دعا، عبدالله باتيلي، ممثل الأمين العام الخاص في ليبيا، إلى ضرورة مساعدة الليبيين للاحتفال بالعام المقبل ليكون منطلقا لعهد جديد يرتكز على مؤسسات شرعية تأتي عبر انتخابات حرة ونزيهة. ولفت باتيلي، في إحاطة افتراضية عبر تقنية الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أنه واصل منذ آخر إحاطة له في 15 نوفمبر الماضي، حواره مع الفرقاء الليبيين والشركاء الدوليين، لدفع العملية السياسية قدما ولإحياء المسار الانتخابي وفقا لقرار مجلس الأمن 2656. وأوضح أنه جدد التأكيد على أن الخطوة الأولى نحو الشرعية والأمن والاستقرار المستدام تكمن في منح 2,8 مليون ليبي مسجلين للتصويت، فرصة الإدلاء بأصواتهم واختيار قادة بلادهم المستقبليين بحرية من أجل فتح حقبة جديدة لليبيا ولجيرانها وللمنطقة ككل. وأشار المسؤول الأممي، إلى أن المسار الأمني والعسكري تحت قيادة اللجنة العسكرية المشتركة "5 +5"، أظهر إرادة أقوى لإحراز تقدم نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسات الأمنية في ليبيا. ولا تزال ليبيا تعاني من ازدواجية السلطة في ظل وجود حكومتين واحدة معترف بها دوليا ويتواجد مقرها في العاصمة طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والثانية تلك التي نصبها برلمان طبرق بقيادة فتحي باشاغا والتي حاولت في بعض المناسبات دخول العاصمة طرابلس لكنها فشلت بسبب الانزلاقات الأمنية التي شهدتها العاصمة واضطرت بالفرقاء اللبيين إلى التريث تفاديا لإعادة رمي ليبيا في متاهة الصراع المسلح. وتعرف الساحة الليبية بذل مساعي سياسية ودبلوماسية داخلية وخارجية مكثفة من أجل اقناع الفرقاء في هذا البلد بالتوصل إلى أرضية توافقية خاصة ما تعلق بالاتفاق على قاعدة دستورية تؤطر العملية الانتخابية وتسمح بتنظيم انتخابات عامة تفرز سلطة موحدة تمثل كل الليبيين وتنهي خالة الانقسام السياسي في هذا البلد العربي المضطرب.