انتهت القمة الكروية التي جمعت بين منتخب السنغال ومنتخب كوت ديفوار، سهرة أول أمس، على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، بفوز مثير للسنغاليين بهدف مقابل صفر لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الثانية من بطولة إفريقيا للأمم للمحليين 2022 (المؤجلة إلى 2023)، الجارية بالجزائر إلى غاية 4 فيفري القادم. كما عرفت المباراة تضييع منتخب السنغال ضربة جزاء في الدقيقة 73، ليعود، من جديد، منتخب السنغال، ويفتتح باب التسجيل في الشوط الثاني. وكان هدف ندياي قد أُلغي من قبل الحكم بوكواسة، قبل أن يتأكد من شرعيته عن طريق تقنية "الفار". كما شهدت المباراة حضورا جماهيريا غفيرا من قبل الجانب السنغالي والإيفواري، وحتى الجزائريين الذين كانوا حاضرين لمتابعة اللقاء الناري. وعلى إثر هاتين النتيجتين، تتصدر السنغال ترتيب المجموعة الثانية بثلاث نقاط، متبوعة بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا في الصف الثاني معا بنقطة واحدة. أما كوت ديفوار فتتذيل الجدول بدون رصيد. وستقام الجولة الثانية يوم الأربعاء 18 جانفي الجاري على ملعب 19 ماي 1956 (عنابة)، حيث تلتقي جمهورية الكونغو الديمقراطية بكوت ديفوار على الخامسة مساء (17:00 سا). أما السنغال فستكون على موعد مع أوغندا ابتداء من الساعة الثامنة ليلا (20:00 سا).يُذكر أن الأول والثاني في المجموعة الثانية سيتأهلان إلى الدور ربع النهائي. تصريحات: المدرب باب بونا ثياو (السينغال): "المباراة كانت صعبة جدا، ولكن أنهيناها بتحقيق نقاط ثلاث مهمة. حقيقة، واجهنا صعوبة كبيرة في بداية المقابلة ومحاولة فرض طريقة لعب خاصة بنا، حيث إن المقابلة عرفت اندفاعا بدنيا كبيرا، ولكن في الأخير كان الفوز حليفنا.. أشكر الجمهور الجزائري كثيرا على تشجيعنا، والتحلي بالروح الرياضية العالية، التي أبانت عن حب هذا الشعب لكرة القدم، وكذا المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون، خاصة أني قمت ببعض التغييرات؛ بإقحام لاعبين ذوي خبرة كبيرة، والتي أتت بثمارها، وعلى سبيل المثال موسى نديياي.. وسأركز على المقابلتين المقبلتين؛ لما لهما من قيمة وأهمية كبيرة، وذلك بحث اللاعبين على تقديم أحسن ما لديهم، خاصة على صعيد اللعب الجماعي". لاعب السنغال شيخ ديوف (رجل المباراة): "أنا فخور جدا بهذه المشاركة التي جعلت مني رجلا لهذا اللقاء، وسعيد بما حققته اليوم في المباراة، وفوز فريقي في أول خرجة لنا، خاصة أنني ضيعت ضربة جزاء؛ ما جعلني قلقا نوعا ما، ولكن روح الفريق ترجمت المجهود الكبير الذي بذلناه مع بعضنا على أرضية الميدان الرائعة.. وسنعمل على تقديم الأحسن في المبارتين القادمتين، وتحقيق نتيجة إيجابية". المدرب سواليهو هايدارا (كوت ديفوار): "كانت مباراة قوية جدا أمام منتخب سنغالي لا نعرفه جيدا، مندفع، هاجم بقوة خلال 30 دقيقة من عمر الشوط الأول.. لقد أخفقنا في أول خرجة لنا، ولكن مايزال الحظ قائما في المقابلات القادمة. وسنحاول تدارك نقاط ضعف فريقنا، خاصة أننا ضيعنا العديد من الفرص السانحة، التي كان يمكن أن تكون مثمرة، ولكن ذلك سيكون درسا لنا في المباريات القادمة. حاولنا في الشوط الثاني إصلاح الموقف على الميدان الممتاز والجمهور الرائع الذواق لكرة القدم، ولكن النتيجة النهائية لم تكن لصالحنا، وفوّتنا الفرصة لصالح فريق السنغال، ولكنا لن نفوّت الفرص مستقبلا''. الكونغووأوغندا يسقطان في فخ التعادل السلبي الحسرة والندم ميّزا تصريحات مدربي الفريقين الأوغندي والكونغولي، اللذين افترقا على نتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعتهم أمسية السبت الماضي، في إطار الجولة الأولى من المجموعة الثانية من "شان" الجزائر 2022، حيث فوّت كل فريق على نفسه، الفوز بنقاط ثمينة، تجعل أحدهما في المرتبة الأولى رفقة السنغال الفائز على كوت ديفوار، إلا أن الفريقين سينتظران اللقاءين القادمين من أجل محاولة التدارك، ودخول "الشان" بقوة. المدرب أوتيس نقوما كوندي (الكونغو الديمقراطية): ''كانت مقابلة صعبة وقوية. أعتقد أننا أخذنا العبرة من هذه المباراة؛ لأن أداءنا في الشوط الأول كان ضعيفا نوعا ما، حيث لم تساعدنا الأرضية ولكن حاولنا تدارك الأمر قليلا في الشوط الثاني. اختيار التشكيلة تم بعناية، خاصة أن هذه الأخيرة هي التي حققنا بها المرور لخوض هذه البطولة، وكلها طاقات شابة. وسنعمل على تعزيز الانسجام، والتركيز بين التشكيلة ككل. التغييرات التي قمنا بها في وسط الميدان أتت بثمارها في الشوط الثاني، خاصة من الناحية الدفاعية. المجموعة الثانية هي مجموعة الموت. وتتميز بروح قتالية، ولكن سترون وجها مغايرا للفريق في قادم المباريات''. مهاجم الكونغو الديمقراطية جوناتان إيكانقالومبو كابيل "إني سعيد جدا باختياري رجلا لهذا اللقاء، وهو ما يعكس حجم المجهودات التي بذلتها مع زملائي. المقابلة كانت مفتوحة على الطرفين، وصعبة جدا خاصة في الشوط الأول، ولكننا استطعنا خلق فرص في الشوط الثاني، إلا أنها لم تكلَّل بنتائج إيجابية لصالحنا". ميلوتين سيردوجوفيك (مدرب أوغندا): "أنا فخور بأداء فريقي، خاصة أننا عملنا على العديد من الجوانب التكتيكية، ولكن الهجوم الكونغولي كان فعالا في الشوط الثاني؛ ما صعّب المأمورية على المدافعين.. أنا سعيد لما حققناه على أرض الملعب رغم أننا لم نسجل أهدافا، خاصة أن الفريق الكونغولي يملك خبرة كبيرة في الدفاع".