❊ الرئيس تبون يواصل المسار الإصلاحي بتوظيف مقومات بناء المجتمع المعاصر ❊ الرهان اليوم هو أن يلتقي الجزائريون حول ما يجمعهم من تاريخ واحد ومصير مشترك ❊ الشعب الجزائري انتصر على كل المشاريع التي حاولت ضرب كيانه ❊ ضرورة التحلي باليقظة والعمل الواعي القائم على الفعل الاستباقي لدعم استقرار الدولة أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن مسار بناء الدولة الوطنية، بمختلف مؤسساتها، وصل اليوم إلى مراحل متقدمة، بفضل جهود كافة المخلصين من أبناء هذا الوطن المفدى، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مبرزا بأن الرئيس تبون يواصل بإصرار شديد المسار الإصلاحي الشامل والطموح المباشر فيه في السنوات القليلة الماضية والمرتكز على التوظيف الذكي لكافة المقومات لبناء المجتمع الجزائري المعاصر والاستثمار في كل ما يدعم قوة ومناعة الوطن. قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، تندرج حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2023/2022. وأشار البيان إلى أن الفريق أول شنقريحة وقف بعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "أمحمد بوقرة"، قائد الولاية التاريخية الرابعة، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. إثر ذلك، كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الأولى، ألقى خلاله كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن مسار بناء الدولة الوطنية وصل إلى مراحل متقدمة بفضل جهود كافة المخلصين من أبناء الوطن، حيث قال في كلمته، "إن مسار بناء الدولة الوطنية، بمختلف مؤسساتها، قد وصل اليوم إلى مراحل متقدمة، وذلك بفضل جهود كافة المخلصين من أبناء هذا الوطن المفدى، وعلى رأسهم السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي يواصل، بإصرار شديد، المسار الإصلاحي الشامل والطموح المباشر فيه في السنوات القليلة الماضية، المرتكز أساسا على التوظيف الذكي لكافة مقوماتنا من أجل بناء المجتمع الجزائري المعاصر، والاستثمار في كل ما يدعم قوة ومناعة الوطن". واعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن "الرهان اليوم هو أن يلتقي الجزائريون كلهم حول ما يجمعهم من تاريخ واحد. ومصير مشترك، ويحرصوا على تعزيز أواصر الوحدة والتآخي والتضامن بينهم". كما أشار السيد الفريق أول إلى أن "الشعب الجزائري انتصر على كل المشاريع التي حاولت أن تضرب كيانه عبر التاريخ، لأنه بقي على الدوام متمسكا بوحدته وهويته الوطنية"، موضحا بقوله، إن "استقراء تاريخ الجزائر قديمه وحديثه، واستعراض حلقاته، والمراحل التي قطعتها ثورة التحرير المجيدة، منذ اندلاعها، بعد ثورات ومقاومات شعبية وطنية متلاحقة، يؤكد عمق الانسجام والتلاحم بين فئات المجتمع الجزائري، بكل روافده ومقوماته الأساسية التي حالت، ليس فقط دون إخراجه من سيرورة التاريخ، بل جعلته يحقق أكبر الانتصارات، ويخوض ثورة فريدة من نوعها، ساهمت في تحرر شعوب عديدة عبر العالم". واستطرد يقول "لقد انتصر شعبنا الأبي على كل المشاريع التي حاولت أن تضرب كيانه عبر التاريخ، لأنه بقي على الدوام متمسكا بوحدته وهويته، التي كانت أكثر قوة وتجذرا، وأكثر وعيا ونضجا، وهذا ما أعطاه قوة الإصرار والصمود أمام كل الأساليب الخبيثة المنتهجة لضرب مرجعيته الأصيلة، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ". وشدد الفريق أول على "ضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والعمل الواعي، القائم على الفعل الاستباقي، لدعم استقرار الدولة، وتعبئة كافة شروط وموجبات القوة الوطنية بكل أبعادها"، حيث قال في هذا السياق "ومن أجل مواصلة السير على درب أسلافنا الأمجاد، إبان المقاومات الشعبية والثورة التحريرية المظفرة، ودرب الوطنيين المخلصين الذين حافظوا على أركان الدولة الوطنية والنظام الجمهوري من خطر الإرهاب الهمجي، فقد أصبح لزاما علينا جميعا أن نكون، أكثر من أي وقت مضى، متمسكين بهويتنا ومتحدين وأوفياء لقيمنا الوطنية والجمهورية، واعين كل الوعي بما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس، وفي مستوى إرثنا النضالي الناصع، ومستعدين كل الاستعداد لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية". وأردف قائلا، "ذلك أننا نعيش اليوم في عالم مضطرب لا يرحم الضعفاء، البقاء فيه للأقوى والأصلح، مما يقتضي منا جميعا التحلي بالمزيد من اليقظة والعمل الواعي، القائم على الفعل الاستباقي، لدعم استقرار الدولة، وتعبئة كافة شروط وموجبات القوة الوطنية بكل أبعادها، تحقيقا لمشروع النهضة الوطنية المنشود". ووفقا للبيان، فقد تابع السيد الفريق أول، في ختام اللقاء، باهتمام شديد تدخلات إطارات الناحية، وأسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق على وجه الخصوص بضرورة مواصلة جهود التحضير القتالي بكل جدية وصرامة، بغية المحافظة على الجاهزية العملياتية لوحدات الناحية العسكرية الأولى في أعلى مستوياتها.