كشف الشريف بن حبيلس، المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، عن عرضه قريبا لمشروع جهاز للكوارث، يضيف خسائر الفلاحين الناجمة عن الجفاف ضمن قائمة الكوارث الطبيعية التي يمكن تعويض الفلاحين المؤمنين عليها وكذا ضمان مرافقة من السلطات العمومية المعنية لهم، متمنيا أن يؤخذ هذا المشروع بعين الاعتبار في أقرب الآجال. وأكد بن حبيلس، في حوار للقناة الإذاعية الثالثة، على ضرورة وضع جهاز للكوارث الفلاحية وجعل التأمين الفلاحي "إجباريا" من أجل إشراك الفلاحين في تسيير المخاطر. كاشفا بالمناسبة عن تعويض 13 ألف فلاح يحوزون على عقود تأمين خلال سنة 2022 وذلك بمبلغ 7 مليار دينار. ولدى تطرقه لتعميم ثقافة التأمين الفلاحي، اعتبر أنه من الضروري التفكير في إمكانية "دعم أقساط التأمين لصالح الفلاحين والمربين على الأقل في بعض الفترات"، من أجل تطوير هذه الثقافة وخلق ديناميكية في المجال. وأوضح أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي أوصى بإنشاء وكالة للوقاية من المخاطر الفلاحية التي يمكن أن تلعب دورا هاما وتكون المنسقة بين القطاع الفلاحي والفاعلين سواء شركات التأمين أو الفلاحين عن طريق المجالس المهنية، حيث تتكفل الوكالة بتسيير الشق المتعلق بالإعانة ومرافقة الفلاحين ووضع خطط وطنية للتأمين". كما تطرق بن حبيلس، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المنظمة الإفريقية للتأمينات، إلى المؤتمر 49 للمنظمة وجمعيتها العامة التي ستحتضنها الجزائر من 27 إلى 31 ماي الجاري، حول موضوع "مساهمة التأمين في تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا"، حيث اعتبر هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات بين الفاعلين في السوق الإفريقية والدولية للتأمينات بهدف مرافقة البرامج الاجتماعية والاقتصادية الموجهة لضمان الأمن الغذائي في إفريقيا.