شرعت العديد من الجمعيات والمجموعات الخيرية والتطوعية ببلديات العاصمة، تزامنا مع شهر رمضان المبارك، في توزيع القفف الرمضانية؛ تضامنا مع الفئات المعوزة والفقيرة والمحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أكده العديد من الناشطين والفاعلين الاجتماعيين ل«المساء"؛ إذ انطلقت العملية على مستوى بلديات بلوزداد، والحمامات، وهراوة، وباش جراح، وغيرها من بلديات العاصمة التي دأبت على الفعل الخيري خلال الشهر الفضيل. تسابق الجمعيات الخيرية و"ناس الخير"، عشية الشهر الفضيل، الزمن لجمع أكبر قدر ممكن من المواد الاستهلاكية التي تتضمنها قفة رمضان، التي تحتوي زيادة على الزيت والدقيق والحليب، على الفواكه الجافة؛ من زبيب وبرقوق أو ما يُعرف ب«العينة". وبعض الجمعيات فضلت جمع الموارد المالية التي تخصَّص لمساعدة العائلات المحتاجة، على غرار تلك التي برمجت قفتين لرمضان، على أن تمنح الأولى قبل الشهر الكريم، في حين يتمّ منح قفة ثانية منتصف الشهر، حسب ما لاحظت "المساء". جمعية "سنابل الخير" ببلوزداد في الموعد أطلقت جمعية "سنابل الخير" ببلدية بلوزداد، حملة "إغاثة خيرية" تحت شعار "رمضان كريم"؛ حيث انطلقت في توزيع ما تمكنت من جمعه؛ أزيد من 300 قفة للعائلات المعوزة في إطار برنامج كفالة الأسر المحتاجة والأيتام في المناطق النائية والفقيرة، خاصة منها المعزولة. كما برمجت الجمعية فتح سلسلة من المطاعم لتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين وعابري السبيل. وأكد المتحدث باسم الجمعية ل«المساء"، أن مختلف فروع الجمعية تعمل منذ فترة على تحضير وتجهيز عمليات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، عبر دعم العائلات المعوزة، ومدها بما يسمح لها بقضاء شهر الصيام في ظروف مريحة، مشيرا إلى أنها تحضّر إضافة إلى مجموع أنشطتها، سلسلة من موائد الإفطار على شرف الأيتام والأرامل، بالاستعانة بالخيّرين والداعمين لبرامج ومشاريع الجمعية. جمعية "أمانة اليتيم والأرملة" توزّع 130 قفة وقفت "المساء"، خلال زيارتها لمقر جمعية "اليتيم والأرملة "ببلدية الحمامات بالعاصمة، على عملية تسليم 130 قفة رمضان، تضم القهوة والزيت والكسكسي ومختلف المواد الغذائية الأخرى، حيث أكد ممثل عن الجمعية أن نداءات جمع التبرعات متواصلة لاستكمال القفة، وتوزيعها على المحتاجين في الوقت المناسب؛ إيمانا لقوله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم". وقبيل حلول شهر رمضان تبدأ الجمعيات الخيرية في جمع المتطوعين؛ للمساعدة في تنشيط العمل الخيري خلال الشهر الفضيل، يقول طالب جامعي متطوع بالجمعية، موضحا أنه تعوّد في كل شهر رمضان، على العمل ضمن جمعية خيرية في العاصمة، فيما يفضل بعض المتطوعين، خاصة الذين يتقنون الطبخ، إعلان رغبتهم في التطوع، لتجهيز وجبات الإفطار. "ناس الخير" و"مستقبل الربوة البيضاء" يجمعون التبرعات تفتح الجمعيات مقراتها لجمع المساعدات التموينية، على غرار جمعية "ناس الخير" بالتنسيق مع جمعية "مستقبل الربوة البيضاء" بالسويدانية، والتي بدأت منذ فترة، تجهيز ما تستطيع من قفف رمضان الموجهة لمساعدة العائلات الفقيرة والمعوزة؛ حيث يستقبل مقر الجمعية تبرعات المحسنين من مختلف المواد الغذائية والمؤونة؛ كالزيت والعجائن... وغيرها. كما أطلقت الجمعية الخيرية نداءات إلى المحسنين، للمساهمة في إنجاح مشروع "قفة اليتيم" لشهر رمضان الكريم؛ حيث وضعت الجمعية صناديق على مستوى محلات المواد الغذائية، تسمح للمتبرعين بوضع المواد الغذائية فيها قبل أن يقوم أفراد الجمعية بتوزيعها. وعلى نفس المنوال، يساهم المتطوعون ببلدية باش جراح، ويمثلون "الكشافة الإسلامية" وجمعية "قوافل النور" بجنان مبروك، وجمعية "ولاد لاقلاسيار خاوة فالخير" تحت شعار "شوية من خيرك يفطر غيرك"، في جمع التبرعات من المحسنين، لتوزيعها على المحتاجين. تفاعل مميَّز عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل أغلب صفحات التواصل الاجتماعي بالجزائر، بصفة مميزة، مع حلول شهر رمضان الكريم؛ من أجل الحث على العمل التطوعي الخيري؛ حيث ينشط رواد صفحات "فايسبوك"، لتنظيم حملات خيرية لفائدة المعوزين، حسب ما يلاحظ متصفحو المواقع. وانتهجت جمعيات خيرية ومجموعات شبانية الأسلوب التطوعي لتقديم يد العون للفقراء والمعوزين خلال شهر الرحمة؛ فكان التوجه نحو صفحات موقع "فايسبوك"؛ من أجل الحصول على المساعدة المادية والمعنوية، حتى إن بعض المجموعات شرعت في جمع ملابس العيد للأيتام والفقراء قبل حلول الشهر الكريم. والمتصفح لموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يلاحظ، أيضا، اعتماد الكثير من هذه الجمعيات والمجموعات، أسلوب مناشدة المحسنين اغتنام فرصة حلول شهر رمضان؛ من أجل إدخال الفرحة والسرور على قلوب المعوزين، فكانت مبادرة "قفة رمضان"، ومبادرة أخرى " لتنظيف المساجد"، وثالثة من أجل "موائد الرحمة". كما سيتسلم كل من دفع التبرعات الخيرية لفائدة هذا المشروع، وصلا مكتوبا أو شفهيا، يحتوي رقم فاعل الخير، على أن تُنشر في الأخير قائمة في الصفحة الرسمية للفرع عبر موقع "فايسبوك"، تحتوي على كل فاعل خير، والمبلغ الذي تبرع به. ومن بين الأفكار التي يروَّج لها في سبيل العمل الخيري التطوعي مع دخول كل شهر رمضان، كما هو ملاحظ دائما من خلال تصفّح موقع "فايسبوك"، اقتناء مبردات المياه" في إطار ما أسمته مجموعة "ناس الخير للعاصمة"، وهي المبردات التي ستوضع على مستوى المساجد لصالح المصلين، لا سيما المؤدون لصلاة التراويح. أما مجموعة "ناس دزاير" بالعاصمة، فتعمل من خلال صفحتها، على حث المواطنين على الالتحاق بمبادرتها بتنظيف الشوارع والمساجد، فيما تواصل جمعية "كافل اليتيم" حملتها لجمع قفة رمضان، التي توزَّع على منتسبيها من أرامل وأيتام، وهو ما تؤكده عبر صفحاتها المحلية، التي تبرز نشاط فروعها ببلديات العاصمة.