أكّد الفنان سليم الفرفاني، أنّ تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" كانت من الأعمال الثقافية الضخمة التي مكنت من إخراج صوت الجزائر إلى البلدان الأخرى بعدما استقطبت العديد من الوفود العربية، وبذلك كانت وعاء صبّت فيه مختلف الثقافات العربية الأخرى· سليم الفرفاني، عميد المالوف بعد الشيخ محمد الطاهر الفرفاني طالب بأن تستمر مثل هذه التظاهرات التي تسمح بالاحتكاك والتبادل الثقافي وتمكن الفنانين الجزائريين من تطوير مستواهم وترقيته بالأفضل وإعطائه أكثر احترافية حسب نفس المتحدث الذي أضاف أنه من الواجب منح الفرصة للشباب من أجل حفظ الموروث الثقافي والفني خاصة في طابع المالوف الذي أبدى سليم الفرفاني قلقا بشأنه في ظل غياب الإجتهاد والعمل الجاد والتكوين· نجل الفنان محمد الطاهر الفرفاني أكد على هامش مشاركته في فعاليات الأسبوع الثقافي لقسنطينة في إطار"الجزائر عاصمة الثقافة العربية" أن طابع المالوف مهدّد بالإندثارمالم تعط أهمية أكثر لهذا النوع من الموسيقى سواء من حيث العناية بالجيل الجديد الممارس لهذه الموسيقى أو من حيث إعطاء أهمية أكبر للآلات الموسيقية التي يمارس بها هذا الطابع الموسيقي خاصة في ظل تدهور نوعية هذه الآلات من وقت إلى آخر، واقترح الفرفاني لمواجهة هذا المشكل إنشاء دار لصناعة أوتار العود محليا على غرارما هو موجود بالمغرب الشقيق خاصة وأن العود القسنطيني له من الأصالة ما يعود به إلى فترة زرياب· سليم الفرفاني الذي أكد أنه وهب حياته للمالوف، طالب بإعطاء أهمية أكثر للمدارس الموسيقية في الجزائر على غرار الشعبي، المالوف والصحراوي، من خلال تخصيص ميزانية كافية لهذه المدارس وإعطاء الفنان المحلي قيمة أكثر شأنه شأن الفنان الأجنبي الذي يتم الإستنجاد به في كل مرة لإحياء التظاهرات الوطنية والفنية· وعن دور بعض الجمعيات في الحفاظ على المالوف، أكد سليم الفرفاني أن هذه الجمعيات لعبت دورا سلبيا وأحدثت خللا في موسيقى المالوف، بسبب جهل أبجديات المهنة من جهة أواستغلال المالوف لأغراض أخرى من جهة أخرى حسب نفس المتحدث الذي أكد أنه استمع لبعض الجمعيات التي تؤدي طابع المالوف وكان الأمر كارثيا، وعلى عكس ذلك أضاف سليم الفرفاني هناك جمعيات مجتهدة وتعد بالكثير على غرار جمعية مقام، اشبيلية والإنشراح، وهي جمعيات لها مستوى مقبول حسب نفس المتحدث الذي كشف عن جديد والمتمثل في قرصين مضغوطين يدخلان في إطارإعادة الإعتبار وتكريم شيخ من شيوخ الفن الجزائري وهو الفنان محمد الطاهر الفرفاني، حيث سيكون القرص الأول خاصا بطابع المالوف، به مقتطفات خفيفة انقلابات سكية، موشح إسباني وياغصن المقام، أما القرص الثاني فيضم موسيقى الحوزي وأغاني من تأليف الشاعر التلمساني بن مسايب، وقد تمّ تسجيل القرصين بمقر الإذاعة الوطنية وبتقنيات عالية في الجودة وبمساهمة وزارة الثقافة·