أعلنت الشرطة الاسبانية أمس حجزها ل 4,4 طن من مخدر "الحشيش"، يعتقد أنها كانت موجهة إلى أمريكا اللاتينية، وذلك على متن سفينة انطلقت من السواحل المغربية وكانت تبحر في عرض المياه قبالة الشواطئ الجنوبية لإسبانيا. أوضحت الشرطة الاسبانية أن ضباط الجمارك الاسبان استغلوا العاصفة التي أجبرت طاقم السفينة، المكوّن من شخصين من جنسية بريطانية، على تغيير مسارها الأولي للركوب في خليج قادش جنوب غرب إسبانيا.وحسب بيان صحفي صادر عن الشرطة الإسبانية، فإن ضباط الجمارك كانوا يراقبون السفينة بعد معلومات قدمتها أجهزة الشرطة البريطانية، مضيفا بأن "التحقيق أكد أن السفينة كانت ستستخدم لاستعادة كمية كبيرة من الحشيش في المغرب كان من المقرر نقلها بعد ذلك إلى أمريكا اللاتينية". وأوضح نفس المصدر أن الباخرة استعادت حمولتها بشكل عادي على الساحل الغربي للمغرب، ولكن بعد ذلك اضطرت للعودة إلى إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية في مضيق جبل طارق، مشيرا الى أن دورية جمركية إسبانية انتهزت الفرصة للاقتراب من السفينة واكتشفت بعد الصعود على متنها "العديد من أكياس القماش ولفائف النخيل التي غالبا ما تستخدم لنقل هذا النوع من المخدرات". وصادر مسؤولو الجمارك 130 طرد يحتوي على حوالي 4400 كيلوغرام من الحشيش، في حين تم نقل السفينة إلى خليج قادش واعتقال طاقمها وذلك في وقت تتوقع فيه الشرطة الاسبانية ان تكون هناك مزيد من التوقيفات بخصوص هذه القضية الجديدة في مسلسل الإتجار بالمخدرات التي ينتجها المغرب ويغرق بها مختلف دول العالم.يذكر أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات كانت أفادت شهر مارس الماضي بأن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم. ولا يزال هذا البلد المصدر الرئيسي ل "راتنج القنب" الذي يدخل الاتحاد الأوروبي. كما أكد التقرير العالمي حول المخدرات لعام 2022 الذي نشره مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جوان الماضي، أن المغرب يحتل صدارة الدول الرئيسية لمنشأ ومغادرة القنب الهندي بما يجعل هذا البلد أكبر منتج ومصدر لهذا النوع من المخدرات. ويشير التقرير إلى المغرب باعتباره أول بلد افريقي من حيث أهمية زراعة القنب الهندي خلال العقد ما بين 2010 الى 2020، مضيفا إلى أنه "من الصعب تقدير المساحة العالمية المزروعة بالقنب الهندي لأن بعض البلدان ليس لديها نظم مراقبة مناسبة لهذا المؤشر". كما تؤكد الوثيقة أن معظم عمليات تهريب القنب الهندي تتم من المغرب إلى إسبانيا ومن أفغانستان إلى بلدان أخرى في غرب آسيا، مشيرة إلى أن القنب الهندي المغربي موجه أيضا إلى بلدان أخرى بشمال إفريقيا.