تنطلق اليوم عبر كامل التراب الوطني الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2008 - 2009 والتي تعني هذه السنة 514 444 مترشحا على أن تدوم إلى غاية 10 جوان الجاري. وحسب القائمين على هذا الامتحان الوطني فإن كل الإجراءات التنظيمية والعملية قد اتخذت لضمان السير الحسن والطبيعي له حيث يوجد الجميع على أهبة الاستعداد ترقبا لليوم "الموعود" في حياة كل مترشح. وفي هذا الصدد تسهر اللجنة الوطنية لمتابعة تنظيم الامتحانات الرسمية التي يرأسها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية على سير مجريات امتحان شهادة البكالوريا خاصة ما تعلق منها بالجانب الأمني ونقل المواضيع وطبعها وتتخذ جملة من الإجراءات يسهر كل طرف على تنفيذها كل حسب الجهة التي ينتمي إليها علما بأن هذه اللجنة قد شرعت في العمل المخول لها يوم 20 أفريل الماضي على أن يستمر إلى نهاية شهر جويلية القادم. ومن بين الإجراءات الخاصة التي اتخذت من طرف الوزارة خلال هذه الدورة تشديد المراقبة والحراسة وإدخال بعض التنظيمات الجديدة المتمثلة في إنشاء لجان الملاحظين على مستوى كل ولاية تشرف على تعيين ملاحظين في كل مركز إجراء للامتحانات مع الاحتفاظ ب10 ملاحظين احتياطيين في كل ولاية. ونفس الإجراءات تشهدها عملية الحراسة - حسب ما أكد عليه وزير التربية الوطنية - حيث تم تعيين 3 حراس في كل قاعة طيلة مدة الامتحانات من بينهم أستاذان من التعليم الثانوي وأستاذ واحد من التعليم المتوسط على أن يعفى إجباريا كل أستاذ من هذه الحراسة يوم يمتحن المترشح في مادة تخصصه أو كان له قريب في هذه الامتحانات. كما أعلن السيد بن بوزيد عن تعيين 9 مراكز خاصة ب"دمج وإغفال" أوراق إجابات المترشحين لدورة هذه السنة تنتهي مهامها مباشرة بعد إرسال أوراق المترشحين إلى مراكز التصحيح. وفيما يتعلق بتصحيح الاختبارات فقد تم تخصيص 40 مركزا لهذه العملية على المستوى الوطني تسند لها مهمة تصحيح الأوراق التي تنطلق بكافة المراكز في 21 جوان بعد إغفالها بمراكز التجميع. وتجدر الإشارة إلى أن الجهات المعنية قد حددت ابتداء من هذه السنة مركزا وطنيا للتجميع والإعلان عن النتائج تتمثل مهامه في الاعلان عن النتائج وسحب الشهادات والإحصائيات تتم في نفس المدة لجميع الناجحين عبر القطر والتي سيعلن عنها في 10 جويلية المقبل. ومن بين الإجراءات أيضا تلك التي تم تحديدها السنة الماضية كحق التلميذ المقبل على الامتحان في الاختيار بين موضوعين مختلفين على أن تضاف له نصف ساعة من الزمن لكي يستدرك الوقت الذي استغرقه في قراءة واختيار الأسئلة.