افتتحت مساء أول أمس، البطولة العربية الثالثة للجمباز الفني (رجال وسيدات) بالقاعة متعددة الرياضات في المركب الأولمبي "ميلود هدفي" بوهران، بحضور 82 جمازيا وجمبازية يمثلون سبعة دول عربية هي؛ مصر، فلسطين، الأردن، الكويت، قطر، اليمن والجزائر البلد المضيف. عرف اليوم الأول من التظاهرة العربية التي تمتد فعالياتها إلى يوم غد (الأربعاء)، إقامة المسابقة الخاصة بالسيدات (وسطيات وكبريات)، وشهدت، كما كان منتظرا، تنافسا حادا بين المنتخبين الجزائري والمصري، بداية بالوسطيات اللائي تبارين في الصبيحة لإحراز لقبي الفردي العام وحسب الفرق، وعلى أربعة اجهزة (البساط والعمودين غير المتناظرين وخشبة التوازن وطاولة القفز)، وعادت الكلمة الفيصل فيها فرديا إلى الجمبازية المصرية جودي عبد الله، متبوعة بمواطنتها سيرين أبو الهدى، فيما حلت الجزائرية وخريجة مدرسة سعيدة، شهد يوبي في المركز الثالث، من ضمن 5 جمبازيات جزائريات مثلن الألوان الوطنية. أما الترتيب الخاص بالفرق، وكما كان حال الفردي، عاد الصف الأول للمنتخب المصري، يليه المنتخب الجزائري، فالفريق الأردني ثالثا في مسابقة شاركت فيها ثلاثة منتخبات. علق المدرب الوطني للوسطيات، تمامي فرابي، على منافسة هذه الفئة، والمشاركة الجزائرية على وجه الخصوص فقال: "أرى أن نتائج النخبة الوطنية مشجعة وغير متوقعة في آن واحد، ذلك أن المنتخب الأردني يتمتع بإمكانيات جيدة، وكنا نجهل عنها الكثير إلى غاية انطلاق هذه البطولة العربية بوهران، ونحمد الله على ما حققه منتخبنا الوطني فرديا وحسب الفرق". وواصل: "أجزم أن التنافس سينحصر بين المنتخبين الجزائري والمصري، كونهما يتمتعان بقدرات مسلم بها، خاصة المصريين، الذين عادوا لتوهم من منافسة كأس العالم، ويستعدون لبطولة العالم القادمة نهاية هذا الشهر بإنجلترا، خاصة أن الرهان هو جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، يسمح لهم ولكل الرياضيين، من التواجد في أولمبياد 2024 بباريس، لذا أنا راض كل الرضا على نتائج عناصرنا الوطنية". نفس الأجواء من الندية والحماس، عاشتهما منافسة الكبريات، وبنفس النسق والنتائج، ذلك أن الجمبازيات المصريات قبضن على الرتبتين الأولى والثانية بفضل ندى عواد وعبد السلام جانا، على التوالي، في حين أنهت الجزائرية سالم لهنى مدارج المنصة برتبة ثالثة مستحقة. وصرح مدرب المنتخب الوطني للأكابر (رجال سيدات)، حميسي سعد الدين، عقب اختتام حيثيات مسابقة هذه الفئة قائلا: "نحن مقتنعون وراضون بحصاد نخبتنا الوطنية، وأرى أن نتائجها تتحسن من مسابقة لأخرى، ومن بطولة لأخرى، ونتوسم مشاركة مشرفة في بطولة العالم القادمة بمدينة ليفربول الإنجليزية، وتوالي المنافسات مفيد جدا، ويرفع من درجة الاحتكاك، وارتقاء المستوى العام لرياضيينا، وهو الهدف الذي نتطلع لبلوغه". كانت البطولة العربية الثالثة للجمباز، قد افتتحت أول أمس، بكلمة ترحيبية لوالي الولاية سعيد سعيود قال بشأنها: "إن استضافة مدينة وهران لهذا الحدث الرياضي العربي، يؤكد استعداد الباهية على احتضان التظاهرات الرياضية الكبيرة، وسعي السلطات المحلية إلى توفير كل الظروف الملائمة"، متمنيا: "أن تزيد هذه المنافسة من تحسين المستوى لبلوغ العالمية". من جانبه، قال رئيس الاتحاد العربي الكويتي فهد الصوبة: "إن الاتحاد العربي حريص على إقامة البطولات العربية، لأهميتها البالغة في رفع المستويات". مثمنا الرعاية والاستضافة التي حضيت بها الوفود العربية، والتي وصفها ب"المميزة والنابعة من أصالة الجزائر وشعبها". وأشاد بنجاح الطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران، وبالنتائج التي حققتها الدول العربية المشاركة فيها. بدوره، أبرز رئيس الاتحادية الجزائرية للجمباز، سفيان زاهي، أهمية تنظيم مدينة وهران لهذا الموعد العربي، "فهي تؤكد مرة أخرى أن نجاحها في تنظيم الألعاب المتوسطية لم يكن صدفة". وأتم: "نوجه ترحابا خاصا لمنتخب فلسطين، الذي يشارك لأول مرة في هذه البطولة العربية للجمباز، وأتمنى أن يكون هذا الجمع العربي فرصة لتجسيد مشروع النهوض برياضة الجمباز".