية، أنهم قد رفعوا شكاوى للسلطات المحلية والوزارة الوصية، تحوز "المساء" على نسخ منها، يطالبون فيها بضرورة التدخل السريع لإحصاء خسائرهم، ومساعدتهم على الوقوف من جديد في هذه الشعبة الفلاحية، علما أنهم قد احتجوا مؤخرا، بمديرية الفلاحة وأمام مقر ديوان الوالي، في محاولة لإسماع صوتهم، كما طالبوا بإيفاد لجان مختصة للوقوف على خسائرهم، حيث أكدوا أن أضرار الجفاف الذي مس أراضيهم يتفاوت من بلدية لأخرى، معتبرين أن سياسية الأرض البور، أي عدم إخضاع الأراضي للراحة السنوية وإلزام المزارعين بزرعها سنويا، ساهم بشكل كبير في خسارتهم، حيث قالوا إنهم كانوا في وقت سابق، يعتمدون على بذور القمح الصلب التي تتلاءم مع مناخ المنطقة، فضلا عن تميزها بمقاومة الجفاف، غير أن النوعية الحالية تراجعت بشكل كبير، إذ أصبحت تجلب معها الأمراض والأعشاب الضارة. من جهة أخرى، أثار المشتكون مشكل القروض، حيث أكدوا أن العديد منهم لا يزال يعاني من تبعات تسديد القروض السابقة، وزادته خسارة هذا الموسم، وهو ما قد يؤدي بهم للإفلاس لا محالة، إن لم تتدخل وزارة الفلاحة لتقدير الخسائر الناجمة عن شح الأمطار هذا العام، والتي قدرت بأزيد من 286 ملم، حسب تأكيد مدير الفلاحة موزعة على 59 يوما. بدوره، طمأن مدير المصالح الفلاحية ياسين غديري، الفلاحين، أنه تم إيفاد لجان مشتركة يشرف عليها مختصون وتقنيون من مديريته، إلى جانب مصالح الأمن، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، والغرفة الفلاحية وكذا اتحاد الفلاحين، لإحصاء الخسائر المتعلقة بالجفاف، مع الوقوف على سير عملية التحضير لموسم الحصاد، حيث وعد باتخاذ الإجراء المناسب محليا، وترك الإجراءات والقرارات الكبرى للوزارة، التي ستتخذها مع المديرية العامة لبنك البدر، بعد دراسة تقارير اللجنة المشتركة، والتي ستفصل فيها بشأن الفلاحين الذي يعانون من ديون سابقة مع البنوك. أما عن نوعية البذور التي قال المشتكون بأنها "غير جيدة"، فأكد مدير الفلاحة أنه لم يتم تسجيل رداءة أو عيوب في نوعية البذور، مشيرا إلى أن تلك التي وزعت على فلاحي الولاية من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ذات نوعية جيدة وقدمت نتائج جيدة. للإشارة، أكدت مديرية المصالح الفلاحية، أن موسم الحصاد انطلق بصفة محتشمة، الأسبوع المنقضي، فيما يخص حصاد الشعير والعدس، بينما سيكون الانطلاق الرسمي لموسم الحصاد في 15 جوان الجاري، بكل من بلديات الخروب وديدوش مراد. مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي.. 25 فرقة لضمان التزود بالطاقة خلال الامتحانات الرسمية جندت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي بقسنطينة، 25 فرقة على مستوى كل البلديات التابعة لإقليم المنطقة، بهدف ضمان نوعية واستمرارية خدمة توزيع الطاقة الكهربائية، تزامنا مع انطلاق امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، السيدة وهيبة تاخريست، أن مؤسستها التي تضم كل من بلديات عين أعبيد، وعين اسمارة، وابن باديس، وأولاد رحمون، والخروب، وضعت منذ الفاتح جوان الجاري، مخططا خاصا يتضمن تكثيف نظام المناوبة إلى غاية انتهاء الامتحانات المبرمجة من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث تم تسخير وتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان التزود بهذه المادة الحيوية، من خلال تجنيد فرقها لاستدراك أي طارئ على مدار 24/24 سا، على مستوى كافة مراكز الامتحانات الموزعة عبر البلديات التابعة للتغطية الإقليمية للمديرية، إلى جانب التنسيق المستمر مع مدراء المراكز لتوفير الظروف التقنية الملائمة، قصد تحقيق جودة واستمرارية في التموين بالكهرباء قبل وطيلة إجراء الامتحانات.