تحادث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ظهر أمس، بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي "هواري بومدين" الدولي، على انفراد مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. وعاد الرئيس الفرنسي، إلى الجزائر العاصمة قادما من ولاية وهران، حيث زار أمس، رفقة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، والسلطات المحلية كنيسة سانتا كروز أين تابع خلالها عرضا حول هذا الموقع. واستقبل ماكرون، بوسط مدينة وهران، على وقع هتافات الجمهور المرددة عبارة "وان تو تري.. فيفا لالجيري"، ليزور بعدها دار الموسيقى "ديسكو مغرب"العلامة المميزة لموسيقى الراي في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، والذي عرف شهرة عالمية بعد الفيديو كليب الذي يحمل نفس الاسم والذي أصدره مؤخرا الفنان العالمي ديدجي سنايك. واختتمت هذه الزيارة بقصر الرياضات "حمو بوتليليس" بحي المدينة الجديدة، حيث حضر الرئيس ماكرون، عرضا للرقص "بريك دانس" قدمه فنانون شباب، كما التقى رياضيين شبابا من النخبة الذين كانوا متواجدين بقصر الرياضة. وكان الرئيس الفرنسي، قد حل مساء أول أمس بوهران، قبل أن يعود إلى الجزائر العاصمة لمواصلة زيارته الرسمية في يومها الثالث والأخير. وقد زار رئيس الجمهورية الفرنسية ظهر أول أمس، جامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، حيث كان مرفوقا بكل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، وعميد جامع الجزائر برتبة وزير الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني. واستمع الرئيس ماكرون، بالمناسبة إلى عرض تضمن شروحات وافية حول هندسة وإنجاز هذا الصرح الديني والثقافي والعلمي، الذي يعد أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينةالمنورة، وقدمت لرئيس الدولة الفرنسية والوفد المرافق له وفي ختام هذه الزيارة هدايا رمزية. كما توجه الرئيس الفرنسي قبل ذلك إلى المقبرة الأوروبية ببولوغين (سانت أوجين سابقا) بالجزائر العاصمة، ليلتقي بعدها بقصر الثقافة بمجموعة من المقاولين الشباب وأصحاب المؤسسات الناشئة الجزائريين بحضور السيد لعمامرة ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد. وترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني في اليوم الثاني من هذه الزيارة، اجتماعا ضم مسؤولي المصالح الأمنية للبلدين. للإشارة اختتم رئيس الجمهورية الفرنسية، بعد ظهر أمس، زيارته الرسمية الى الجزائر، حيث كان في توديعه لدى مغادرته مطار هواري بومدين الدولي، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.