❊ أولياء يجتازون بكالوريا غير حضورية رفقة أبنائهم تواصلت، أمس، امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2023 في يومها الثالث على التوالي، حيث امتحن المترشحون في مادة الاختصاص بالنسبة لكل شعبة، وأبكت الفلسفة الأدبين، فيما أثلجت العلوم الطبيعية والتكنولوجيا صدور العلميين . في جولة استطلاعية قادتنا الى مختلف مراكز الاجراء بالقبة بالعاصمة التقينا بالعديد من المترشحين من شعبة آداب وفلسفة، حيث أجمعوا على أن أسئلة الامتحان وردت عكس توقعات الأغلبية الذين ركزوا في مراجعتهم على الدروس التي تم ترشيحها من قبل أساتذتهم في القسم أو في الدروس الخصوصية أو الأساتذة الذين ينشطون في مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدين بأنها جاءت من دروس الفصول الثلاثة، ما جعلهم يجدون صعوبة في الإجابة، خاصة الذين اعتمدوا على توقعات الأساتذة، ولم يراجعوا كل دروس المقرر الدراسي. وتضمن الموضوع الأول لهذه المادة ذات المعامل 6، درس النسيان الذي كان مستبعدا من قبل التلاميذ، أما الموضوع الثاني فتناول النظام الاقتصادي، فيما جاء الموضوع الثالث في شكل نصّ، عن البديهيات والمسلّمات. وقال التلميذ "اسماعيل.م " ل«المساء" أنه بمجرد اطلاع مترشحي الشعبة على الموضوع انطلقوا في البكاء حيث اضطر الحراس لتهدئتهم . أما بالنسبة لشعبة لغات أجنبية فتباينت آراء المترشحين حول طبيعة الموضوع منهم من يرى بأن الأسئلة كانت مباشرة وفي المتناول، ومنهم من يرى بأنه ورد صعبا ومعقدا لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الإجابة عليها في الفترة الزمنية المحددة . أما مترشحو الشعب العلمية، من شعب العلوم التجريبية ورياضيات، أجمعوا على أن الأسئلة كانت طويلة لكن في متناول التلاميذ الذين واضبوا على دروسهم، ولم ينقطعوا عن القسم، فمعظم الذين تحدثت إليهم "المساء"، أكدوا بأن الأسئلة كانت من الفصول الثلاثة، حيث تم اقتباسها من المقرر الدراسي، إذ تضمن الموضوع الأول درس التنفس، والاتصال العصبي، فيما تم التركيز على درس التركيب الضوئي والطاقة في الموضوع الثاني. سهولة مواضيع هذه الدورة خاصة المواد الأساسية منها دفعت التلميذة" سهام .ع" تعبر عن مخاوفها بخصوص طريقة تصحيح أوراق الإجابات . أما بالنسبة لشعبة تقني رياضي الذين امتحنوا في مادة التكنولوجيا، فقد أجمع أغلب المترشحين على سهولة الموضوعين المقترحين على موضوع الدورة السابقة، مؤكدين بأن معدي المواضيع اعتمدوا على المكاسب المعرفية للتلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني بشكل كبير، وأنها وردت في العموم في متناول المترشح المتوسط، حيث ارتكزت بشكل كبير على الأسئلة المباشرة. ولاحظت "المساء" خلال جولتها عبر مختلف مراكز الإمتحان بالعاصمة، أن المداخل والساحات القريبة من هذه المراكز، تعج بأشخاص من مختلف الأعمار نساء، ورجالا، شبابا وشيوخا، قلوبهم وعقولهم في الامتحان لأن الأمر يتعلق بأبنائهم أو أقاربهم، فضّلوا تقاسم الممتحنين الإحساس بالقلق والتوتر والخوف، وتقديم الدعم المعنوي لهم قبل دخولهم وبعد خروجهم من مركز الامتحان. أما بالنسبة لامتحان اللغة الفرنسية الذي اجتازه تلاميذ كل الشعب في الفترة المسائية، فقد كان في متناول جميع الممتحنين، حيث عبر المترشحون الذي خرجوا بعد انقضاء نصف مدة الامتحان عن ارتياحهم لتخطيهم هذا الامتحان بنجاح، خاصة بالنسبة لمترشحي شعبة اللغات الأجنبية، الذين أكدوا بأن الاجابة على أسئلة الموضوع كانت ضمن الدروس التي تلقوها في القسم. انطباعات تلاميذ الشعب العلمية لم تختلف على انطباعات تلاميذ اللغات، حيث اختار أغلبهم الإجابة على الموضوع الثاني، الذي كان محتواه تاريخيا، وتناول الثورة التحريرية. وأجمع أغلبهم على أن المفردات الواردة في النص كانت واضحة وغير معقدة . ما سهل على المترشحين الإجابة بكل أريحية. وبهذا يكون مترشحي البكالوريا دورة جوان 2023 قد خرجوا بمعنويات عالية في اليوم الثالث من هذا الامتحان المصيري.